العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

الناجون من «السرطان» يروون قصص تغلبهم على المرض لـ «الوسط»

الناجون من «السرطان» يروون لـ «الوسط» قصصهم - تصوير : أحمد آل حيدر
الناجون من «السرطان» يروون لـ «الوسط» قصصهم - تصوير : أحمد آل حيدر

يصادف يوم الأحد الأول من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، اليوم الوطني للناجين من السرطان، إذ تمَّ اعتبار هذا اليوم فرصة لإثبات أن الحياة بعد تشخيص مرض السرطان في الإنسان هي واقع وحقيقة يجب التعامل معها.

وبهذه المناسبة، روى عدد من الناجين من مرض السرطان قصص معاناتهم السابقة، ونجاحهم في التغلب على المرض.


يحتفلون بيومهم الوطني الأسبوع المقبل لنشر ثقافة الوعي

متطوعون يحتفون بالناجين من «السرطان» مؤكدين أن المرض ليس نهاية الحياة

البديع - فاطمة عبدالله

قال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «إن الناجين من السرطان هم تجارب حية للمرضى الجدد ليثبتوا لهم أنهم قادرون على التغلب على المرض، وذلك لإثبات أن الحياة بعد تشخيص مرض السرطان واقع يجب التعامل معه، وخصوصاً أن المرض غير قاتل».

وأضاف تمام في حديث إلى «الوسط» أن «اليوم الوطني للناجين من السرطان هو يوم إجازة مدنية يتم الاحتفال به في يوم الأحد الأول من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، إذ تم اعتبار هذا اليوم لإثبات أن الحياة بعد تشخيص مرض السرطان في الإنسان هو واقع وحقيقة وجب التعامل معها».

وأوضح تمام أنه يتم الاحتفال بهذا اليوم في أميركا، وهناك عدة محاولات لنشر هذا اليوم في دول العالم، إذ إنه امتد ليشمل كلاً من جزر الكايمن، أنتيغا، ترينيداد، توباغو، إيطاليا، هولندا، الهند، ماليزيا، غوام، أستراليا، إفريقيا الجنوبية، مشيراً إلى أن هذه الفكرة انطلقت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1987 على يد ميريل هاستنج خلال المؤتمر العام الثاني للتحالف الوطني للناجين من مرض السرطان والذي عقد في مدينة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر أن بعض المدن والمستشفيات ومجموعات الدعم لمرضى السرطان تقوم بالاحتفال بهذا اليوم من حيث تنظيم عدة فعاليات على شاكلة استعراضات، مهرجانات، معارض، مباريات، وتقديم شهادات حية حول مقاومة المرض من أجل رفع معنويات المرضى الجدد.

وأشار تمام إلى أنه أطلق مبادرة فردية خلال العام 2013 وذلك عبر دعوة لمرضى السرطان والناجين منه ومقدمي الرعاية لمرضى السرطان من الأفراد بالتواجد والمشاركة بالمشي، احتفالاً بهذا اليوم، موضحاً أن العمل كان فردياً ويسعى من خلالها إلى دعم المرضى.

ولفت إلى أن هذا العام حاول جمع فريق تطوعي، وبلغ أعضاء الفريق 18 عضواً نصفهم من الناجين من مرض السرطان، وبعضهم متعايشون مع مرضى يعانون من المرض، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم فعالية المشي الثانية في 7 يونيو 2014 في مضمار مدرسة سانت كريستوفر، منوهاً إلى أن كل عضو في الفريق يقدم ما يستطيع تقديمه وذلك لدعم المرضى.

وذكر تمام أن هذه الفكرة تأتي في ظل الفكرة السائدة بأن أي شخص يصاب بالمرض فإن هذه هي نهاية الحياة، مشيراً إلى أن هذه الفكرة خاطئة، موضحاً أنه يحاول مع الفريق تغيير هذه النظرة من خلال الاحتفالية التي يطمح أن تقام بشكل سنوي، ومبيناً أن الإنسان سواء طفلاً أو رجلاً أو امرأة عندما يصابون بالسرطان لا يعني نهاية الحياة، إذ إنه لابد من التعايش مع المرض على أن تكون المعنويات عالية والاستمتاع بالحياة.

وعمّا إذا تحتفل البحرين باليوم الوطني للناجين من السرطان، قال تمام: «لا يوجد وعي لدى المؤسسات الرسمية، إذ إن هناك قصوراً في الجانب الرسمي في دعم هذه الفئة، إلا أن الجانب الأهالي على رغم وجود جمعية لمكافحة مرضى السرطان، ومحاولتها لنشر الوعي، إلا أننا كفريق لدينا أهداف أخرى، ونهدف إلى رفع الوعي والمجتمع في كيفية الحياة ونوعيتها بعد تشخيص المرض، إذ إننا نحن مجرد فريق نشعر أننا أصبنا بالمرض وحاربناه بالعلاج والطب التكميلي من خلال ممارسة أساليب كثيرة كرياضة التأمل وبرامج الريكي، إلى جانب رفع المعنويات لدى المريض بأنه يرى الآخرين كيف يقاومون المرض ويتغلبون عليه».

وأضاف «نحن تجارب حية للمجتمع وللمرضى ممن تشخيصهم حديثاً، إذ نقدم الدعم لهم وخصوصاً أنه لا توجد مجموعات لدعم المرضى، وهذه المجموعات نادرة في الشرق الأوسط، لذا أعتقد أن الفريق ممكن أن يكون نواة لمجموعة دعم في المستقبل».

وأوضح تمام أنه لابد التكاتف ومحاولة نقل الفكرة إلى المجتمع، وذلك لنشر الوعي بين مرضى السرطان، والناجين منه، ومن يقدمون العناية لمرضى السرطان، مع نشره لدى الناس عامة من أجل التعاطف الفعال الإيجابي مع مرضى السرطان.

وأشار إلى أنه من الضروري نشر الوعي لدى مقدمي الخدمات الصحية لمرضى السرطان في البحرين، ولدى مؤسسات المجتمع المدني الصحية لأجل خدمة المجتمع ومرضى السرطان في البحرين، إضافة إلى نشر التوعية لدى الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من أجل تسليط الضوء على مثل هذه الفعاليات وتقديم الدعم اللازم باستمرار من أجل الدعم النفسي لمرضى السرطان والناجين منه ومقدمي الرعاية لمرضى السرطان أفراداً ومؤسساتٍ.

العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:54 ص

      ..

      الللهم شافي كل مريض وابعد عنا وعن جميع المؤمنين ومالمؤمناتن كل سوء يا رب العالمين

    • زائر 8 | 6:44 ص

      ياوسط خلي التعليق

      الاطباء انا اقول ان مو الكل بس الاكثر للاسف ما يعرفون او وصلوا لمرحله ان الاستشاري بس قاعد في البيت والممرضات اهم الي يشتغلون طبعا دون الاخطاء يعني الدكتور مو من اول البدايه احولك بره بعد كلش ما تعب جسمك اسويك فار تجارب بعدين اوديك بالتي وبالتي صراحه الدكاتره مالنا مو نفس الاول ايام زمان الحين بس تعال العياده واصير خير

    • زائر 6 | 2:22 ص

      #لنهزم _مرض_السرطان

      تضامنوا معنا في فعالية ماراثون الناجين من مرض السرطان
      يوم السبت 7 يونيو 2014م
      #لنهزم _مرض_السرطان
      Lets Beat Cancer#

    • زائر 10 زائر 6 | 12:51 م

      في وين

      وين المكان

    • زائر 5 | 1:23 ص

      رفع الوعي وثقافة الوعي

      لازم على الشركات والمؤسسات الرسميه التبرع الي قسم السرطان وتوعيه لدى الاعلام
      اللهم اشفي كل مريض
      جمعه المالكي

    • زائر 3 | 10:36 م

      ياربي

      ربي رحمتك اكبر من ان تعدبنه

    • زائر 2 | 9:50 م

      محمد البحراني

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      اللهم اشف كل مريض بشفائك وداوهم بدوائك وعافهم من بلائك بحق وليك وابن اوليائك العبد الصالح موسى ابن جعفر عليهما السلام.
      اللهم اشفهم عاجلا وبالخصوص المنظورين ومن سألني الدعاء.

اقرأ ايضاً