العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

منخفضات ومرتفعات الربيع العربي

كنت مع بعض الأصدقاء المتقاعدين نتناقش في أحداث العالم وخاصة أحداث العالم العربي، وما طرأ على هذا العالم من تقلبات وانتفاضات وتغييرات وكلها لاتزال حتى اليوم تسير في مراحلها الانتقالية، وقد وصلنا إلى بعض التلخيصات منها:

أولاً: نتمنى أن يكون مرتع وهدف مسيرة المرحلة الانتقالية الحالية الوصول إلى ما وصلت إليه الثورات الأوروبية قبل مئات السنين وهو تطبيق المواطنة المتساوية والتطبيق العملي لمبدأ «الدين لله والوطن للجميع».

ثانياً: سبب الانتفاضات في الكثير من الدول العربية هو غياب تطبيق المواطنة المتساوية وحرية الفكر والتعبير، أما الكلام بأنها جاءت بسبب مؤامرات خارجية فإن جوابه بأن المواطن الحر السعيد يرفس المتآمر الأجنبي إذا حاول ضمه إلى مؤامرة، وأما المواطن المقيد غير السعيد فإنه ينتفض من جراء نفسه ويطالب بحقوقه ويمكن أن يشكل لقمة سائغة للمتآمر الأجنبي إذا لم يتحقق ما يصبو إليه. وهنا نتساءل لماذا الشعوب الأوروبية لا تنتفض وتجر بلادها إلى الخراب؟ الجواب: لأنها تطبق المواطنة المتساوية.

ثالثاً: كل دول العالم أكانت قوية أم غير قوية لا تستطيع أن تتآمر على دول تمارس فيها المواطنة المتساوية لسبب بسيط فالجميع يعتبرون أنفسهم مواطنين يملكون الأرض وما عليها بالتساوي فأي تعدٍ على شبر من أرض الوطن يعتبر تعدياً على أملاك المواطنين جميعاً.

رابعاً: المواطنة المتساوية أمر بها الدين الإسلامي، فالكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تدعو إلى التساوي بين الناس وقد ورد علينا الكثير منها أيام الدراسة ولانزال نحفظ الكثير منها. هذا إلى جانب إن كانت هناك أحداث مورس فيها هذا التساوي من قبل زعماء تلك المرحلة الأولى فالرسول الكريم (ص) قال بما معناه: «لو سرقت ابنتي فاطمة لقطعت يدها»، والجميع يعلم كم هي عزة وغلاء فاطمة لدى والدها الرسول (ص) لذا قال إنها بضعة منى فالرسول من خلال هذا الحديث يود أن يشدد في القول إن القانون يطبق على الجميع بالتساوي، وهناك حادث آخر أيام خلافة عمر بن الخطاب عندما تجرأ ابن أحد الوجهاء على ضرب رجل عادي من دون وجه حق، وعلم الخليفة عمر بهذا الحدث، فأمر بضرب ابن الوجيه، وتم تنفيذ هذا الأمر أمام الناس وورد على لسان الخليفة عمر مقولة: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».

خامساً: العالم العربي والإسلامي لا يطبق المواطنة المتساوية التي كانت مطبقة في المراحل الأولى من الإسلام ولا المواطنة المتساوية المطبقة في العالم الديمقراطي الحديث فهو في الوسط أو بمعنى آخر رجع إلى العصر الجاهلي يطبق فعلياً اجتماعياته العائلية القبلية الطبقية متظاهراً بتطبيق تعاليم الإسلام.

سادساً: لقد تمت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أولمرت بتهمة تسلمه أموالاً فيها رشا وحكم عليه بالسجن ست سنوات، نعم، إن إسرائيل دولة اغتصبت الأرض الفلسطينية ولكنها كدوله تطبق المواطنة المتساوية فلا الرئيس ولا المرؤوس مستثنيان من تطبيق القانون عليهما.

فالعالم العربي أولى بأن يطبق النهج نفسه لأنه مثيل النهج التي أتى بها الرسول العربي (ص) المفترض أن تكون سنته أسوة حسنه لنا.

سابعاً: لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى سترسو قوارب الربيع العربي من الأمواج التي تمر بها ولكن الطريق السليم إلى الرسو بأمان واستقرار من مطبات ومرتفعات الفترة الانتقالية للربيع العربي هو التطبيق العملي للمواطنة المتساوية وتفعيل مبدأ «الدين لله والوطن للجميع».

عبدالعزيز علي حسين


المزاجية في التوظيف... خطر تدقّ ناقوسه أغلب الشركات

توجّه جداً مثمر ويصب في صالح العاملين في الشركة، وهو الأولوية لتوظيف أبناء العاملين، الذين أحيلوا على التقاعد القانوني والمبكر، وهذا التوجه نشكره ونثني عليه كما هو الحال في الشركات الأخرى، وهي سياسة نابعة من الحرص الإداري للشركة، ونحبذ أن تكون ثمة رقابة وملاحظة على ذلك القسم المهم والحساس، وهو قسم التوظيف من قبل إدارة الشركة، لا أن يترك هكذا في أيدي موظفين مسئولين بعملية التوظيف، ويتعاملون مع المتقدمين للعمل وفق مزاجية وهوى، كما هو الحاصل في شركة «باس»، حيث يقوم موظفو الشركة بإبعاد بعض الأسماء التي لا تروق لهم، ويستدعون كل من يلائم تفكيرهم ومزاجهم وكيفهم، رغم مراجعة كبار المسئولين في الشركة، الذين أبدوا تعاطفهم ومساندتهم مع أبناء الموظفين، إلا أنهم لا يجدوا آذاناً صاغية وتنفيذاً إلى توصياتهم، ولم يفلحوا في التأثير على مزاجهم وأسلوبهم غير الحضاري، ومن ناحية أخرى، نجد أن باب التوظيف مفتوح على مصراعيه للعمالة الأجنبية وأبنائهم وأنسابهم، سواء على صعيد التوظيف من قبل الشركة أم من قبل أجانب تابعين للمقاول، هذا ما لا يطيقه أي بحريني ولا يتمناه، ولكن مع الأسف الشديد، انتهجته غالبية الشركات على مستوى البحرين، وهذا توجّه خطير جداً يساعد على زيادة أعداد العاطلين، وهبوب رياح البطالة وتبعاتها المزرية.

مصطفى الخوخي


سأكون تيّاراً

لن أوزع كمولد، سأكون كالتيار

سقني إلى القطار

علمني السير من فوقه، وهو يسير، على عكس الاتجاه، إلى أن أطير في ظل التراب

اجعلني سلماً

تنهض الأباليس للنط في جوفه، أبلط الخوف وأبدو سعيداً

وداخلي جليد

...

وضئني للترمم

واصقل الحديد، أعدني من جديد صياغة فنية

صب الذهب من فوق الرماد، لأشع بريقاً

أو هكذا نعيد

...

ظللني الغرام

كهديل الحمام، أحمحم طيشاً، أود المرام

أطير للسحاب، وأجمع العقاب

وأدمع إلى أن أسرح في وعك الغمام

...

سمعني النغم

سأشدو للألم - قصة «جورجي» - لتدمي الجراح،

وأقول للنقم، صرخة الوعيد

ستعيد النجاح وتشيد أمم

...

أجبني ردوداً

متعصبة الوعود

وكشر مغيظاً، ينافي النفوذ

سأجيب الجميع كحقن عقيم

لا يكسر من كان ملك الورود

...

بطيش الوجود

أكمل الطريق، وأحفر النفق

وأهوى كما أقوى

لتنعم الحياة وتغتال الجحود

خديجة السلمان

العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً