العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ

الباحث السعودي مهنا الحبيل يدعو القوى الوطنية في البحرين للوحدة والاتفاق

استضاف مجلس تجمع الوحدة الوطنية بالبسيتين الكاتب والباحث السعودي مهنا الحبيل في محاضرة بعنوان «الاتحاد الخليجي... التحديات ومتطلبات النجاح»، وابتدر الحبيل حديثه بدعوة كل القوى الوطنية في البحرين للوحدة والاتفاق.

وقال الحبيل، بحسب تغطية للمحاضرة عممها تجمع الوحد الوطنية امس الجمعة (30 مايو/ ايار 2014): «مهما اختلف الفرقاء الوطنيون وتنوعت اتجاهاتهم السياسية يجب ان تبقى حركة الفاتح وتظل باقية»، مؤكداً ان الوحدة الوطنية داخل أقطار الخليج هي الشرط الأساسي الذي يؤهلها للانتقال إلى مرحلة الاتحاد.

واضاف ان «الإشكالية التي تواجهنا الآن تتمثل في الإجابة عن التساؤل المهم هل مجلس التعاون الخليجي الان يواجه تحديات اتحاد ام تحديات انقسام؟ هذه هي المصارحة والشفافية التي يجب ان يطرحها أي مثقف».

ووجه الحبيل تحية لأمير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد على مبادرته التي سحبت وتيرة الأزمة الاخيرة بين 3 دول خليجية (السعودية، الامارات، البحرين) ودولة قطر، وقال «إن الوسط الوطني العام في الخليج ينادي بالمحافظة على بقاء مجلس التعاون الخليجي، لانه ومن خلال الازمة تبين لنا ان مزيد من الخلافات سيؤدي إلى كارثة وخاصة أن النتيجة النهائية لازمة دول الخليج التي حدثت كانت هناك ثمرة واضحة اقتطفتها بعض القوى الاقليمية والدولية وعليه زادت التحديات».

وقال إن «ايران تعرف ما هو مشروعها الاستراتيجي في الوقت الذي لانزال نعيش مرحلة حصان طروادة ولذلك لم تلاقِ ايران من يقابلها في دعم مشروع (الرئيس السوري) بشار الأسد في حين أن المشروع القومي العربي كان باستطاعته ان يرفد الثورة السورية».

وحذر الحبيل من تواصل دول الخليج مع ايران بطريقة أو اخرى. وقال إن هذا يمثل اختراقا كبيرا جدا للمشروع الايراني في الخليج. واضاف: «يجب ان نركز على مصلحة الامن القومي لدول الخليج وأن التفكير الاستراتيجي بشأن الاتحاد الخليجي لا تختلف عليه شعوب المنطقة منادياً بمعالجة الانقسام الذي حدث باعتباره المدخل القوى لتحقيق الهدف ولكي تتحقق هذه المعالجة يجب ان نتعامل ببراغماتية ونسأل أنفسنا ما هي مصلحتنا في اشعال القضية المحددة»، ونادى الحبيل بفتح منابر الاستماع للقوى الاصلاحية الوطنية في أقطار الخليج العربي.

كما حذر من خطورة ما اسماه «ضرب الوجدان الشعبي الخليجي» الذي وصفه ايضا بأنه وجدان حساس، وقال: «هناك اليوم ازمة لا داعي لها تصنع ليس فقط بين الاخوان وبين التيار السياسي بل مع مجمل التيار الاسلامي».

وقال: من لديه فكر متطرف لديك قانون موضوعي ولديك ثقافة بديلة يمكن أن تواجهه بها، وضرب مثالا بالأتراك موضحا: ليس لدى الاتراك مشروع طائفي بل لديهم مصالح اقتصادية فلماذا لا نستفيد منهم؟

واردف ان ايران لا تستطيع ان تحرك الجماعة الشيعية في تركيا بل تحرك الجماعة العلوية وان هناك صراعا شرسا بين تركيا وايران.

وتابع ان مصر اليوم بحاجة الى مشروع مصالحة وطنية لعلاج الازمة الاجتماعية التي ضربت بعمقها العمودي في جسد المجتمع المصري وهي في مجملها ليست في مصلحة الخليج.

وأكد الحبيل أن دول مجلس التعاون ليست سهلة، وأنها إذا قررت ان تجتمع ستشكل قوة قادرة على حماية نفسها، وقال «نحن الآن نواجه ازمة طائفية كبيرة جدا في دول مجلس التعاون وأن الحوار الوطني يجب ان ينطلق بالشراكة بين الطائفتين، ذلك لأن عملية البعث الطائفي كبيرة جدا في الوطن العربي، ونحن لن نستطيع ان نواجه الخطاب الطائفي لإيران بخطاب طائفي لأن احد ابرز العناصر التي واجهت بها ايران هي الخندقة الطائفية وعندما يخندق الطائفي في الداخل فإن ذلك يفرض علينا التفكير في خلق الموازنة المطلوبة، وأنا احدثكم عن مجموعات طائفية تريد أن تخرج من هذا الخندق وعن شباب يريدون ان يخرجوا من هذا الخندق ويبحثوا عن الشراكة التي تحصن الوطن اجتماعيا من هذه العواصف».

العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:00 ص

      رد غلى رقم 6

      هولاء الذين يدافعون عن ايران هم طابور الخامس فى البحرين فماذا تتوقع منهم الا دفاع عن المصالح الايرانية بما ان هم ياكلون من خيرات البحرين و لكن ولائهم لبلدهم الاصلى

    • زائر 7 | 3:19 ص

      وش قال مفكر قال

      والله ما كرهنا الخليج و الخليجين الا من "الدكاترة و الباحثين" اللي ما عرفوا الديمقراطية في بلدهم و كل كلمة و كلمة قالوا ايران و ايران. و الباحث الحبيب يبي الشيعة يتوحدون "لنهضة الثورة السورية" و "محاربة الخطر الإيراني" , الا اقول شحوالك بعد. كلام انشائي و عاطفي موجه للشيعة و لا يعطي اي فائدة

    • زائر 6 | 2:32 ص

      لماذا كل هذا الدفاع عن ايران ؟

      لماذا كل هذا الدفاع عن ايران و مشروعها ؟

    • زائر 4 | 10:55 م

      من

      من لديه فكر متطرف تواجهه بالقانون الموضوعي وبالفكر البديل ، حياكم يامتطرفين ، احنا مو ناقصين يا مهنا تأجييج وتخويف من ايران كفايه اللي عندنا

    • زائر 3 | 10:52 م

      الطائفية

      من خلال كلامك اعرف انك طائفي. ومن الصعب جدا على مواطنين اسلاميين يعيشون في بيئة الخليج ان لا يكونون طائفيين.

    • زائر 2 | 10:32 م

      لايصح إلا الصحيح

      تفضيل فئة على فئة باسم الإتحاد والوقوف مع الخير الله لايوفق هؤالاء الناس لانهم مجرد تمنيات خابت من قبل .

    • زائر 1 | 9:44 م

      هرار لو باحث

      كلام هرار مثل ربعه في الوحدة الوطنية. طائفية وخندقة ومشروع صفوي..الخ. يسمون باحث! هذا هرار واجد عليه. نحن لدينا مطالب واضحة فلماذا لم تناقشها وتتطرق لها ايها الهرار؟

اقرأ ايضاً