العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ

عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين استقبلت 1719 مدخناً في 10 سنوات

نسبة النساء الراغبات في الإقلاع لا تتجاوز 2 %

عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين استقبلت 1719 مدخناً في عشر سنوات غالبيتهم من فئة الشباب
عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين استقبلت 1719 مدخناً في عشر سنوات غالبيتهم من فئة الشباب

قالت منسقة عيادات الإقلاع عن التبغ مها المقلة: إن «عدد المترددين على عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين منذ العام 2004 حتى العام 2014 بلغ 1719 متردداً، في الوقت الذي تردد على عيادة حمد كانو 110 حتى الآن».

وأضافت في حديث إلى «الوسط» أن «نسبة الإقلاع بلغت خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما يقارب 27 في المئة من مجموع المترددين وهي النسبة العالمية، ما يجعل البحرين في المستوى الأمن».

وعن نسبة النساء المترددات على عيادات الإقلاع عن التدخين ذكرت المقلة أن النسبة لا تتجاوز 2 في المئة من المجموع الإجمالي، موضحة أن النساء أصبحن اليوم لا يخجلن من التدخين، في الوقت الذي يخجلن فيه من الإقلاع عنه، على رغم أن عيادات الإقلاع توفر الخصوصية للمريض.

وأوضحت المقلة أن أعمار المترددين على عيادات الإقلاع عن التدخين متفاوتة، إلا أن الأغلبية هم من فئة الشباب، كما أن هناك طلبة من المرحلة الثانوية، وذلك بعد أن تعاونت العيادة مع مدرستين في محاولة منها لدعم من يريد الإقلاع عن التدخين، متمنية زيادة الدعم بين وزارة الصحة وباقي المدارس لنشر الوعي وأهمية الإقلاع في سن مبكرة.

وأشارت إلى أن المدخن يمكن أن يطلق عليه بمتعاف بعد مرور عام من العلاج، على ألا يكون دخن بعد ذللك أي نوع من أنواع التبغ.

ولفتت المقلة إلى أن السائد في المجتمع البحريني هو أن المدخن يبدأ بالتدخين في سن صغيرة لا تتجاوز من العمر 13 عاماً، مؤكدة ضرورة توعية فئة المراهقين بمخاطر التبغ بأنواعه كافة، مشيرة إلى أن في كثير من الأحيان يكون سبب تدخين هذه الفئة وجود مدخنين محيطين بهم سواء الأب أو الأخ أو غيرهما من الأقارب.

ونوهت المقلة إلى أنه من المخطئ تعليم المراهق أن التدخين عادة سيئة في الوقت الذي يمارس هذه العادة قدوة البيت وهو الأب.

وفي سياق آخر ذكرت المقلة أن المدخنين يتخوفون من العلاج ولا يعترفون بالمرض، على رغم أن التدخين يعتبر مرضاً له علاج، وقد يكون سبب الخوف ناجماً من التخوف من الفشل في تجربة العلاج.

وأشارت المقلة إلى أن علاج المدخن يبدأ بنقاش عقلاني بعيداً عن العواطف، موضحة أن المدخن لا يقبل بشرب عصير يحتوي على السم، في الوقت الذي يقبل فيه بتدخين سجائر تحتوي على 500 سم، لافتة إلى أن الخطة تقتضي النقاش والتركيز على الإيجابيات الموجودة لدى الفرد مع الابتعاد عن السلبيات، مع توفير الأدوية، مؤكدة أن هذه الأدوية وفرتها الدولة مجاناً في المركز الصحي كباقي الأدوية بعد أن كان يتم شراؤها من الخارج خلال السنوات الماضية، وذلك تشجيعاً من الدولة للمدخن على الإقلاع عن التدخين.

وأكدت أن الخطوة تبدأ باتخاذ القرار، والمعرفة بمخاطر التدخين ومكونات التبغ، وبعدها يبدأ الحوار العقلاني مع المدخن، لتبدأ بعد ذلك مرحلة العلاج.

ومع انتشار مقاهي الشيشة استنكرت المقلة وجود تقبل لها في المجتمع، على رغم أن لها مخاطر أسوة بباقي أنواع التبغ.

وذكرت أن في أميركا تم رصد إصابات بالتهاب الكبد الوبائي (ب) والسل الرئوي بسبب الشيشة، إذ إن الشيشة مصدر لتكاثر البكتيريا حتى لو تم تنظيفها.

وتحدثت المقلة عن مخاطر التدخين الثانوي أو ما يطلق عليه بالتدخين السلبي، مشيرة إلى أن 85 في المئة من دخان التبغ يتنفسه المحيطون بالمدخن، ما يؤثر عليهم ويسبب لهم بعض الأمراض كأمراض الجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال يعانون من هذه الأمراض في الوقت الذي يسعى والد الطفل إلى علاج الطفل، في حين يكون هو المسبب الرئيسي للمرض، داعية أولياء الأمور إلى تجنب التدخين في محيط غير المدخنين.

كما دعت المقلة إلى عدم التدخين في الأماكن المغلقة أو حتى المفتوحة، مشيرة إلى أن دخان التبغ يتطاير على ملابس المدخن، ما يعرض المحيطين به أيضاً للخطر، موضحة أنه لا يوجد محيط آمن للتدخين، فالأماكن سواء كانت مغلقة أو مفتوحة قد تؤثر على المحيطين.

وفيما يتعلق بوضع الصور التحذيرية على علب السجائر، قالت المقلة: إن «الطبيعة البشرية تنفر من ما هو مقزز وقد تكون هذه الصور منفرة لدى البعض، إلا أنها مازالت دون المستوى المطلوب، لذلك هناك خطة لتغيير الصور قريباً».

وأضافت «للأسف، شركات صنع التبغ تتحايل على المدخن وعلى الدول، إذ إن الحرب مازالت مستمرة بين هذه الأطراف، وغالباً ما تستغل الشركات قوتها لفرض دخول التبغ إلى الدول، على رغم أن بعض هذه الدول تسعى إلى رفع الضرائب وذلك يعتبر حقّاً من حقوقها لحماية مواطنيها».

وتابعت «من المؤسف أن المدخنين يقبلون على شراء التبغ بأنواعه كافة، في حين أن أصحاب الشركات المصنعة غير مدخنين وذلك لمعرفتهم بمخاطر التدخين، لذلك على المدخن التوقف قليلاً والتفكير في ما إذا كانت هذه الشركات ترغب في مصلحته أم لا، فلو كانت ترغب في ذلك لما باعته تبغاً قد يسبب له العديد من الأمراض على المدى البعيد».

ودعت المقلة الراغبين في الإقلاع عن التدخين إلى زيارات العيادات، وقالت: «حالياً هناك ثلاث عيادات، إذ تم افتتاح العيادة الأخيرة مؤخراً لتغطية منطقة الحد والمحرق، إلا أننا نطمح إلى افتتاح عيادات الإقلاع في المحافظات الخمس لتغطي جميع مناطق البحرين، إذ إن ذلك سيسهل إمكانية الوصول للعيادة والحصول على العلاج (...)، هذه العيادات توفر الخصوصية والسرية متى ما طلبها المدخن، لذلك كل ما هو مطلوب من المدخن الاتصال بالخط الساخن وحجز موعد، وسنقوم بعد ذلك بالتنسيق معه وتوفير العلاج الذي يساعده على الإقلاع عن التدخين، لذلك لا داعي للتخوف والتردد، فالتدخين مرض وبإمكان علاجه متى ما اتخذ المدخن القرار». وأضافت “على المجتمع أن يعمل ضد التدخين وذلك لحمايته من هذه الآفة، ولخلق جيل غير مدخن في المستقبل، على المواطنين التبليغ عن المخالفات، وخصوصاً فيما يتعلق ببيع السجائر الإلكترونية التي يعتقد البعض أنها بديل عن التدخين، في الوقت الذي أصدرت فيه البحرين قانوناً يمنع ويحظر استيراد هذا النوع من السجائر وبيعها”.

العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:56 ص

      العام المنصرم

      إحدى المدارس وجهت الطلاب المدخنون للعيادة فكانت النتيجة أن طردوا الطلاب ولامت إدارة المدرسة عجبا

    • زائر 1 | 5:55 ص

      مكافحة التدخين

      أتمنى من هده العيادة أن تزور المدارس الاعدادية أولا ثم الثانوية ترى أولادنا معظمهم مدخنون فلنبدأ بالتوجه لمساعدة الطلاب من الصغر في التخلص من هده الآفة مع جزيل الشكر للطاقم وعلى رأسهم الحلواجي

اقرأ ايضاً