يستعد لاعب خط الوسط الإنجليزي جاك ويلشير بكل إصرار على إثبات تمتعه بلياقة بدنية كاملة تؤهله للمشاركة في بطولة كأس العالم بالبرازيل الشهر المقبل وذلك عندما يشارك في مباراة إنجلترا الودية أمام بيرو اليوم (الجمعة) باستاد «ويمبلي».

ولم يلعب ويلشير سوى لمدة 42 دقيقة من الكرة التنافسية منذ فوز إنجلترا على الدنمارك في مباراة ودية أخرى في مارس/ آذار الماضي عندما أصيب بكسر في إحدى عظام القدم. وكان ويلشير تعرض لهذه الإصابة في تحد على الكرة مع دانييل أغير بعد مرور 12 دقيقة على بداية المباراة ولكنه لم يخرج من الملعب سوى بعدها بنحو 45 دقيقة. ومنذ ذلك الوقت لم يلعب ويلشير سوى لمدة 27 دقيقة في فوز أرسنال على نورويتش سيتي 2 / صفر في اليوم الأخير من الموسم المنصرم حديثا من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز وخلال الشوط الإضافي الثاني من نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي تغلب فيه فريقه على هال سيتي.

واعترف ويلشير بأنه كان بحاجة لقضاء المزيد من وقت المباريات وتدريبات فردية أقل قبل إقناعه بأن لياقته البدنية طويلة الأمد ستستفيد بشكل أكبر من العمل المتكرر الممل.وقال ويلشير: «شعرت ببعض القلق تجاه الفريق، أردت أن أكون معه». وأضاف «اعتقدت أنني جاهز ولكن المدرب قال لي: لا لست جاهزا. تحتاج أن تتدرب بمفردك إذا أردت أن تحظى ببطولة كأس عالم جيدة. تحتاج لقاعدة لياقة بدنية جيدة وأن تكون بحالة جيدة من جميع الجوانب. وهذا ما أنا عليه الآن».

ما حدث خلال مباراة الدنمارك يرجح أن المدرب روي هودجسون يرى أن ويلشير الأكثر قابلية للتقدم إلى الأمام بين اللاعبين الثلاثة في مركز خط الوسط المدافع، ولكنه مازال عليه أن يثبت لياقته البدنية وأداءه القوي. وفي غضون 4 أعوام سجل ويلشير 15 مباراة دولية فقط مع المنتخب الإنجليزي، ما يثبت أن اللاعب عجز عن فرض نفسه، على رغم أنه لايزال في الثانية والعشرين من العمر. وأشار ويلشير «أعتقد أن ظهوري بشكل جيد في كأس العالم من الممكن أن يزيل الكثير من الشكوك». وأضاف «الأمر يتعلق بالفريق، وإذا قدم الفريق مسيرة جيدة في كأس العالم، فإنك ستظهر كلاعب جيد». وأوضح «الأمر يرجع إلى المدرب بشأن إمكانية مشاركتي، ولكني أود اللعب، سأحقق كأس عالم ناجحة». وتابع «إذا أخبرني شخصا ما قبل 4 أعوام أنني سأذهب إلى كأس العالم الآن، كنت لأصبح سعيدا بالـ15 مباراة دولية وبهذه الفرصة».

وأكد ويلشير «المشاركة في هذا العدد فقط من المباريات أمرا محبط، ولكن يتحتم علي النظر إلى المستقبل وأتمنى المساهمة».