العدد 4283 - الخميس 29 مايو 2014م الموافق 30 رجب 1435هـ

دوري كرة اليد... يموت

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الوضع الطبيعي لأي دوري في العالم أن يقام بنظام المواجهات المباشرة بين الأندية المشاركة فيه على دور أو دورين أو 3 أدوار بحيث يحسم اللقب لصالح النادي الذي يجمع أكبر عدد من النقاط في المباريات التي يلعبها، ذلك الوضع الطبيعي والمثالي والمطبق في غالبية الدول في العالم على مستوى الألعاب الجماعية.

هذه الرؤية تقابلها رؤى مختلفة تتعارض معها وهي جديرة بوضعها على طاولة النقاش لدراستها، هناك دوريات معينة تكون فيها المنافسة على لقب الدوري ذات طابع مختلف وظروف مختلفة، لذلك من المنطقي أن يصمم الدوري بما هو متاح من معطيات لخلق شيء من الإثارة أيضا، بحيث لا يكون الدوري ممل والبطل معروف قبل أن يبدأ.

عنوان «الدوري الممل» يصلح لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد أو «دوري الدمج» فلا إثارة ولا ندية بدليل أنه لا يستقطب الجمهور وبدليل أن القناة الرياضية في تلفزيون البحرين لا تعطيه أهمية وبدليل الكيفية التي انتهى عليها أمس الأول (الأربعاء)، دوريات الفئات السنية تبدو مثيرة ومشوقة للجمهور لذلك تستقطب الجمهور.

دوري 2014 الذي توج به النادي الأهلي كان مملا بكل ما تحمله الكلمة من معنى على رغم أن هناك بعض النتائج غير المعتادة، ولولا الشباب الذي يعتبر «فاكهة دوري 2014» لكان الوضع في المنافسة أكثر سوء والمستوى الفني أكثر تدنيا والمشاكل ضد التحكيم أكثر عددا، أليس الأجدر بالاتحاد ومن فوقه الجمعية العمومية خلق واقع يجعل الدوري مختلفا؟

اتحاد كرة السلة قدّم فكرة جديدة هذا الموسم على مستوى الدوري وكان يستهدف خلق نوع من الإثارة بخلاف الجانب المادي، الدوري بشهادة المتابعين لم يكن مثيرا، ثم المنافسة في الدورة الرباعية أشبه ما يكون محسوما، لكن الإثارة كانت حاضرا في لقاء العملاقين المنامة والمحرق في البلاي أوف، فكانت المحصلة نهاية مثيرة لدوري لا يعكسه تفاصيله الدقيقة.

كل أو معظم المواسم التي أقيمت فيها «دورة سداسية» كانت المحصلة واحدة منذ موسم 2007/2008 عندما فاز النجمة باللقب حتى الموسم الجاري وهي أن الدوري محسوم قبل جولة أو جولات، إذا كان الأمر كذلك (لا إثارة مضافة) أولى بأن يبقى الدوري بنظام الدوري من دورين ويحدد البطل وانتهت الحكاية والسلام.

تراجع الحضور الجماهيري وإهمال النقل التلفزيوني وواقع المنافسة في بطولة الدوري يجب أن لا تقابلها الجمعية العمومية ببرود وكأن لا شيء، هي المعنية بالدرجة الأولى بكل ما يحدث، وعليها أن تبادر منذ الآن بالجلوس على طاولة واحدة من أجل خلق واقع جديد يضمن عودة الحياة للدوري إذ إنه يموت، ولا عزاء للأندية السلبية.

آخر السطور...

أقترح بأن يقام دوري 2015 بنظام الدوري من دورين ثم يقام مربع ذهبي يجمع الأول بالرابع والثاني بالثالث وتعطى الأولوية بالتأهل المباشر للأول والثاني حال الفوز وبعد ذلك يقام النهائي من 3 مباريات، ولكي لا يبخس بطل الدوريين حقه يعطى الحق بالمشاركة في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري حتى لو لم يفز بالدوري في نهاية المطاف، بينما يكون حق المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري لبطل الدوري المتوج، وإذا كان بطل الدورين نفسه بطل الدوري المتوج يخير ما بين البطولتين وتعطى الأخرى للوصيف.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4283 - الخميس 29 مايو 2014م الموافق 30 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:33 ص

      توكم موتعين

      عزيزي محمد تكلمنا من قبل عن دوري اليد وقلنا ان نظام ستة فرق غير مجدي لأن المستويآت غير متقاربه وهناك فرق شاسع جدا ووجهة نظري المتواضعه ان يكون هناك دوري للدرجه الاولى والثانيه يعني ان يكون بطل للدرج الاولى وبطل للدرجه الثانيه في هذه الحاله ممكن نخلق منافسه وتشويق واخيرا ارجوا المعذره اخوك يوسف ..الدير

    • زائر 1 | 2:48 ص

      لن يتغير شيئاً

      أجزم لك ولكل متتبع لدوري كرة اليد بأنه لن يتغير الحال وسيبقى على ماهو عليه طول ما النادي الأهلي يتحصل على بطولته وبطولة الكأس .
      الله يرحم الدوري أيام زمان زمان المنافسه الشريفه وجاء زمن الماديات

اقرأ ايضاً