العدد 4283 - الخميس 29 مايو 2014م الموافق 30 رجب 1435هـ

قارب «رحلة الأمل» الكويتي يدعم ذوي الإعاقات الذهنية

انطلقت من الكويت وزارت البحرين في أولى رحلاتها وستزور 19 بلداً وتستمر لـ 7 أشهر

الوسط - محرر براحة

«رحلة الأمل» هي مبادرة إنسانية انطلقت من الكويت رست في سبع محطات حتى الآن، في حين المخطط لها أن تزور 19 دولة، وسترسو في 37 ميناء، ويضم القارب الذي تم تصنيعه في الكويت بطول 88 قدماً طاقماً مكوناً من 16 شخصاً منهم تسعة ملاحين من أصحاب الكفاءة من العاملين في البحرية التابعة لوزارة الدفاع الكويتية ويبلغ مدة إبحار تبلغ نحو 210 أيام، وهي أول رحلة بحرية من نوعها في العالم للمعاقين ذهنياً، ومن المتوقع أن تنتهي في واشنطن دي سي.

وقد زار قارب «رحلة الأمل» الكويتية البحرين في (9 أبريل/ نيسان 2014) في رحلتها التجريبية الأولى.

الرحلة بقيادة أولياء أمور ومتطوعين وبتنسيق جاسم الرشيد البدر، والذي استغرق التخطيط لها أكثر من سنتين. ومن المقرر أن تصاحب الرحلة في كل محطاتها احتفالات وفعاليات متنوعة، حيث ستصبح حدثاً تاريخياً على مستوى العالم ومبادرة إنسانية يسجلها جهد تطوعي إنساني كويتي يدعو إلى الفخر والاعتزاز.

في حين قال المدير التنفيذي الإعلامي يوسف الجاسم: «إن رحلة الأمل هي رحلة بحرية جريئة، وهي عالمية الأبعاد، إنسانية المضامين من خلال المرور بدول الخليج والشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية ثم عبر المحيط الأطلسي إلى واشنطن وذلك لتسليم رسالة أبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية بالدمج والاهتمام في عالمنا المعاصر».

وأضاف أن «الفكرة نشأت من مجموعة أولياء الأمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية من فئات (متلازمة الداون، التوحد، الحالات الذهنية الأخرى)، وهي تهدف إلى إثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة، بالإضافة إلى التقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لمصلحة هذه الفئة من المجتمع ولفت انتباه المجتمع نفسه إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية والتآزر المجتمعي معهم».

وقال: «نأمل أن نستطيع إيصال رسالتنا عبر وسائل الإعلام المختلفة في جميع البلدان التي سيزورها القارب، وهي في الحقيقة رسالة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، التي تؤكد حاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع، وإلى المزيد أيضاً من الدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم أجمع».

وأضاف «يضم الطاقم أيضاً كلاً من وليي الأمر جاسم الرشيد البدر وبادي الدوسري وابنيهما المعاقين ذهنياً مشعل وخالد، إضافة إلى المتطوع خالد العصفور ومصورين».

بدورهما، عبر كل من جاسم الرشيد البدر وبادي الدوسري المرافقين لولديهما مشعل وخالد، عن سعادتهما البالغة بالمرحلة التي قطعتها الرحلة منذ انطلاقتها، وبالاستقبال الحافل الذي وجدته الرحلة في الميناء بمشاركة الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية من مركز العون في جدة الذين احتفوا بالطفلين مشعل وخالد.

وعن الرسالة التي يحاولان إيصالها من خلال مشاركتهما مع ابنيهما في هذه الرحلة، قال البدر والدوسري: «لم نكن نتصور وجود هذه الشريحة الكبيرة من ذوي الإعاقات الذهنية في مختلف دول العالم، التي تعاني من مفاهيم خاطئة وتقليل من قدراتها وآلام ومآس متنوعة، انعكست سلباً على أسرهم، ولمسنا من تجربتنا أن إشراك هذه الفئة ودمجها في الحياة ساعد في تطور قدراتهم الذهنية والبدنية، وهذه رسالة مهمة نسعى لإيصالها إلى الجميع».

وعن سبب اختيار أن تكون هذه الرحلة بحرية، أوضحا أنهما توصلا مع بقية أعضاء مجلس الأمناء إلى ضرورة اختيار الوسيلة المناسبة التي تعبر عن قوة وحجم التحديات التي تواجه المعاقين ذهنياً، وتؤكد قدرة على المساهمة والمشاركة في العمل والعطاء.

وأضافا «لذلك كان القرار بتسيير رحلة بحرية تنطلق من دولة الكويت وتمر بالموانئ الخليجية والعربية وصولاً إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لإيصال رسالة شكر إلى أولمبياد ذوي الإعاقات الذهنية، الذي له فضل في دعم هذه الفئة من الناحية الرياضية، والعودة مرة أخرى إلى الكويت، مروراً بالموانئ الأوروبية والعربية في طريق العودة».

وعبّرا عن سعادتهما باللقاءات المشجعة من الإعلاميين وأولياء الأمور ورجل الشارع في كل الدول الخليجية التي مرت بها الرحلة، وقالا: «هذا يثلج الصدر ويؤكد لنا أننا نسير في الوجهة الصحيحة».

بدورها، رحبت مديرة مركز العون المتخصص برعاية المعاقين في جدة مها الجفالي، بطاقم رحلة الأمل في مدينة جدة، وقالت: «إن هذه الرحلة عمل مشرف للمشاركين فيه، ويشعر في الوقت نفسه المهتمين بهذه الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية بأهمية العمل على إطلاق مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة».

وأعربت الجفالي عن أملها في أن يكون الطفلين مشعل وخالد المشاركين في هذه الرحلة قدوة لبقية الأطفال من ذوي الإعاقات ولأولياء أمورهم الذي سيلتقون بهم لدى زيارتهم إلى مركز العون في جدة، لتأكيد قدرة هذه الفئة على العمل والعطاء والمشاركة الإيجابية في الحياة.

العدد 4283 - الخميس 29 مايو 2014م الموافق 30 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً