بحث فريق طلابي في جامعة البحرين العوامل المؤثرة في عملية التحكم بتكاليف المشروعات خلال مرحلة الإنشاء في البحرين.
وتوصل الفريق الذي تكون من ثلاث طالبات في برنامج الهندسة المدنية بالجامعة، إلى أن إدارة الموقع، وحالته، والأجهزة والأدوات المستخدمة في المشروع تعد أهم العوامل المؤثرة في الإدارة المالية له.
وعرضت الطالبات: مريم المرخي، وفاطمة أيوب، وبتول محفوظ، الدراسة ومخرجاتها في ركن خاص بمعرض مشروعات التخرج الأخير في كلية الهندسة بجامعة البحرين.
وقالت الطالبة مريم المرخي: "هنالك العديد من القضايا المتعلقة بتكلفة إنشاء المشروع التي قد تغير من التكلفة التقديرية التي وضعها المقاول، كما أن هناك عدة أسباب وعوامل وراء فقدان السيطرة على كلفة المشروع".
وأوضحت المرخي أن "الهدف من هذه الدراسة تحديد العوامل المؤثرة بشكل مباشر على السيطرة على تكلفة المشروع، وتقليل الأضرار المترتبة على فقدان السيطرة على التكلفة بسبب الجهل بالعوامل المؤثرة، وزيادة وعي الأطراف المشاركة في المشروع بشأن تنظيم التكاليف، ولاسيما المقاول".
ونبهت الطالبة فاطمة أيوب إلى أنَّ "إيجاد الوعي بالعوامل المؤثر في التكلفة من شأنه أن يساعد الأطراف المعنية على تنظيم التكلفة والسيطرة عليها، وإيجاد الحلول الكفيلة بالوقاية من تضخم التكاليف"، معربة عن أملها "في تطوير هذا البحث ليشمل تطوير حلول وابتكار طرق إضافية للحد من الزيادة في التكاليف".
وعن الصعوبات التي واجهت الفريق خلال إعداد الدراسة قالت الطالبة بتول محفوظ: "إنَّنا قمنا بتوزيع استبانة على نحو 30 مقاولاً، ومن ثم قمنا بتحليل نتائج الاستبانات"، مشيرة إلى أن "بعض المقاولين لم يبدوا تعاوناً بالقدر المأمول في ملء الاستبانة، ولربما كان انشغالهم الشديد حائلاً دون تسليم الاستبانة في الوقت المطلوب".
وذكرت محفوظ أن الدراسة استغرقت ثلاثة أشهر لإنجازها وتقديمها مشروعاً متكاملاً ضمن مقرر مشروع التخرج في الكلية.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر البستكي الذي افتتح المعرض وتجول في أركانه أشاد بمشروعات الطلبة، ورأى أنها "مشحونة بالأفكار الإبداعية وملتصقة في غالبها بالقطاع الصناعي والمشكلات الحياتية".