يمر نادي النجمة بمرحلة صعبة للغاية وخصوصاً بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم لمصاف أندية الدرجة الثانية باحتلاله المركز التاسع في سلم الترتيب العام ليهبط برفقة سترة الذي حسم هبوطه منذ جولات سابقة.

سقوط النجمة ترك وراءه الكثير من الآلام لعشاقه، بعد أن كان رقماً صعباً في السنوات الماضية، لكن الموسم الجاري يعتبر الأسوأ له كونه لم يحقق النتائج المطلوبة على رغم بذل رائد بابا جهود كبيرة بتوفير متطلبات الفريق واللاعبين.

الفريق كان ضحية للمشاكل الكثير من مر بها النادي في الفترة الماضية، وعلى رغم أنها إدارية إلا أنها أثرت بشكل كبير على مستوى الفريق، كونه لم تتوفر له البيئة السليمة لتقديم المستويات المطلوبة، ولم يتلق الدعم الكامل من الجماهير النجماوية في مشواره، إذ غاب عنه التشجيع عدا تواجد أعداد بسيطة وراءه.

الأمر نفسه ينطبق تماماً على فريق سترة، كان أيضاً ضحية للمشاكل التي مرت عليها الإدارة الستراوية في الفترة الماضية نتجت عن ابتعاد عدد من أعضاء إدارتها بتقديم الاستقالة، وعلى رغم المحاولات إلا أن المشاكل تغلبت على الجميع وأدت إلى عودة الفريق لأندية الظل.

دائماً المشاكل الإدارية تأثر على مستوى فرقها المحلية، فهناك الكثير من الأندية لم تقدم المستوى المطلوب بسبب سوء التخطيط الإداري الذي يساهم بتدمير الفرق، ويمر عمل ومثابرة أشهر طويلة مرور السحاب.

الاختلافات في العمل واردة وتؤدي إلى النجاح في الكثير من الأحيان، لكنها تحتاج إلى حنكة وتعامل سليم من أجل اجتيازها بنجاح واحتوائها بعقلانية بعيداً عن التعصب والاصرار على الرأي المخالف الذي يدمر العمل، فكل مشكلة لها حل وتحتاج إلى آراء هادئة، فكم من مشكلة ساهمت بنجاح مؤسسات وأندية لأن احتواءها كان بطرق مدروسة.

عموماً، لابد أن تدرس إدارتا النجمة وسترة الأسباب التي أدت إلى هبوط الفريقين لأندية الدرجة الثانية في الموسم الماضي الذي عرف عنه أنه دوري «الظل»، ودوري «المظاليم»، وأن تبتعد الإدارتان عن المجاملات في بحثها عن الأسباب، ويجب أن تضع مشاكلها على طاولة مجلس الإدارة وحلها بمفردها وتساهم بإبعاد الفريق عن المشاكل.

أخيراً... الجمعيات العمومية لابد أن تكون لها كلمة، كونها هي من جلبت أعضاء مجلس الإدارة، وهي مطالبة بمحاسبتها في حال الإخفاقات، وتساهم ببناء الفريق من جديد.