قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان اليوم الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) إن اتباع رجل دين يخوض صراعا معه على السلطة ربما يسربون شريط فيديو عنه وعن أسرته لتشويه سمعته قبل انتخابات رئاسية في أغسطس آب.
ورجل الدين فتح الله كولن حليف سابق يقيم حاليا في بنسلفانيا ويتهمه اردوغان بمحاولة الاطاحة به. ويقول إن كولن مسؤول عن سلسلة من التسجيلات الصوتية "الملفقة" التي يقال إنها تكشف فسادا في الدائرة الضيقة المحيطة برئيس الوزراء.
وتوقف تسريب تلك التسجيلات على الانترنت بعد الانتخابات المحلية يوم 30 مارس آذار والتي حقق فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان انتصارا كبيرا لكن رئيس الوزراء أشار في تجمع حاشد في اقليم آجري الشرقي إلى أنه يتوقع المزيد.
وقال اردوغان للآلاف من مؤيديه في التجمع قبيل جولة إعادة في انتخابات بلدية في آجري يوم الأحد "اكتشفت لتوي أن بنسلفانيا تعد فيلما لطيفا عني. إنهم يعدون فيلما لطيفا عني وعن عائلتي."
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض اردوغان أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا في أغسطس آب وأشار إلى أن نشر فيديو كهذا يهدف إلى احراجه قبيل التصويت.
وقال "هذه المؤامرات فشلت دائما وسوف تفشل. إنهم يعولون الآن على أن يكون الفيلم جاهزا قبل الانتخابات الرئاسية."
ويقول مسؤولون حكوميون إن شبكة خدمة التابعة لكولن كانت تسجل بطريقة غير قانونية آلاف المكالمات الهاتفية في تركيا على مدى سنوات لتلفيق قضايا جنائية ضد اعدائها ومحاولة التأثير على شؤون الحكومة. وينفي كولن صحة الاتهامات.
ويكافح اردوغان للتصدي لفضيحة فساد تفجرت في ديسمبر كانون الأول حين استهدفت مداهمات للشرطة رجال أعمال قريبين منه وابناء وزراء لكن يبدو أن الفضيحة استنفدت قوة الدفع مع رفض دعوى فساد في بداية مايو آيار.
وأبعد رئيس الوزراء الآلاف من الشرطة ومسؤولي القضاء من مناصبهم فيما يصفه بأنه حملة للاطاحة "بدولة موازية" مخربة.
ويمثل الصراع على السلطة واحدا من أكبر التحديات لحكم اردوغان المستمر منذ 11 عاما. لكنه لم يظهر إشارة على أن الأمر يزعجه في تصريحاته اليوم التي مزح فيها بشأن الفيديو المحتمل.
وقال "لم يمكنهم العثور على ممثل مناسب للقيام بدوري حتى الآن. لم يمكنهم العثور على ممثل للقيام بدور ابني أيضا." واستدرك قائلا "لكنهم لا يحتاجون للذهاب إلى هوليوود للعثور على ممثلين إذ بينهم بالفعل كثير من الممثلين."