العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

عادل فقيه: السعودية تعمل مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة كورونا

قال عادل فقيه وزير الصحة السعودي المكلف اليوم الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) إن المملكة تعمل مع المنظمات العلمية الدولية لتحسين سبل مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي أودى بحياة 186 شخصا في المملكة.

وجاءت تعليقات فقيه في بيان مكتوب ردا على تقرير خاص لرويترز الاسبوع الماضي والذي نقل عن علماء دوليين شعورهم بالاحباط ازاء تعامل السلطات السعودية مع فيروس كورونا.

وقال فقيه "نعمل مع منظمات دولية مرموقة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الامراض لتطوير سياسات واتخاذ الترتيبات الضرورية المناسبة مثل تعريف الحالة والارشادات التوجيهية وعلى وجه الخصوص لفيروس كورونا وفقا للمعايير الدولية."

وأضاف "نلتزم بمواصلة هذا التعاون الدولي بعد اجتياز هذا التحدي العالمي الحالي."

وقتل الفيروس نحو 30 في المئة من المصابين به وتشمل اعراضه السعال والحمى وقد تصل في بعض الحالات إلى الالتهاب الرئوي المميت.

واكتشف المرض في عام 2012 في السعودية التي ظهرت بها معظم الحالات رغم انه ظهر ايضا في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيران. وبلغ اجمالي المصابين بالمرض في السعودية 565 شخصا.

ولم يتحدث فقيه في بيانه بشكل مباشر عن مزاعم العلماء التي نقلتها رويترز بأن السلطات السعودية رفضت عروضا للمساعدة من منظمات دولية.

لكن نائب وزير الصحة زياد مميش ابلغ رويترز الاسبوع الماضي عبر البريد الالكتروني انه مندهش لهذه المزاعم ووصف العمل الذي قامت به الوزارة منذ ظهور المرض بأنه كان يقوم على التعاون. وتعهد بمواصلة اشراك مزيد من الشركاء الدوليين.

وارتفعت نسبة الاصابة بالمرض في إبريل نيسان واوائل مايو أيار بعد ان تركز انتشاره حول مستشفيات في الرياض وجدة. وفي 21 ابريل نيسان أقال الملك عبد الله بن عبد العزيز وزير الصحة السابق عبد الله الربيعة وكلف فقيه بتولي مهامه.

وتراجع معدل الإصابة بالمرض منذ منتصف مايو أيار. وقالت وزارة الصحة إن ثلاث حالات ظهرت اليوم الأربعاء بعد مرور يومين دون ظهور أي حالة جديدة.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية جلين توماس لرويترز "تعزز الدولة اجراءات السيطرة على المرض واجراءات اخرى تتعلق بكورونا وربما يفسر هذا التراجع الاخير في (عدد) الحالات."

وقال فقيه إنه التقى مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان الأسبوع الماضي وأراد التأكد من ان التعامل مع الأزمة يتم بتبادل احدث النتائج والمعلومات وأفضل الممارسات مع جميع الأطراف المعنية بهذه الجهود الدولية.

وأضاف أن جميع منشآت الرعاية الصحية صدرت لها هذا الشهر ارشادات جديدة لمكافحة انتشار المرض.

وتابع "هذا يتضمن ارشادات حول كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة للمرض. ويشمل أيضا نصائح حول كيفية احتواء الفيروس في المستشفيات والمناطق. هذا سيضمن أن قطاع الرعاية الصحية في انحاء المملكة يعمل وفقا لأحدث المعايير الدولية."

وحتى الآن تشير أدلة كثيرة إلى الابل كمصدر محتمل للعدوى لكن معظم الحالات التي ظهرت في ابريل نيسان ومايو أيار ربما حدثت من خلال الانتقال بين البشر والكثير منها في المستشفيات.

وقال فقيه "الأهمية القصوى لوزارة الصحة السعودية هي سلامة المواطنين." وأضاف أن الوزارة نشرت معلومات اكثر استفاضة من ذي قبل في نشراتها اليومية عن الفيروس على موقعها الالكتروني في اطار التزامها بالشفافية.

وأطلقت الوزارة حملة عبر الانترنت والتلفزيون والراديو داخل المملكة لتوعية المواطنين باجراءات الوقاية وحثهم على اتخاذ احتياطات اضافية تجاه منتجات الابل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً