أكدت مملكة البحرين على أهمية الدور الفاعل لحركة عدم الانحياز وأهمية التمسك بمبادئ وأهداف الحركة في معالجة القضايا الدولية من تحديات العصر التي تؤثر بشكل فعال في الأحداث الدولية المعاصرة.
جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي قدمها وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين خلال الاجتماع الوزاري السابع عشر لحركة دول عدم الانحياز الذي عقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة خلال الفترة من 28 إلى 29 مايو/أيار 2014م. برئاسة وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أهمية عقد هذا الاجتماع في ظل التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في الحركة والتي تُثير القلق والانزعاج، مشيرا إلى أن السلم والأمن العالميان لا يزالان في خطر بسبب الرغبة المتزايدة لدى بعض الدول في اللجوء إلى الإجراءات الأحادية الجانب، وعدم الوفاء بالالتزامات والتعهدات الواردة في المعاهدات الدولية، لاسيما المعاهدات الخاصة بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة التقليدية ومكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، واستخدام معايير مزدوجة في العلاقات الدولية.
وأوضح أن لمواجهة تلك التحديات فإن الدول الأعضاء مطالبة بتجديد الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والدفاع عنها، والاسترشاد بالمبادئ التأسيسية لحركة عدم الانحياز ويأتي في طليعتها المساواة بين الدول في السيادة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وضرورة اتخاذ تدابير فعالة للقضاء على أعمال العدوان أو الإخلال بالسلم، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد، باستخدامها ضد سلامة أراضي أية دولة أو استقلالها السياسي أو بأية طريقة أخرى لا تتفق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وتطرق وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا على أنها لا تزال تحتل مكان الصدارة في جدول أعمال الحركة منذ تأسيسها فالشعب الفلسطيني منذ عام 1948 أصبح شعباً بلا دولة ومجرداً من ممتلكاته ووطنه ويعاني الأمرين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا سعادته الدول الأعضاء في الحركة بالاستمرار في دعم الحل العادل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتأكيد باستمرار على عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تمثل انتهاكا صارخاً لقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي.
واختتم بتقديم الشكر والثناء لجمهورية الجزائر ووزير خارجيتها لاستضافة هذا الاجتماع الهام ، مبديا ثقته التامة في نجاحه والتطلع إلى تقديم كل ما من شأنه خدمة الدول والشعوب الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
