العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

الملك يؤكد الحرص على التعاون مع طاجيكستان... وتوقيع 8 مذكرات تفاهم بين البلدين

خلال استقبال جلالته للرئيس الطاجيكي بقصر الصخير

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير اليوم الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك بمناسبة زيارة فخامته الرسمية لمملكة البحرين .

وقد جرت لفخامته مراسم استقبال رسمية لدى وصوله قصر الصخير ، حيث توجه جلالة الملك المفدى وضيف البلاد الكريم الى منصة الشرف ، وعزف السلام الوطني لجمهورية طاجيكستان والسلام الملكي البحريني .

بعدها عقدت جلسة المباحثات الرسمية الموسعة بين الجانبين البحريني برئاسة جلالة الملك والطاجاكستاني برئاسة الرئيس إمام علي رحمان بحضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وخلال جلسة المباحثات التي حضرها وفدا البلدين جرى استعراض العلاقات الثنائية الطيبة وسبل توسيع آفاق التعاون المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية اضافة الى بحث عدد من القضايا والتطورات الاقليمية والدولية .

وقد رحب صاحب الجلالة العاهل برئيس جمهورية طاجيكستان وبزيارته لمملكة البحرين ، مؤكداً له حرص البحرين على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع بلاده في شتى الميادين والاستفادة من الامكانات والمقومات التي يتمتع بها البلدان بما ينعكس إيجابا ونفعا على شعبيهما .

وأعرب عن تطلعه بأن تسهم هذه الزيارة في إيجاد آفاق جديدة للتعاون وبناء جسور للتواصل الثقافي والسياحي إلى جانب تطوير وسائل التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين .

بدوره أعرب فخامة الرئيس إمام علي رحمان عن سعادته بزيارة مملكة البحرين ولقائه بجلالة الملك المفدى ، كما عبر عن امتنانه وتقديره لجلالته على حفاوة الاستقبال الذي أحيط به ومرافقيه .

بعد ذلك عقد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى اجتماعا ثنائيا مع فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان بحضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تم خلاله التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز آفاق التعاون في جميع المجالات وإمكانية الاستفادة من خبرات وإمكانيات البلدين في دعم المشاريع والبرامج المشتركة التي من شأنها ان تعود بالفائدة على وبحضور حضر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة–ورئيس طاجيكستان، جرى اليوم، مراسم التوقيع على ( 8 ) اتفاقيات ومذكرات تفاهم بما في ذلك مذكرة تفاهم للتشاور الثنائي بين وزارة خارجية مملكة البحرين ووزارة خارجية جمهورية طاجيكستان، وقع عليها من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ومن الجانب الطاجيكي وزير خارجية جمهورية طاجيكستان سراج الدين أصلوف.

ولتعزيز التعاون في مجال الخدمات الجوية وتعزيز التجارة ورفاهية المستهلكين والنمو الاقتصادي، وتسهيل التوسع في اتاحة الفرص أمام الخدمات الجوية الدولية، تم التوقيع على اتفاقية للخدمات الجوية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية طاجيكستان وقع عليهما من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وعن الجانب الطاجيكي معالي السيد سراج الدين أصلوف وزير خارجية جمهورية طاجيكستان.

ورغبة منهما في خلق الظروف المشجعة للمزيد من التعاون في مجال الثقافة والفنون، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الثقافة والفن وقع عليها من الجانب البحريني معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وعن الجانب الطاجيكي وزير الثقافة بجمهورية طاجيكستان شمس الدين آرومبيكوف.

وحرصاً من مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان على تعزيز السياحة بين البلدين، فقد وقع الجانبان على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة وقع عليها عن الجانب البحريني معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وعن الجانب الطاجيكي سعادة السيد مليك شاه نعمتوف رئيس لجنة الشباب والرياضة والسياحة لدى حكومة جمهورية طاجيكستان والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.

كما تم التوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين حكومتي البلدين، وقع عليها عن الجانب البحريني معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية وعن الجانب الطاجيكي سعادة السيد عبد السلام قربانوف وزير المالية بجمهورية طاجيكستان.

ورغبة منهما في خلق الظروف المشجعة للمزيد من التعاون الاقتصادي المتبادل، وبوجه خاص في مجال الاستثمارات، وقع الجانبان على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، وقع عليها عن الجانب البحريني معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية وعن الجانب الطاجيكي وقع عليها سعادة السيد قادر قاسم رئيس لجنة الدولة للاستثمار وإدارة أملاك الدولة بجمهورية طاجيكستان.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية طاجيكستان، وقع عليها عن الجانب البحريني معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية وعن الجانب الطاجيكي وقع سعادة السيد شريف رحيمزاده وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في جمهورية طاجيكستان.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، وقع عليها عن الجانب البحريني سعادة السيد صادق الشهابي وزير الصحة وعن الجانب الطاجيكي سعادة السيد نصرة الله سليمزاده وزير الصحة بجمهورية طاجيكستان.

ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتأكيد على حرص حكومة البحرين على توثيق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات .

بعد ذلك صافح فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان اصحاب المعالي والسعادة الوزراء ، بينما صافح جلالة العاهل المفدى الوفد المرافق لفخامته .

ثم تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس ،،،

الحضور الكرام ،،،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد ،،،

يسعدنا اليوم أن نرحب بفخامتكم في مملكة البحرين ، وأن نعرب لكم عن عميق اعتزازنا وفخرنا بما وصلت إليه علاقاتنا الثنائية والتي تشهد تطوراً ونماءً على مختلف الأصعدة، ونجد في هذه الزيارة فرصةً لمزيد من التقارب والتعاون بين بلدينا الصديقين.

إن مملكة البحرين حريصة على تطوير وتعزيز البعد الآسيوي في علاقاتها الخارجية والعمل على بناء علاقات متينة وتحالفات استراتيجية قائمة على رؤى وطموحات مشتركة تجمع بين شعوب المنطقة من أجل مزيدٍ من الأمن والاستقرار الدوليين، والرفاه الاقتصادي والاجتماعي بما يحقق تطلعات الشعوب.

كما لا يفوتنا أن ننوه بالحرص المشترك بيننا على تطوير العلاقات الثنائية وفتح مجالات أرحب من التعاون، فضلاً عن تعميق دورنا في إطار منظمة التعاون الإسلامي بما يدعم قدراتنا على تحقيق التنمية والرفاهية ويقوي أواصر الصداقة بين شعوبنا الإسلامية، ولتحقيق هذا الهدف العزيز علينا جميعاً تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم تأكيداً على حرصنا الصادق في هذا الصدد.

هذا ويطيب لنا أن نقدم لفخامتكم وسام القلادة الخليفية ، تقديراً لفخامتكم ولبلدكم الصديق ولما تبذلونه من دعم للدفع بهذه العلاقات إلى مزيد من النماء والازدهار.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

بعدها قام جلالة العاهل المفدى بتقليد فخامة الرئيس إمام علي رحمان وسام القلادة الخليفية تقديرا لدوره في دعم مجالات التعاون المشترك بين البلدين.

بعد ذلك ألقى فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان كلمة هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين،

الأعضاء المحترمين للوفدين الرسميين،

الأصدقاء الأعزاء،

إنه من دواعي الشرف والاعتزاز أن أقلَّد بوسام "القلادة الخليفية" من الدرجة الأولى في مملكة البحرين، وإننا نتلقاه كنوع من القرض الروحي الذي يدفعنا نحو مزيد من الجهود والمساعي البناءة من أجل تنمية وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين.

وإن منحي أعلى وسام في مملكة البحرين ليس شرفاً لزعيم دولة وحكومة طاجيكستان فحسب، بل هو شرف عظيم يناله شعب طاجيكستان بأكمله.

وفي الوقت ذاته، قررت جمهورية طاجيكستان بأن يتم تقليد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بأعلى وسام الدولة في طاجيكستان – وسام "إسماعيل ساماني" من الدرجة الأولى وذلك تقديراً لجلالته لإسهاماته القيمة في سبيل تنمية علاقات الصداقة بين البلدين وإعادة الأواصر التاريخية للعلاقات المتميزة بين الدولتين والتعزيز المستقبلي للتعاون بين طاجيكستان والبحرين.

والملك إسماعيل ساماني الذي كان ملكاً مبجلاً فاضلاً حكيماً وزعيماً للشعب الطاجيكي في القرن العاشر الميلادي ومؤسساً للدولة الطاجيكية الممتدة إلى ربوع ما وراء النهر وخراسان أدى دوراً عظيماً في تقرير المصير التاريخي للشعب الطاجيكي، فإنه من البديهي أن أقرب وأهم اصدقائنا من قادة الدول الأخرى يتم تكريمهم بهذا الوسام.

وليست في مبادرتنا هذه والرامية للتقدير والإجلال أدنى مجال للمبالغة، ذلك بأن صاحب الجلالة الذي كنت أجريت معه لقاءً مستفيضاً لأول مرة على هامش القمة الاستثنائية لزعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة عام 2005م، وضع جلالته من ذلك الحين أساساً متيناً لعلاقات الصداقة الجديدة والتعاون المتعدد الجوانب بين طاجيكستان والبحرين، وهذه العلاقات أصبحت تكسب اليوم قاعدة قانونية معتمدة متمثلة في المعاهدات والاتفاقيات.

إن أبناء طاجيكستان يعرفون جلالة الملك كرجل دولة بارز وقائد سياسي حكيم مبدع. والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مملكة البحرين تحت قيادة ورعاية صاحب الجلالة ذاع صيتها خارج منطقة الخليج بفضل نتائجها الراقية، حيث إن خبراتها الفريدة أضحت موضوع أبحاث لكثير من الخبراء والباحثين في العالم.

فضلاً عن ذلك، فإننا نشيد بموقف ورؤية صاحب الجلالة تجاه التسوية السلمية الإيجابية للقضايا الحيوية الساخنة داخل منطقة نشاط منظمة التعاون الإسلامي أو على المستوى العالمي والذي يستند إلى أسس وثوابت راسخة.

وإني على ثقة أن مملكة البحرين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة إذ تشق طريقها بخطى ثابتة نحو الرقي والازدهار وتحقيق السعادة الإنسانية فإنها ستولي العناية الخاصة أيضاً بتطوير التعاون المثمر المتعدد الجوانب بين البلدان الإسلامية وبين دول مناطقنا أيضاً.

وأتطلع إلى أننا من خلال المساعي المضنية المشتركة نستطيع أن نُنمي رأس المال التاريخي الفذ هذا والذي توارثناه عن أسلافنا وأن نثريه بالإنجازات الجديدة.

وبإذن الله تعالى هذه المراسم للتكريم الأخوي والودي سوف تخدم لتعزيز وتوسيع آفاق العلاقات المثمرة بيننا.

وختاماً أستغل الفرصة في هذه اللحظات الطيبة المليئة بالبهجة والفخامة واسأل الله سبحانه وتعالى لجلالة الملك ومرافقيه طول العمر وموفور الصحة والسعادة والسداد والتوفيق.وشكراً.

ثم قام فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان بتقليد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وسام الامير اسماعيل الساماني من الدرجة الاولى تقديرا لجهود جلالته واهتمامه بتعزيز وتطوير علاقات التعاون والصداقة البحرينية الطاجاكستانية .

وقد أقام حضرة صاحب الجلالة الملك مأدبة غداء تكريما لفخامة رئيس جمهورية طاجيكستان والوفد المرافق حضرها كبار المسئولين بالدولة .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً