العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

وزيرة الثقافة تؤكد على التكامل ما بين الدور الحكومي والجهات الخاصة في المشاريع الثقافية

المنامة - وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في اللقاء الحواري بعنوان "الاستثمار في الثقافة"، وذلك صباح اليوم الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014)، في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأقيمت الندوة تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإمارة الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

واستعرضت من خلالها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ورقة عمل عكست من خلالها التجربة المميزة لمملكة البحرين في الارتقاء بالحراك الفكري والحضاري المحلي الذي يعزز الحوار الثقافي الهادف لخلق وعي وفكر منفتح على جميع الثقافات والحضارات الإنسانية.

اللقاء شهد حضور شخصيات مجتمعية هامة، إضافة إلى أكثر من 150 شخصية ما بين مديرات المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة، ومديرات المدارس والمهتمات والمختصات بالشأن الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وحول التجربة البحرينيّة عمومًا وعلاقتها بالجهات الخاصّة، بيّنت وزيرة الثقافة أن هذه العلاقة مبنية على الهدف المشترك بين جميع الجهات لبناء كل ما يقوي الهوية الوطنية ويعزز الانتماء الحضاري والتاريخي للوطن، مستعرضة خلال حديثها مساهمات القطاع الأهلي في إثراء الحركة الثقافية، المتمثلة خصوصاً في التجديد العمراني لبيوت مدينتي المحرق والمنامة التاريخية. وأردفت: "ليس للثقافة سرٌّ تخفيه، فهي المشاع من الجمال والسلوك الجماعي والفكر الذاتي والتواصل. لقد استطعنا معًا خلال الأعوام القليلة الماضية أن نترجم كل أحلامنا إلى حقيقة وواقع نعيشه باستمرار، وتمكّنا أن نضع البحرين على خارطة العالمية، لأن ما فعلناه معًا لم يكن رصيدًا وزاريًا ولا أحداث مارّة، بل صياغات حضاريّة يمكن ملاحظتها حتّى هذه اللحظة".

كما قدّمت وزيرة الثقافة توضيحات حول الدور الهام الذي تقوم به الجهات الخاصة، والذي استطاعت من خلاله وزارة الثقافة أن تحقّق العديد من المشاريع والمنجزات الوطنيّة، وأردفت: "لم نكن لنتمكّن من تحقيق كلّ هذا. إن الثقافة بمقدورها أن تنجز حينما نؤمن بها جميعًا، وهي ليست مسؤوليّة وزاريّة بل مسؤوليّة اجتماعيّة وشعبيّة مشتركة، يمكن لنا جميعًا أن نتقاسمها وأن نفعّلها على أرض الواقع"، وبيّنت أنه من الضرورة تكامل الأدوار وتقاسم المهام من أجل تفعيل المشاريع واستثمار المعطيات.

وبما يتعلّق بمشاريع البنية الثقافية في مملكة البحرين، فقد أشارت إلى مجموعة من المشاريع التي ظهرت معالمها في الشراكة القائمة بين القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الملتزمة بالشأن الثقافي، كمسرح البحرين الوطني الذي افتتح في نوفمبر 2012 بدعم خاص من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متحف موقع قلعة البحرين الذي شيد برعاية من بنك أركابيتا في فبراير 2008م والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي افتتح عام 2012م، إضافة للتطرق إلى مشاريع ثقافية وسياحية متنوعة تسهم في توعية الفرد بأهمية تراثه وهويته وسبل المحافظة عليها.

وبخصوص مستقبل الاستثمار بالثقافة، فإن وزيرة الثقافة أطلعت الحضور على التوجّهات التي تتّبعها وزارة الثقافة في مراحلها اللاحقة، خصوصًا وأن العاصمة البحرينيّة المنامة تعيش في هذا العام فعاليات احتفائها بالفنون تحت شعار "الفن عامنا، وكنها عاصمة للسياحة الآسيوية 2014م، وأعلنت: (نتطلّع خلال هذا العام أن نحتفي في وزارة الثقافة بالفنون والإنسانية والحضارات المختلفة). مشيرة إلى مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز مبدأ الاستثمار في الثقافية في مملكة البحرين كمشروع تطوير موقع مسجد الخميس، متحف ومركز أبحاث مستوطنة سار، متحف الأطفال، مركز زوار معبد باربار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً