العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

مشروع مسح نفقات ودخل الأسرة يشخص الوضع المعيشي للمواطنين ونتائجه ستسهم بتطوير الخطط التنموية للبحرين

مدينة عيسى - الجهاز المركزي للمعلومات 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت مديرة إدارة الإحصاءات الديموغرافية والبيئية والاجتماعية بالجهاز المركزي للمعلومات، رئيس مشروع مسح دخل ونفقات الأسرة هدى الشروقي، أن "مشروع مسح دخل ونفقات الأسرة" من شأنه أن يشخص الوضع المعيشي الحقيقي للمواطنين ، وأن نتائجه ستسهم بوضع السياسات والخطط التنموية والاقتصادية للمملكة والرامية للارتقاء بمعيشة المواطن وتحقيق رفاهيته.

جاء ذلك خلال البرنامج الإذاعي صباح الخير يابحرين على إذاعة البحرين ( 102.3FM ) وخصص لإلقاء الضوء على مشروع مسح نفقات ودخل الأسرة والذي ستنفذه الإدارة العامة للإحصاء بالجهاز المركزي للمعلومات وذلك في أكتوبر من العام الجاري، كما وجاء اللقاء بغية نشر التوعية وتثقيف المواطنين والمقيمين بمختلف شرائحهم و فئاتهم العمرية بأهمية مشروع المسح الأسري والنتائج المرجوة منه.

وأكدت هدى الشروقي خلال اللقاء " الأهمية البالغة التي يمثلها هذا المسح كونه من اكبر وأدق المسوح التي يتم الاستناد عليها لقياس المستوى المعيشي ، سيما وأن البيانات التي تجمع من المواطن لأجل المواطن نفسه ، وأوضحت بأن مشروع مسح دخل ونفقات الأسرة يتم تنفيذه على عينة عشوائية قوامها 6000 من الأسر الخاصة البحرينية وغير البحرينية موزعة على المحافظات الخمس وفق نسب مدروسة تراعي حجم الكثافة السكانية في كل محافظة على حده ، وأضافت بأن عملية المسح الميداني و جمع البيانات ستستغرق سنة كاملة ابتداءً من أكتوبر / تشرين الأول 2014 وتستمر حتى سبتمبر2015 ، وعن المغزى من تحديد فترة المسح بعام كامل، أشارت الشروقي بأن الهدف من ذلك فضلاً عن انه يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الجانب ، فإنه قد روعي الأخذ بعين الاعتبار التغير في أنماط الإنفاق التي تمر بها الأسر البحرينية وغير البحرينية طوال عام كامل كنمط الإنفاق في شهر رمضان وغيرها من المواسم طوال السنة، بغية دراسة أنماط الإنفاق الفصلية عن طريق القيام بتغطية 500 أسرة شهرياً.

وعن أهمية هذا المسح و مساهمته في تطوير البرامج والخطط والسياسات في المملكة والتي ستنعكس على زيادة رفاهية المواطنين والمقيمين أوضحت هدى الشروقي " أن هذا المسح يعد الخامس ضمن سلسة المسوح التي يجريها الجهاز المركزي للمعلومات ويتم الاستناد عليها في تطوير الخطط والبرامج في مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية والقطاع الخاص وبما يتوافق مع ما لديها من خطط تتسق مع أهداف مبنية على الرؤية الاقتصادية 2030 والتي من أهم أهدافها رفع المستوى المعيشي للمواطنين" ، وأشارت بان تنفيذ هذا الهدف يتطلب تشخيص الواقع المعيشي للمواطن البحريني ويتم ذلك من خلال إجراء هذا المسح والذي من المؤمل أن يحقق هذا الهدف، بتمكين الجهات الحكومية من تطوير برامجها الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال سياسات مشاريع الدعم والمساعدات المالية والاجتماعية التي تتكفل الحكومة الموقرة بتوفيرها للمواطنين المستحقين ستسهم نتائج المسح في هذا الجانب بتقييم وتطوير تلك المشاريع استنادا على ما يتم جمعه من بيانات تشخص الواقع الحقيقي للمواطنين وتظهر مستواهم المعيشي .

واستطردت الشروقي في حديثها قائلةً" في السنوات الأخيرة استدعت مستويات و اتجاهات المعيشة و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية المتصلة بها مزيداً من الاهتمام بين صانعي السياسات و المخططون. حيث تحتل مسوح نفقات ودخل الأسرة أهمية خاصة بين المسوح الأسرية التي تجريها أجهزة الإحصاء في مختلف دول العالم، فاعتماداً على نتائج هذه المسوح يمكن قياس مستوى معيشة الأسر والأفراد وكذلك التغيرات التي تطرأ عليهما من فترة إلى أخرى".

وعن الأهداف المرجوة من هذا المشروع أوضحت الشروقي خلال اللقاء "سنتمكن من توفير قاعدة بيانات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية تمكن من قياس المستوى المعيشي بمملكة البحرين، إضافة لتوفير البيانات المتعلقة بأنماط الإنفاق الاستهلاكي لأفراد الأسر وتقدير متوسط الإنفاق والدخل ومستويات الأجور والتعرف على سلة أسعار المستهلك كونها تتغير بتغير أنماط الاستهلاك والتي طرأ عليها عدة تغيرات كما هو الحال التغير الحاصل في دخل الأفراد، وكما أسلفت سابقاً فإن توافر هذا الكم من البيانات سيسهم ايجاباً على المؤشرات التنموية ويساعد صانعي القرار بوضع سياسات تطور من البرامج استناداً على معطيات سليمة ما ينعكس على زيادة رفاهية افراد المجتمع" .

وحول عملية اختيار عينة المسح بينت الشروقي لمتابعي برنامج صباح الخير يا بحرين أن " عينة المسح تم اختيارها بشكل عشوائي بعد أن تم وضع عدد من المعايير في الاختيار ، ولنوضح العملية بشكل أكثر ، نعلم بأن من أهم المصادر الإحصائية بالمملكة هو التعداد وهو الحصر الشامل لتعداد السكان والمساكن والمنشآت، والحصر الشامل يعطينا إطار عام، و من الإطار العام نقوم بسحب عينة ممثلة عن المجتمع بكافة طبقاته وشرائحه ومستوياته ، بالتالي فإننا نعتمد على قاعدة بيانات السجل السكاني بالجهاز كإطار ، وعليه تم سحب عينة عشوائية متوافقة مع المعايير الإحصائية الدولية، تم فيها مراعاة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأسر في مملكة البحرين، ولضمان المصداقية فإن عملية الاختيار تتم وفقاً لتسلسل أرقام الأسر دون النظر إلى أسماء أربابها، أي أنه لا يتم الاختيار بناء على الاسم إنما نتعامل مع الرقم التسلسلي للأسرة .كما أن العينة العشوائية تم توزيعها على المحافظات الخمس ولم نغفل الأخذ بعين الاعتبار اختلاف الكثافة السكانية من محافظة لأخرى، ويتم إجراء المسح على جميع الأسر التي وقع عليها الاختيار ولن يتم استبدالها بأسر أخرى "

أما فيما يتعلق بآلية تنفيذ المشروع فقد أوضحت الشروقي "بأنه سيتم تنفيذ العمل الميداني من خلال 50 باحث ميداني يعملون تحت إشراف 10 من رؤساء المجموعات بإدارة رئيس العمل الميداني، ويقوم الفريق حالياً بتنفيذ التجربة القبلية والمتمثلة بـمسح 100 أسرة من الأسر الخاصة البحرينية وغير البحرينية موزعة على المحافظات الخمس ، والغرض من هذه التجربة اختبار كافة مراحل المسح بكل تفاصيله تمهيداً للنزول الفعلي في شهر أكتوبر من العام الجاري ، وعند زيارة الباحث الميداني للأسر التي وقع عليها الاختيار سيباشر عمله بعد إظهار هويته التعريفية للأسرة بالإضافة الى الرسالة الموجهة للأسر والمطوية الخاصة بالمسح التي توضح أهمية وأهداف المسح ، وتستغرق الزيارة الأولى ما بين 30 – 45 دقيقة لتعبئة استمارة خصائص الأفراد والمسكن ومصادر الدخل، وتسليم رب الأسرة استمارة السلع المعمرة واستمارة السلع غير المعمرة سريعة التداول لتقوم الآسرة بتعبئتها وفقاً للتعليمات المتبعة، وسيتم التنسيق مع الأسر لجمعها لاحقاً" وشددت الشروقي على السرية والخصوصية التي سيتم مراعاتها في عملية جمع البيانات من الأسر وسيتم نشر الإحصاءات بصورة تجميعية بحيث لا يمكن على الإطلاق التعرف على بيانات المبحوثين إذ سيتم التعامل بالأرقام مع بيانات الأسر الأمر الذي سيضمن سرية البيانات.

وفي نهاية البرنامج أكدت الشروقي على أهمية تعاون الأسر سواء المواطنين أو المقيمين مع فرق المسح الميداني ودعتهم إلى الاستجابة وإبداء التعاون مع أعضاء الفريق ليسهموا في إنجاح هذا المشروع الوطني الهام ليحقق الأهداف المرجوة منه ، وأفصحت الشروقي بأنه سيتم السحب على جوائز ومكافآت للأسر المتعاونة تشجيعاً لمشاركتها الفعالة مع فريق المسح الميداني ".

يذكر أن البرنامج الإذاعي " صباح الخير يا بحرين" يحظى بجماهيرية كبيرة كونه نبض الشارع البحريني ، وقد قدم حلقته لهذا الأسبوع كل من الإعلامية استقلال أحمد والمذيع محمد عيسى وأخرجه عبد الناصر النعار، وأعد فقراته منيرة سلمان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:51 م

      ام سلوى

      دخل الاسرة ماشاء الله عليكم وبعدين بتعطون جوائز ياالله على الدعايات روحوا عطوا المحتاجين والفقراء واليتما والمطلقات والارامل وغيرهم وتركوا الخرابيط عنكم احسن

    • زائر 1 | 8:39 ص

      لن نقبل بكم في امر خصوصياتنا

      و ان قدمتم لبيوتنا فستطردون. و اذا اردتم التقييم الفعلي فعليكم بمد بصركم لمفارقات التوظيف بكل النطاقات و بالخصوص في المرافق العامه, و الذي لا يتم بموجب الآهلية و الاستحقاق و يفتقر لأبسط اصول الذمه النظيفة و الشفافية العادله بين الناس و على رأسها وزارتي الداخلية و الدفاع.

    • زائر 2 زائر 1 | 12:10 م

      أي

      السمعه لين راحت ماترجع بسهولة وأنت تبي الداحليه والدفاع مش بوزك

اقرأ ايضاً