شارك المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة إيلي فلوطي و السكرتير الثاني لسفارة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية هاشم كاظم في المؤتمر الأول حول طريق الحرير في مقاطعة غانشو الصينية، إذ حضرته ٢٨ دولة من حوار التعاون الآسيوي من بينهم قطر، سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة.
ويعد هذا المؤتمر أول مؤتمر بخصوص طريق الحرير يعقده حوار التعاون الآسيوي، بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، ومقاطعة غانشو التي شهدت على أهمية هذه الطريق، إذ رحّب المتحدّث باسمها بكافة الحاضرين متمنياً إعادة إحياء الطريق التي عملت منذ القديم على تطوّر المقاطعة وربطها بالعالم الخارجي.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أهمية إعادة العلاقات بين دول آسيا كما كانت عليه خلال التبادل الذي جمع دول طريق الحرير كما أشار إلى أهمية التبادل الثقافي بين شباب الدول الآسيوية والذي يعيد العلاقات التاريخية الى مكانتها.
أما كلمة عاصمة السياحة الآسيوية فنقلها باسم وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة المستشار الإعلامي للوزارة إيلي فلوطي في افتتاحية المؤتمر والذي بدأ كلامه بالتأكيد على أهمية الإعلام في توطيد العلاقات الصداقة بين دول آسيا، ودور الثقافة والفنون في الانفتاح على الآخر، مشيراً أن العاصمة البحرينيّة المنامة "مدينة السياحة الآسيوية"، استضافت معرضاً حمل عنوان "طريق الحرير"، الذي شكّل فرصة ثمينة كان أمام البحرينيين وزوّار البلاد والمقيمين فيها، للاطلاع على تشكيلة متنوّعة من الأزياء وأدوات الحياكة وأخرى مستخدمة في صناعة الحرير، تلك السّلعة الثّمينة التي بَقِيت لغزاً غامضاً بالنّسبة لسائر شعوب العالم لقرونٍ طويلة.
وأسهم المعرض في توضيح دور المنسوجات الحريريّة في نشر الثّقافة الصّينيّة وفتح أبواب التَّواصل بين شعوب العالم، وهذا المعرض ليس إلا تجسيداً لاستراتيجية وزارة الثقافة البحرينية التي تشرف عليها وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والتي تهدف إلى أن تتحوّل أرض مملكة البحرين إلى أرض لقاء، كما عهدناها منذ حضارة دلمون التي تعود إلى خمسة آلاف عام، إذ تجمع الثقافات والحضارات المختلفة كي يكون الاختلاف غنى نفخر به ونتعلّم منه معنى الانفتاح الحقيقي والتعايش والاحترام.
وعبّر فلوطي عن الشكر باسم وزارة الثقافة البحرينية وباسم وزيرة الثقافة على الثقة الممنوحة لمملكة البحرين وبالمنامة عاصمتها لاختيارها كأول مدينة سياحة آسيوية، مجدداً دعوته للدول الآسيوية الصديقة لمشاركة المملكة احتفالاتها التي تقدّمها من كافة الدول الآسيوية طيلة عام ٢٠١٤.
كما نقل شكر وزيرة الثقافة لحوار التعاون الآسيوي لإقامته هذا الملتقى الذي يساهم في توطيد العلاقات بيننا ويرسّخ وحدة تاريخنا الذي لعبت فيه "طريق الحرير" دورا مهماً يشهد لعلاقات طويلة مطلوب إعادة تفعيلها على أرض الواقع.
وتطرق المؤتمر إلى المحاور التالية: دور حوار التعاون الآسيوي في تفعيل طريق الحرير، دور التواصل بين الدول الآسيوية، بناء سياسة تبادل طاقة صلب بين دول حوار التعاون، بناء استراتيجية تطور مستدام بين الدول، أهمية التبادل الثقافي بين دول حوار التعاون ودور الاعلام في تفعيله.
ويستمر المؤتمر حتى ٢٩ مايو/ أيار 2014 ويقتصر اليوم الثاني على زيارة مواقع طريق الحرير الموجودة منذ مئات السنين في مقاطعة غانشو الصينية. أما اليوم الأول فاختُتم بعرض صيني مستوحى من طريق الحرير قدمته فرقة المقاطعة والتي تعد من أهم الفرق الاستعراضية الصينية.