اقترح عضو اللجنة المالية والقانونية في مجلس المحرق البلدي غازي عبدالعزيز المرباطي إنشاء أكاديمية بلدية تستهدف طلبة المدارس صيفاً. وذكر أنه في حال حظي هذا الاقتراح بموافقة المجلس البلدي سوف نستطلع رأي الجهات المختصة ومنها وزارة التربية والتعليم الموقرة. وقد طرح العضو مشروع هذه المؤسسة الأكاديمية البلدية بهدف ربط المجتمع بالأنشطة البلدية المتنوعة والتي تحتاج إلى مجتمعات مدركة لأهمية البلديات بجناحيها المجالس البلدية وأجهزتها التنفيذية.
وأوضح المرباطي: بينما تعمل البلديات على تلبية حاجيات المجتمع الخدمية ستعمل الأكاديمية على تهيئة جيل ينمو مع تطور العمل البلدي في المملكة ومنسجماً مع أنشطته ويساهم في تطويرها. هذه الطموحات لن تتحقق مالم تزرع في أذهان الناشئة منذ نعومة أظفارهم، ولتكون الأكاديمية مساهمة ضمن إطار التنمية البشرية التي هي أساس استنهاض المجتمعات نحو التقدم، لذا أطلقت هذا المشروع مستهدفاً أبناءنا الطلبة في عطلتهم الصيفية ضمن رؤية واضحة تصل بنا إلى جيل واعٍ بأهمية مؤسساته المنتخبة.
واسترسل: إن أهداف هذه الأكاديمية مستنبطة من تاريخنا البلدي منقطع النظير ،خاصةً عندما انطلق العمل البلدي في مرحلة تاريخية لم يزل فيها محيطنا الإقليمي مدركاً لأهمية هذه المؤسسة البلدية والدور الذي تلعبه في التنمية على صعيدها البشري والاقتصادي والسياسي. ولقد أدرك المجتمع البحريني أهمية النشاط البلدي منذ مطلع القرن العشرين وتحديداً في عام 1919 عندما انطلق معول البلديات نحو بناء مؤسسات بلدية متخصصة ونشطة، وبدأت تتطور مع تطور الأجيال، ولولا تلك المرحلة التي توقف فيها نمو العمل البلدي كمؤسسه منتخبة نابعة من إرادة الشعب لكنّا نشهد اليوم نشاطاً ووعياً على مستوى عالٍ بأهمية وجود المجالس البلدية وبنظرة متقدمة عن واقعنا الحاضر.
وقال أنه ستوضع أهداف الأكاديمية بناءً على قاعدة وعي الناس بحقوقهم وواجباتهم البلدية، ولن تخرج هذه الأهداف عن اختصاصات المجالس البلدية الحالية ضمن المرسوم بقانون رقم (35) لسنة 2001 وهي على النحو التالي:
أولاً: إشراك طلبة المدارس في الأنشطة الزراعية وعلى المستوى العلمي و العملي.
ثانياً: التعريف بأهمية الحفاظ على البيئة ونظافتها.
ثالثاً: بث حب الترشيد في الاستهلاك.
رابعاً: التعريف باختصاصات المجالس البلدية.
خامساً: بث حب العمل التطوعي.
وختم بقوله: نضيف إلى هذه الأهداف أن الفرصة سانحة للطلبة من خلال هذه الأكاديمية المقترحة لاستغلال فترة العطلة الصيفية وأوقات الفراغ في نشاط عملي وعملي متنوع بعيد عن روتين الدراسة اليومي، وهذا ما يجعلني أتطلع لإنشاء هذه الأكاديمية ولإشغال أبناءنا في ما هو مفيد وينمي فيهم حب العطاء لبلد العطاء.