العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

التأمين الصحي.. مكسب

في إستطلاع أجرته الوسط الطبي.. مواطنين:

على إثر البيان الصادر عن المجلس الأعلى للصحة بخصوص إنشاء نظام تأمين صحي متكامل للمواطنين، أجرت الوسط الطبي استطلاعاً شمل مجموعة من المواطنين للوقوف على آرائهم حول واقع التأمين الصحي في البحرين.

وأجمع المواطنون خلال الاستطلاع على ضرورة التأمين الصحي للتخفيف من الأعباء المالية، وقال المتمتعون بهذه الخدمة إنهم استفادوا منها رغم قصورها؛ لأنها مقدمة من جهات العمل. فيما حدت القدرة المالية من تمتع الطرف الآخر منها رغم إيمانهم بمردودها الإيجابي.

المؤمَّنون: تخلصنا من مذلة المراكز الصحية

التأمين الصحي المقدم من جهات العمل سواء كانت حكومية أو خاصة يعود بالنفع على المؤمَّن وعلى جهة العمل، وأبرز فوائده على جهات العمل حسب ما يقول أصحابها هو زيادة إنتاجية العمل بالمحافظة على صحة الموظفين والحد من تغيبهم عن العمل لأسباب صحية. أما بالنسبة لفوائده على الموظفين فيعرب أحمد عبدعلي (28 عاماً) عن استفادته من التأمين الصحي بالحصول على رعاية صحية مناسبة على أيدي استشاريين في المستشفى الذي يختاره.

أما شذى أحمد (27 عاماً) وهي أم لطفلتين فتقول إن استفادتها من التأمين الصحي بشكل خاص في تغطية كُلَف المتابعات الشهرية للحمل والولادة وما يرافقها من فحوصات وأدوية، مضيفة أنها تفكر بجدية في توفير تأمين صحي لأبنائها مستقبلاً لتخفيف الأعباء المالية.

ويعلق محمد الكزاز (42 عاماً) على فوائد التأمين الصحي بقوله إن التأمين الصحي خلّصه من ساعات الانتظار الطويلة في المراكز الصحية، إضافة إلى تمتعه بمعاملة حسنة في المستشفيات الخاصة، سواء من قبل الممرضات أو الأطباء، قائلاً: «الوقت المحدد للاستماع ومعالجة المريض في المركز الصحي قصير مقارنة بالمستشفيات الخاصة، ففي المركز الصحي يحاول الطبيب التخلص منك في أسرع وقت ممكن بسبب كثرة المراجعين».

ويضيف الكزاز أن نوعية الأطباء ونوعية الدواء هما من إيجابيات التأمين الصحي، فالدواء مثلاً الذي يصرفه لك الطبيب المعالج في المستشفيات الخاصة أفضل بكثير من دواء المراكز الحكومية.

شذى: أبنائي لا يشملهم التأمين

وعن أبرز عيوب التأمين الصحي حسب رأي أحمد عبدعلي هو عدم شمولية التأمين لكلفة بعض الأدوية التي تحتوي على فيتامينات أو كريمات أو «شامبو». في المقابل تبدي شذى أحمد استياءها من عدم ضم طب الأسنان إلى التأمين الصحي بحجة كونه «غالي الكلفة» إضافة إلى عدم شمولية الأبناء ضمن التأمين الصحي الذي توفره جهة عملها. ويوافقها الرأي علي الصباغ (33 عاماً) بقوله «التأمين الصحي لا يشمل مشاكل صحية عدة، ومن أبرز عيوبه أنّ جهة عملي هي من تقدمه وتديره وليس شركة التأمين، وهو ما يتطلب جهداً وإثباتات ورقية».

أما زينب العريبي (25 عاماً) فتعبر عن استيائها من زيادة مبلغ التأمين بشكل مستمر، إضافة إلى الاستغلال الذي تقوم به المستشفيات الخاصة نظير تقديم الخدمات المؤمَّنة، قائلة «تتعمد المستشفيات الخاصة إجراء فحوصات إضافية وغير ضرورية للمؤمَّنين حتى تتضاعف الفاتورة».

غير المؤمَّنين: قلة ذات اليد.. تعوقنا

وفي الجانب الآخر يؤكد غير المؤمَّنين صحياً على وجوب مساعدة الدولة للمواطن في الحصول على تأمين صحي كما يقول جعفر محسن (29 عاماً) الذي يرى أن كلفة التأمين الصحي المرتفعة تعوق المواطنين من الاشتراك رغم إدراكهم بفوائد التأمين الكثيرة. أما محمد جعفر (33 عاماً) فيبرر عدم امتلاكه تأميناً صحياً بقوله «لا أمتلك قدرة مالية، ولا أعتقد بأن له جدوى حالياً مادامت تتوافر خدمات طبية حكومية».

وتعلق روضة محمود (24 عاماً) على موضوع التأمين الصحي بقولها «لم يكن لدي إلمام كافٍ بماهية التأمين الصحي وأهميته، ولكني صرت على دراية أكبر به اليوم»، مبينة أنها لن تمانع من الحصول على تأمين صحي لها ولأسرتها الكريمة.

التأمين الصحي...ضرورة

وتتفق غالبية عينة الاستطلاع على ضرورة إقرار التأمين الصحي لكل المواطنين، فحصول كل شخص على تأمين صحي حسب قول أحمد عبدعلي سيحل جزءاً كبيراً من معاناة المواطنين والوافدين من مذلة الانتظار لشهور حتى تحين مواعيدهم الطبية، فالتأمين الصحي سيسهل لهم فرصة المعالجة على يد الطبيب المناسب في الوقت المناسب للتشخيص، إضافة إلى صرف الدواء لهم في أقرب وقت ممكن. كما أنّ التأمين الصحي ضرورة ومن واجبات الدولة في المقام الأول، حسب رأي علي الصباغ.

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً