العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

ترهل الجهاز التناسلى

الدكتور عمرو الصياد - استشاري التوليد وأمراض النساء وعلاج تأخر الحمل شيخة انترناشونال كلينيك - الكوي 

27 مايو 2014

يمر جسد المرأة عموماً، وجهازها التناسلي خصوصاً، بمجموعة من التغيرات التي تبدأ منذ أن كانت جنيناً صغيراً في رحم أمها إلى نهاية عمرها حين يشاء الله تعالى.

فعلى سبيل المثال يخلق الله تعالى نحو مليونَي بويضة داخل المبيضين تضمر معظمها لتبلغ عند الولادة مليوناً، ثم خمسمائة ألف عند البلوغ، يصل منها 0.05 % فقط، أي نحو 500 حد الإباضة.

وترتبط معظم التغيرات الجسدية والنفسية للمرأة بنشاط المبيضين والغدد العليا التي تتحكم بهما. فالزيادة السريعة في إفراز هرمونات الغدة النخامية من هرمونَي «LH» و«FSH»، والتي تحدث قبل سن البلوغ تنشط البويضات الصغيرة بالمبيض، والتي تزيد إنتاجها من هرمون الأنوثة «الأستروجين»، الذي بدوره يبدأ التغيرات الجسدية التي تعطي شكل الأنثى البالغة وهي فترة قد تستغرق نحو العام. يبدأ بعدها التبويض والدورة الشهرية التي تستهلك مخزون البويضات بصورة مضطردة إلى أن يستنفد تماماً عند 52 عاماً من العمر تقريباً.

وتتبع توقف التبويض وانقطاع الطمث تغيرات سريعة بالجسم ووظائف الأعضاء يكون أكثرها وضوحاً على الأعضاء التناسلية. وأهم التغيرات في الأعضاء التناسلية هو ضمور وترهّل المهبل والمثانة، وهو ما يعرف بخراب المهبل لدى قطاع كبير من أهل الخليج.

وأهم أعراض الترهل المهبلي هو ما يتعلق بمشاكل البول، وخاصةً سلس البول التوتري، أي انفلات البول لا إرادياً عند الكحة أو الضحك مثلاً. أما الحرقان والحكة والالتهابات المزمنة وإحساس الارتخاء وآلام الجماع فهي من المشاكل الرئيسة الأخرى.

وأهم خطوات العلاج هو تعويض الأنسجة ما فقدت بسبب نقص الهرمونات إما عن طريق الدورة الدموية، أي بالأدوية بالفم أو الوسائل الأخرى، أو موضعياً بالكريمات وهو ما يعرف بالعلاج الهرموني التعويضي وله ما له وعليه ما عليه من تحفظات.

أما الطرق الجراحية لعلاج الترهل والسقوط المهبلي ورفع المثانة فهي متعددة، ولا يتسع المجال لتفصيلها، ويجب التنويه لمخاطرها ومضاعفاتها مثل كل الجراحات ومن بينها فشل العمليات إما تماماً أو جزئياً.

أما الطرق الأكثر حداثة والأكثر أماناً، فهي العلاج بالليزر المهبلي، وهو الأحدث والأقل كلفة، سواء في سعر العلاج أو المخاطر. فلا يتطلب العلاج بالليزر المهبلي تخديراً ولا تنويماً بالمستشفى، ونتائجه مبشرة جداً وله مستقبل واعد، خاصة للمريضات اللاتي تحول ظروفهن الصحية دون إجراء العمليات الجراحية أو حتى ظروفهن الاجتماعية أو الأسرية.

مع تمنياتي للجميع بالسلامة والصحة.

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً