صرح رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية علي عبدالله الجبل بأن معرض الكتب المستخدمة الثاني الذي نظمه المجلس البلدي الشمالي بالتعاون مع صحيفة "الوسط" والذي أقيم من 21– 24 مايو/أيار 2014م في مجمع الكونتري مول بشارع البديع قد لاقى نجاحاً كبيراً وأسهم في تحريك حالة الجمود إلى حركة النمو والارتقاء الذي يلامس المسئولية الاجتماعية لمثل هذه الفعاليات خصوصاً وأن ريعه سيخدم الأعمال الإنسانية عبر الجهات الخيرية.
وقال الجبل بأن معرض الكتب المستخدمة الثاني هدف إلى الدعوة للتعلم والقراءة والإطلاع، والتعاضد في تناقل الكتب وتوفير أجواء التعاون الذي يجسده الجس الثقافي، كما ينمي روح حب القراءة ويوفر الكتب التي يحتاجها محبوها بالسعر المناسب.
وأضاف أن على كل مواطن أن يشعر بالمسئولية الاجتماعية تجاه مثل هذه الفعاليات، فكل فرد معني بتقديم الأعمال الخيرية للمجتمع، ودعا القطاع الخاص للقيام بواجبه تجاه هذه الفعالية الخيرية في المستقبل، مع مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في العمل والعطاء للمنطقة الشمالية، وخلق الروح التنافسية للعطاء بلا حدود ما سيفتح آفاقاً جديدة وبناءة للنهوض بالحركة الثقافية والوطنية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستشجع باقي الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على تبني نشر الثقافة والوعي، وخلق منارات للمعرفة في أوساط المجتمع البحريني.
وتابع الجبل « إن المجلس البلدي معني بتقديم الخدمات بعيداً عن المفهوم الضيق، ومن تلك الخدمات أن ينسق المجلس مع الجهات الأخرى لكل ما من شأنه أن يعمق الخدمات التربوية والثقافية، بشرط ألاّ تطغى هذه الخدمات على الأدوار الأصيلة للمجالس البلدية».
ومن جانبه قال نائب رئيس المجلس البلدي السيد أحمد العلوي «إن الكتاب يعد أساس الثقافة والمعرفة، وأن القراءة كانت ومازالت العمود الذي ترتكز عليه الثقافة والمعرفة، وعلى الإنسان أن يكون مطلعا وينمي قدراته من خلال القراءة، فمهما كانت هناك من تقنيات حديثة، إلا أن الكتاب يبقى هو مرجع الإنسان العصري».
ورأى العلوي أن التفاعل الذي شهدناه من المواطنين والمقيمين بدعم المعرض بالكتب الجديدة والمستخدمة، هو دليل آخر على حيوية المجتمع وحبه للمساهمة الفعالة بكل ما يمكن أن يخدم الوطن والمواطنين، ونتمنى أن تعمم هذه الفكرة في محافظات البحرين الأخرى.
وأوضح العلوي «أن المجلس البلدي لا يقتصر اختصاصه على الرقابة والتشريع، ولكن دوره يمتد إلى نشر الوعي الثقافي والصحي والبيئي، فالمجالس البلدية تدعم مثل المشاريع في مختلف المجالات ومن بينها إقامة هذا المعرض والفعاليات التي صاحبته، وهذا مشروع ريادي ونوعي على مستوى العمل البلدي، فهو يتجاوز العرف السائد لمفهوم العمل البلدي إلى معنى أكثر شمولية، ويتعدى الجانب الخدمي ليصل إلى حد إقامة المشروعات الاجتماعية والثقافية التي تسهم في زيادة وعي المجتمع، وخصوصا في ظل انحسار الاهتمام بالكتاب في السنوات الأخيرة نتيجة التقدم العلمي التكنولوجي».
ونوه إلى أن «المجالس البلدية تسعى إلى القيام بدور فاعل بتطوير المجتمع عبر مثل هذه البرامج والفعاليات، لذلك فإن المعرض سيخلق حالة من التقارب بين هذه المجالس ككيانات منتخبة مع الناس، علما أن نشر الثقافة لا ينحصر في شخص محدد أو جهة رسمية أو أهلية معينة، فالجميع معني بالمشاركة والإسهام في هذا الجانب».