ترأس النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة وفد مملكة البحرين للشعبة البرلمانية المشارك في الجمعية البرلمانية الآسيوية (للترويكا+) والذي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الثلثاء (27 مايو/ أيار 2014).

وقال المعاودة في كلمة له أمام المؤتمر أن سر نجاح وقوة أي تكتل عالمي يكمن في توحيد المواقف والرؤى حول القضايا المصيرية، بما يتيح لهذا التكتل القدرة على مواجهة التحديات والقوى الخارجية والتعامل الجيد مع التحديات الداخلية. حيث تتوفر لدول القارة الآسيوية العديد من المقومات التي تمنحها ثقلاً على الساحة الإقليمية والدولية وتتيح لها لعب دور رئيسي وفاعل في معظم القضايا التي تشغل الرأي العالمي، هذه المقومات تتمثل في التقارب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية والمكانة السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأضاف: "لذا فإن على الدول الآسيوية العمل على توحيد المواقف ووجهات النظر على صعيد القضايا الداخلية للدول الأعضاء، ودعمها لمواجهة التحديات الداخلية التي تعوق نموها وتطورها وتفاعلها مع الوضع الخارجي، ثم العمل على توحيد وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية حتى نصل إلى توحيد المواقف تجاه القضايا الدولية".

وقال المعاودة:" تشهد الدول الآسيوية العديد من التحديات والأزمات والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، منها الأزمة السورية التي تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الضمير الانساني في آسيا، عبر استمرارها للعام الرابع على التوالي ووحشية العمليات التي يمارسها النظام ضد المدنيين الأبرياء، ومنها أيضا المجازر التي ترتكب ضد المسلمين في بورما، كذلك العمليات الإرهابية المستمرة في جمهورية باكستان التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد".

وأكد المعاودة أن واجبنا كبرلمانيين أن نعمل جنباً إلى جنب مع حكوماتنا لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تواجه عملية تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي وتوحيد القضايا والمواقف، ونحن في مملكة البحرين لدينا موقف واضح وثابت نؤكد من خلاله تأييدنا التام لبحث الخطوات العملية المدروسة والجادة نحو تحول الجمعية الآسيوية تدريجياً إلى البرلمان الآسيوي، ووضع استراتيجية لاعتمادها بشأن التحول التدريجي للجمعية البرلمانية الآسيوية إلى البرلمان الآسيوي واختيار ممثلين دائمين للدول الأعضاء في هذا البرلمان، مما يسهم في الاستعانة بخبرة البرلمانيين الآسيويين في المجالات السياسية والقانونية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تعود بالنفع على دول القارة الآسيوية بشكل أكثر فعالية وتنسيقاً.

وأضاف: "لا يخفى عليكم الوضع الانساني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولات الكيان الصهيوني العمل على استغلال الاوضاع المضطربة سواء على المستوى العربي او على المستوى الاقليمي والدولي ن اجل القيام بالعمليات العسكرية الوحشية والاعتقالات المتكررة دون اي اعتبار لقيم حقوق الانسان او المجتمع الدولي، ولعل القضية الفلسطينية تعد الاقدم والاكثر حدة على مستوى القارة الاسيوية والتي لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الدول الاسيوية".

مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي التي كشفت حقيقة النظام الدولي الذي يقف بأقطابه الكبار داعماً للدولة التي تمارس كل أنواع الظلم الإنساني على الفلسطينيين الذين يعيشون في أكبر سجن في العالم وعلى مرأى ومسمع من كل العالم.

ويضم الوفد كل من: النائب الثاني رئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة، عضو مجلس الشورى محمد حسن باقر رضي، والقائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب جمال جاسم زويد.