أبدت عائلة رضا الغسرة، الذي نال يوم أمس (الإثنين) حكماً جديداً بالمؤبد، تضاف لأحكام أخرى بعشرات السنوات في قضايا مختلفة، قلقها على صحته ودعت إلى تمكينه من العلاج جراء إصابات ذكرت أنها شاهدتها على جسمه قبل يومين خلال زيارتها له في سجن جو.

وأفادت العائلة لـ «الوسط»، أنها «قامت بزيارته يوم (الأحد) الماضي، وهي الزيارة الثانية له منذ (15 مايو/ أيار الجاري)، حيث لم يسمح له قبل هذا التاريخ بالاتصال بنا، وقد قمنا بالاتصال بإدارة السجن لثلاثة أيام متتالية للسؤال عن سبب عدم اتصاله بنا، أخبرونا بأنه لا يريد الاتصال وسيتم إخباره بأن أهله يريدون التواصل معه عن طريق الهاتف، غير أنه أخبرنا أمس الأول أثناء الزيارة أنه لم يتم السماح له بالاتصال، ولم يخبره أحد عن اتصالنا بإدارة السجن».

وذكرت أن «الزيارة كانت من خلال عازل زجاجي، ونقوم بالتحدث معه عن طريق هاتف، وحين تم جلبه بعد 20 دقيقة من بدء وقت الزيارة كان مقيد اليدين والرجلين مع وجود سلاسل تمتد من قيد يديه حتى قيد رجليه، وقد امتنع الشرطة الموجودون خلفه، والذين يرافقونه أثناء الزيارة، عن فتح قيد يديه، ونحن نستغرب من هذا الإجراء، فكيف له أن يرفع سماعة الهاتف بوجود القيد في يده؟».

وتابعت العائلة «أخبرنا أنه منذ أن وضع في السجن الانفرادي لم يسمح له بالحلاقة، ولم يتم جلب أدوات النظافة له، مع وجود أمر من الضابط المسئول بأنه في تاريخ (12 مايو الجاري) سيتم إعطائه أدوات النظافة وسيسمح له بالحلاقة، غير أن ذلك لم يتم للآن».

وأكملت «الأمر الآخر أننا أودعنا له مبلغاً مالياً في الأمانات في الزيارة الأولى لنتفاجأ بالأمس أن هذا المبلغ لم يتغير، أي أنه لم يسمح له بأخذ احتياجاته من (الكانتين)، لأن رضا موجود في سجن انفرادي خارج العنابر، يدعى العزل الطبي، تحت حراسة من قوات خاصة، ويحيطون المكان بمركباتهم».

وأشارت إلى أن «الزيارة كانت بوجود عناصر أمن أكثر من أربعة عناصر يجلسون بالقرب من رضا، وفي الجانب الآخر مثل عددهم بجانب الأهل، ونتحدث عن طريق الهاتف مع تشغيل مكبر صوت ليتمكن الجميع من سماع الحديث بين رضا وأهله، لم يسمح بالأمس لأخيه صادق بالسلام والاقتراب من أخيه، على الرغم من وجوده في غرفة انتظار النزلاء، حيث إنه الآخر معتقل في سجن جو».

وختمت العائلة «تمكنّا من رؤية جروح وخدوش على صدر رضا لم يتم حتى علاجها، وهو يعاني من ألم في أذنه جراء التعذيب الذي طاله».

يشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت في (21 أبريل/ نيسان 2014)، هروب اثنين من مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو، ذكرت أن أحدهما هو رضا الغسرة، غير أنها سرعان ما أعلنت بعد يومين في (23 أبريل)، إنه تم القبض عليهما مع ضبط أسلحة وطلقات نارية بحوزتهما، بالإضافة إلى مواد تدخل في تصنيع المتفجرات وأجهزة تحكم عن بُعد.