العدد 4280 - الإثنين 26 مايو 2014م الموافق 27 رجب 1435هـ

المفتاح: جميعنا مطالبون بتضميد الجراح وإزالة الكدر... والبحرين لجميع أبنائها

المشاركون في الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج: كلما اشتدت المحن بانت مطالع الفرج

احتفال وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
احتفال وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

دعا وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد المفتاح، إلى ضرورة تعاون الجميع بمختلف المذاهب والأديان والثقافات من أجل تضميد الجراح وإزالة الكدر الذي مرت به البحرين، عبر التحاور والتوافق والتلاقي والتعاون لبناء الوطن بكل حب وولاء وإخلاص، لديننا ووطننا ولقيادتنا وحاضرنا ولمستقبل أجيالنا.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأول بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي في الاحتفال السنوي الذي نظمته إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، حيث رعى الحفل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسماحة المشايخ وعدد من رجال السلك الدبلوماسي وجمع من المواطنين والمقيمين.

وقال المفتاح: «إن ما مر بنا في مملكة البحرين من غيوم أمطرت شيئاً من الكدر رغم المرارة، إلا أنه كان ممحصاً وكان اختباراً لنا جميعاً، واليوم ونحن نستذكر دروس الإسراء والمعراج، نتذكر وبحزن ما فعله بعض شركاء الوطن، وما كان منهم من سهام وجهوها نحو وطنهم فأثخنوا جراحاً غائرة».

واستدرك «واليوم، على الجميع أن يمد يده لبدء صفحة جديدة ملؤها الإخاء والتسامح والتعاون والتآلف والمحبة، لنعمل من أجل جمع الشمل ورصّ الصف ووحدة الكلمة وتعزيز قيم اللحمة الوطنية والوحدة المجتمعية، مؤكدين على أن هذا الوطن هو لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأديانهم وثقافاتهم دون إقصاء أو تهميش لأي كان، حتى تغدو بلادنا البحرين مدينة حضارية فاضلة، ووطناً نموذجياً أخلاقياً راقياً للتعايش السلمي والتسامح والاحترام المتبادل فيما بين الجميع».

واستطرد «لنأخذ من سيرة وهدي نبينا (ص) سراجاً منيراً ونبراساً نبيلاً يضيء طريقنا نحو غد أفضل مشرق نحو عالم يظله الأمن والسلام وينعم بالأمان والتسامح والاستقرار، نحو أسرة بشرية تتعايش بالقيم الإنسانية الحضارية السامية، في ظل أخوة إنسانية تتخطى حدود الزمان والمكان».

وأشار المفتاح إلى أن أمثال هذه الوقفة مع دروس الإسراء والمعراج، تأخذ بنا إلى المزيد من الثقة فيما عند الله تعالى من توفيق وتأييد وتمكين، وتثبت فينا اليقين بأن مع العسر يسراً، وأن الفرج رديف الشدة، وأن قادم الأيام أفضل بإذن الله لجميع البشرية والإنسانية، وأن الصبر مفتاح الفرج، وأن ما تمر به الأمة الإسلامية اليوم من محن لهو اختبار وابتلاء ليضعها على بداية طريق توحدها وتحضرها ومجدها ورشدها، وأنه لا يأس ما دام أن الله تعالى هو مالك الملك ومدبر أمر هذا الكون.

كلما اشتدت المحن بانت مطالع الفرج

من جانبه، ألقى رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية إبراهيم المريخي،

كلمة تناول فيها عدداً من المحطات التي مر بها النبي (ص) قبل وأثناء وبعد أن أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن المسجد الأقصى إلى السماوات العلى، ومن السماوات العلى إلى سدرة المنتهى.

وأوضح أن من جملة ما ينبغي الالتفات إليه وتأمله من هذه الذكرى العطرة أنه كلما اشتدت المحن بانت مطالع الفرج، فكم من منحة طويت في محنة، وعلى الأمة مهما كثر الغبش وزادت المحن والفتن واشتدت الكرب أن تترقب مطالع الفرج لأنها موعودة بالنصر والتمكين.

وأشار في هذا الصدد إلى عدد من المواقف العصيبة التي عاشها النبي عليه الصلاة والسلام في بداية بعثته، من موت زوجه خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، وظلم قريش له، وجفاء أهل الطائف له، وفي المقابل كانت رحمته (ص) بهم، وما أحوجنا إلى ذلك في وقتنا الحاضر إلى الرفق ببعضنا بعضاً وأن يعذر بعضنا بعضا، لافتاً إلى أنه ومن هذه المحن المتوالية على نبينا الكريم كانت رحلة الإسراء والمعراج تسرية وتسلية وتأييداً له.

وأضاف أن إمامة النبي (ص) في بيت المقدس للأنبياء والمرسلين، دليل على أنه خاتم الأنبياء والمرسلين بلا منازع، مستدلين من هذا الموقف على أن الأنبياء أحياء في قبورهم وأن حياة الأنبياء حياة متفق عليها، مستطرداً ببعض الوقفات التي شهدها النبي (ص) خلال معراجه إلى السماوات العلى وزيارته للأنبياء ثم وصوله إلى سدرة المنتهى.

الحكمة من الإسراء والمعراج

من جهته، ألقى الواعظ بإدارة الشئون الدينية الشيخ أحمد المخوضر، كلمة بيّن من خلالها الحكم من هذه المعجزة العظيمة، فقال: «من جملة الحكم أن الله تعالى أراد بذلك بيان فضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء، وأراد بيان قدرته التي فاقت قدرات البشر بتقنية لا تخطر حتى على قلب البشر الذي يفخر أن وطئت أقدامه سطح القمر وذلك بشق الأنفس، فضلاً عن أن يزداد يقين المؤمنين بذلك على الخصوص لما وصف لهم بيت المقدس بالدقة المتناهية، وأن عروجه ونزوله صلى الله عليه وآله في ليلة واحدة حجة على المؤمنين والكافرين، حيث القطع أن ذلك ليس من صنع ولا مقدور البشر».

وأضاف أن من أبرز حكم هذه المعجزة إطلاع النبي صلى الله عليه وآله على ملكوت السماوات كما أنه مطلع على أقطار الأرضين، بالإضافة إلى إظهار أفضلية هذه البقاع المقدسة كمكة المكرمة والقدس الشريف، وإيجاب بعض الفرائض وبيان أهميتها ببيانها في هذه المناسبة العظيمة وسن الكثير من السنن المؤكدة العظيمة.

فريد المفتاح
فريد المفتاح

العدد 4280 - الإثنين 26 مايو 2014م الموافق 27 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:20 ص

      ذكرتني بتضميد الجروح يالمجروح

      في ايام السلامه الوطنيه في المعتقل صار ويانه حجي كبير عمره في الستين و ياي في غرفه في الليل تسمع الصفير خارج من صدر الحجي لانه يعاني من ضيق التنفس والربو ذات يوم اقتراحنا عليه الذهاب الى المستشفى فقال يا اولادي اخاف يهينوني قلنا له لا نعتقد ذلك انت كبير في السن واخذوه الى المستشفى العسكري وهناك ضمدو له بلطم خده وشتم عرضه وهكذا تم تضميد جراح الحجي وراحت عنه الضيقه والربو

    • زائر 5 | 12:46 ص

      ممكن توضح لنا ياخوي من إلا انجرح حتى الموت ومن إلا تكدرت حياته حتى الثمااله

      ضعوا النقاط على الحروف وكونوا حقانيين ولو مره في حياتكم ..

    • زائر 4 | 12:46 ص

      كلام

      اسمعك كلامكـ اصدقك ... اشوف أفعالكـ استغرب

    • زائر 2 | 10:56 م

      خليتو فيها تضميد يا خوي

      لازال أبناء الطائفة الشيعية منذ عقود يواجهون الاضطهاد والتمييز على كافة الأصعدة .. وتتحدث عن تضميد ؟! التضميد في الاصلاح الحقيقي وترسيخ العدالة ونبذ التمييز الطائفي

    • زائر 1 | 10:05 م

      والمدابيح الي راحت

      عندنا مدابيح مساجد مهدمه مفصولين عن العمل عاطلين مواطنين على قائمة الانتظار للسكن ومقيمين مشردين التعليم العالي محصور على المقتدر.

اقرأ ايضاً