أصدرت محكمة في اسطنبول تحاكم أربعة قادة عسكريين إسرائيليين بارزين غيابيا بشأن الهجوم المميت عام 2010 على أسطول مساعدات يرفع علم تركيا إلى قطاع غزة (أسطول الحرية) ، مذكرات اعتقال اليوم الاثنين (26 مايو / أيار 2014) بحق المتهمين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القاضي قال إن القرار اتخذ بعدما لم يمثل الأربعة للمحاكمة ولم يجيبوا على طلبات من المحكمة. كما تطلب المحكمة من الشرطة الدولية (إنتربول) إصدار مذكرة اعتقال دولية ، تعرف بـ"مذكرة حمراء" للأربعة.
والأربعة هم رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي وقائد قوات البحرية السابق اليعازير الفريد ماروم ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق اموس يادلين ورئيس الاستخبارات الجوية السابق افيشاي ليفي. وتطالب بتطبيق عقوبة السجن مدى الحياة على الأربعة متهمين في 33 تهمة، بما في ذلك القتل غير العمد.وقتل عشرة نشطاء أتراك بعدما اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية سفينة مافي مرمرة وغيرها من السفن ومنعت وصولها إلى غزة. وأصيب نحو 30 تركيا والعديد من الجنود الإسرائيليين. ورحب حسين أوروك، نائب رئيس منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، الجماعة الإسلامية التي نظمت أسطول الحرية، بحكم المحكمة.
وقال أوروك :"لقد أمروا بقتل عشرة أشخاص ويجب عقابهم".وتسبب الحادث في توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا. واعتذرت إسرائيل عن الوفيات العام الماضي ولكن لم يتم استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة نظرا لأن البلدين لم يتفقا بعد على حزمة تعويض. كما تطالب تركيا إسرائيل برفع جميع قيودها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقال مسئولون من الجانبين إنهم يتوقعون التوصل إلى اتفاق قريبا.