يمكن للمرء المتابع والمهتم بالشأن الكروي البحريني أن يكتشف الكثير من الجوانب المهمة والعوامل التي جعلت منتخباتنا وكرتنا تراوح مكانها بين شقيقاتها العربية والخليجية وأقرانها في القارة الصفراء، فتارة تقفز خطوة للأمام وتارة أخرى تهبط خطوات للحضيض.
تحدث الكثيرون وأشبع النقاد والزملاء الموضوع إشباعا وأوضحوا الكثير من النقاط والأسباب التي أدت لبقاء منتخباتنا وكرتنا في دائرة «المراوحة» أو جعلتها في تراجع وهبوط، وبينوا نقاط القوة والضعف الموجودة في اللعبة واتحاد الكرة والأندية وخصوصا مع افتقادها الكثير من الجوانب سواء كانت إدارية وتنظيمية نتيجة ابتعاد الكفاءات المتخصصة في العمل، أو الأسباب المالية نتيجة شح الموارد المادية من موازنات واستثمارات، وصولا للجوانب اللوجستية من منشآت وملاعب ومرافق قادرة على تطوير الجانب البدني والفني والتكتيكي للاعبين.
وهناك الكثير من الملاحظات التي يمكن أن نسهب في تفاصيلها وجزئياتها والحديث عنها في أسباب غياب الكرة البحرينية طوال العقود الماضية عن مسرح التألق والبروز في القارة الآسيوية والمنطقة الخليجية مع التحفظ على عقد الألفية الجديدة عندما برز منتخبنا الأول ونجح في الوصول على أعتاب «المونديال» لمرتين متتاليتين وسجل تفوقا خليجيا في حالة استثنائية «ربما» تتكرر أو لن نراها في قادم السنوات نظرا للتطور الكبير التي تعيشه الكرة في القارة «الصفراء» والمنطقة والموازنات الضخمة التي تصرف من هنا وهناك.
ولعل أهم وأبرز الجوانب التي تفتقدها الكرة البحرينية في الوقت الراهن هو الجانب التسويقي والاستثمار سواء في اتحاد الكرة أو الأندية، وللمقارنة فإن اتحاد الكرة وُفّقَ في تسويق مسابقته الأهم بطولة الدوري بمبلغ أقل ما يقال عنه أنه زهيد عندما باع حقوقها بـ»دراهم معدودات» يمكن لأي ناد خليجي شقيق أن يحصل على أضعافه في صفقة تسويقية بسيطة وغير معقدة، واللافت أن مبلغ الرعاية لا تستفيد منه الأندية إلا ما بما رحم ربي، إذ لا تتعدى حصة النادي الواحد راتبا شهريا للاعب محترف وإن زاد فإنها لا تتعدى الشهرين.
ويمكن أن نجد بعض العذر لاتحاد الكرة في هذا الجانب من خلال اختلاف السوق المحلي عن أشقائه في الخليج، وهو ما يسبب اختلاف العائد المادي، ولكن كان بإمكان اتحاد الكرة ورجاله أن يضعوا الحلول المناسبة لزيادة الموارد المالية في هذا الجانب بإيجاد حلول كثيرة.
النقطة الثانية التي يمكن الحديث من خلالها وستساهم في إنعاش خزائن الأندية هي ما يتعلق بالرعاة للفريق الأول أو للعبة كرة القدم، ومن خلال ما لمسناه وعايشناه طوال الفترة والمواسم الماضية فإن هذا الجانب يكاد يكون مفقودا وغائبا لدى الكثير من الأندية والتي وإن نجحت في مسعاها وحصلت على مردود مالي فإنه بالكاد يكون عاملا مساهما ومساعدا للإيفاء بمصاريف وتكاليف اللعبة لبضعة شهور، والمبلغ لا يغني ولا يسمن من جوع.
ومن خلال هذا الطرح البسيط نرى أن هناك بعض الجوانب السلبية التي يمكن أن يكون لها حلول وبالتالي استفادة الكرة البحرينية بمختلف جوانبها وهو ما ينعكس إيجابا على تطويرها في قادم السنوات بشرط استغلال وتطوير وتنمية تلك الموارد.
العدد 4279 - الأحد 25 مايو 2014م الموافق 26 رجب 1435هـ
دورات صيفية
ارى المشكلة انها تكمن في الاتحاد نفسه ولو هناك تحركات كثيرة ومتصلة مع بعضها البعض واتخاذا خطوات جريئة كان هناك حلول اكثر
وفي البحرين هناك دورات صيفية تحصل على رعاية كبيرة والشركات تمنحها جوائز ومكافآت كبيرة وعلى الاتحاد يعمل لزيادة موارده المالية وبالتالي زيادة موارد الاندية ولا يكون هناك جزء من الرعاية للاتحاد بل كلها للاندية
عجايب
ما يحدث في البحرين في الكرة نقدر نطلق عليه لقب العجيب والمبالغ المعروفة والمصروفة على اللعبة لا يمكن مقارنتها في دول الخليج وشتاء بين ما يصرفه الإماراتيين والقطريين وبين ما يصرفه البحرينيين
الدعم
الدعم الحكومي بعد يجب أن يزيد ويرتفع بدل الصرف على رياضات ثانية غير مهمة والكرة هي الأهم في الرياضة