حضر 41 مشاركاً من 17 مؤسسة في مملكة البحرين في الورشة الوطنية للتحضير للقمة العالمية الإنسانية والتي من المزمع أن تقام بتنظيم من الأمم المتحدة في اسطنبول خلال شهر مايو/ أيار عام 2016 بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحسين أداء العمل الإنساني.
الورشة والتي دشنت صباح يوم أمس الأحد (25 مايو/ أيار 2014) بتنظيم من المؤسسة الخيرية الملكية وبالتعاون مع المنتدى الإنساني في بريطانيا ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، خرجت بتوصيات من المزمع رفعها لـ «القمة الإنسانية» تتعلق بأهمية وضع مادة إلزامية عن العمل الخيري في المعاهد الدراسية إلى جانب التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتخصصة سيما في الأزمات والطوارئ إلى جانب مطالبة المؤسسة الخيرية الملكية بتنسيق الجهود لتكون همزة وصل في تلك الفترات وأن تكون مؤسسة جوهرية في العمل الخيري.
هذا ودشنت الورشة بكلمة للأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد والتي قال فيها: «تعتبر المؤسسة الخيرية الملكية نتاج المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي يعد الرئيس الفخري لها وأن مملكة البحرين عرفت بالعمل الخيري والإنساني وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين منذ القدم من منطلق تعاليم الدين وتوجيهات القيادة السياسية للنهوض بهذا القطاع».
وأضاف: «إنه نظراً لتاريخ مملكة البحرين العريق في العمل الخيري قيادةً وحكومةً وشعباً، لذا تأتي أهمية إيجاد تشريعات خيرية لتوحيد الصفوف في هذا العمل الإنساني العظيم، وتيسير السبل لخدمة الجميع في مختلف بقاع العالم».
ومن جانبه، قدم الورشة رئيس المنتدى الإنساني في بريطانيا هاني البنا بهدف المساهمة في وضع التشريعات والأسس المنظمة للعمل الخيري والإنساني على المستوى الدولي، إذ قال: «في العالم 100 مليون شخص يحتاجون الإغاثة وأكثر من نصفهم يقعون في العالم العربي والإسلامي لذا جاءت الفكرة لتنظيم هذه القمة العالمية الإنسانية في اسطنبول والتي تبدأ بمشاورات تمتد على مدار سنتين وتهدف إلى بناء نظام أكثر شمولاً وتنوعاً من خلال جلب جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين لإيجاد طرق مبتكرة لجعل العمل الإنساني أكثر فعالية».
وبين أن الورشة التي عقدت في مملكة البحرين جاءت بهدف استعراض أهداف القمة الإنسانية والتحضير لها، إضافة إلى التشاور في المواضيع الأربعة التي ستعالجها القمة ورفع توصيات بشأنها، منوهاً إلى أن مواضيع القمة تدور حول فعالية العمل الإنساني، الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر والتحويل من خلال الابتكار فضلاً عن تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزعات.
ونوه إلى أنه سبق أن حضر ممثلون من 45 منظمة من أكثر من 17 دولة لمثل هذه الورش بهدف التعاون المشترك لتطوير خطة عمل للتحضير والانضمام للقمة العالمية الإنسانية.
وعن القمة العالمية الإنسانية، أوضح بأنه من المزمع أن يشارك فيها مجموعات من المجتمع المدني من الذين تضرروا بفعل الكوارث والنزاعات ومنظماتهم المحلية، الحكومات الوطنية والمنظمات الإقليمية والتي تتضمن الدول المتضررة والمانحة والشركاء الجدد المهتمين إلى جانب المنظمات الإنسانية والإنمائية والجهات الإنسانية الفاعلة مثل الشركات التجارية والعسكرية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدينية.
وتطرق إلى الجدول الزمني للاستشارات والورش المنعقدة للتحضير للقمة، والتي بدأت في الخامس من الشهر الجاري وتمتد لعامين، منوهاً إلى أنها تشمل إطلاق حملة للاستشارات عبر الإنترتت وإطلاق صفحة خاصة بالقمة العالمية على شبكة الإنترنت إلى جانب مسابقة الابتكار الخاصة بغرب ووسط إفريقيا ومجموعة من الاستشارات عبر الإنترنت والاستشارات الإقليمية والتي ذكر بأنها ستستمر حتى الربع من عام 2015، على أن تعقد القمة العالمية الإنسانية في الحادي والثاني عشر من مايو/ أيار لعام 2016.
وبين أنه سيتم تأسيس فرق من 8 إلى 10 أخصائيين في المجالات التي ستناقشها القمة لتطوير كل مجال ولتقديم الدعم خلال مرحلة الاستشارات التقنية والإقليمية التي ستتم عبر الإنترنت.
وذكر بأن مملكة البحرين ستشارك في استشارات إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التقنية في الربع الأول من 2015 مع كل من الجزائر، مصر، العراق، الأردن والمملكة العربية السعودية، الكويت، لبنان، ليبيا، عمان، فلسطين، قطر، سورية، تونس و الإمارات العربية المتحدة واليمن.
وفيما يتعلق بالمنتدى الإنساني، فقد ذكر بأن حدد أهداف تنظيم ورشات العمل الوطنية بسبع نقاط وهي تدريب العاملين في المكاتب الميدانية على تنظيم وتبني هذه الفعاليات وتثقيف مندوبو الحكومة المشاركين، تطبيق سياسة الانفتاح ومد جسور التعاون، التكامل مع الدوائر الحكومي الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص في وضع رؤية متكاملة لدورهم كمؤسسات مجتمع مدني، وضع الحلول للمشاكل، إبراز القيادات البشرية في المؤسسات وإبراز ثقافة قيم والتاريخ الحضاري للدول إلى جانب بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني الوطنية.
العدد 4279 - الأحد 25 مايو 2014م الموافق 26 رجب 1435هـ