العدد 4278 - السبت 24 مايو 2014م الموافق 25 رجب 1435هـ

الزياني: إنشاء "المحكمة العربية" سيبقى خالداً في ذاكرة المسيرة العربية الرامية لدعم حقوق الإنسان

شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني، في المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان، والذي عقد اليوم الأحد (25 مايو/ أيار 2014) في البحرين، برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين وافتتحه نائب راعي المؤتمر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.

وقد ألقى عبداللطيف راشد الزياني كلمة استهلها برفع خالص الشكر وجزيل الثناء إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان، والتي جاءت لتضيف بعداً جديداً للعمل العربي المشترك في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولتؤكد اهتمام مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة بتعزيز مكانة البحرين عربياً وإقليمياً ودولياً.

وقال، إن قرار مجلس الجامعة العربية بالموافقة على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، الذي اعتمد في القمة الرابعة والعشرين بتاريخ 26 مارس/آذار 2013م، سيبقى تاريخاً خالداً في ذاكرة المسيرة العربية الرامية لدعم حقوق الإنسان، والتي جاءت استجابة لمبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه إيماناً من جلالته، بضرورة استكمال منظومة المؤسسات العربية التي تعنى بحقوق الإنسان العربي وحمايتها، وتحقق العدالة في أوطاننا العربية.

كما أكد الزياني على المكانة الحقوقية والثقة المرموقة التي حظيت بها دول مجلس التعاون في مجال حماية حقوق الإنسان، والتي برزت من خلال موافقة جامعة الدول العربية بتاريخ الأول من سبتمبر 2013م على اختيار العاصمة الخليجية المنامة كمقر لتلك المحكمة ومنارة قضائية يُستضاء بنورها لحماية حقوق الإنسان.

وأضاف، إن توجهات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بالنهوض بحقوق الإنسان وتكريس مفاهيمها والعمل على حمايتها، قد تبلورت في العديد من الأصعدة الدولية منها والإقليمية والوطنية، وقد تمكنت في سبيل ذلك من إحراز العديد من الانجازات والخطوات، ايماناً منهم حفظهم الله ورعاهم بإنعكاس التقدم في حقوق الإنسان على التطور الايجابي للدول في كافة المجالات، ملتزمين في تحقيق ذلك بقواعد الإسلام الراسية والمبادئ الإنسانية السامية، وما أكدت عليه المواثيق والصكوك الإقليمية والدولية.

وقال الأمين العام إن الإشادات الدولية بإنجازات دول المجلس، قد جاءت لتؤكد عزم دول مجلس التعاون وتصميمها على الارتقاء بالمستوى الحقوقي والنهضة بالإنسان من خلال كفالة حقوقه ووضع أُطر قانونية لحمايتها، وذلك من خلال مراجعة سجلاتها الحقوقية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وانتخاب غالبية دول المجلس لعضوية مجلس حقوق الإنسان والمضي قُدماً في التصديق والانضمام للعديد من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وما صدر عن المجلس الأعلى الموقر في دورته الثلاثين بدولة الكويت عام 2009م، بإنشاء مكتب لحقوق الإنسان بالأمانة العامة لدول المجلس ليكون نواة خليجية للانطلاق نحو تعزيز وتوحيد المواقف الخليجية إزاء قضايا حقوق الإنسان وإبراز انجازات دول المجلس.

وفي هذا الشأن، نوه بأن مجلس التعاون قد باشر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء بعثة دائمة له في جنيف، حيث مقر المنظمات الدولية المتخصصة، ومن بينها المفوضية السامية لحقوق الانسان، وسوف يكون من مهام البعثة، الى جانب المسؤوليات و المهام الاخرى, تعزيز التنسيق والتعاون الخليجي المشترك في مجال حقوق الانسان وتوحيد جهود دول المجلس في هذا المجال.

وفي ختام كلمته، أشاد الزياني بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان والشروع في مباشرة أعمالها المنوطة بها، مؤكدا أنها ستشكل معها مرحلة هامة في الحياة الحقوقية المعاصرة والمستقبلية على المستويين الإقليمي والدولي، نظرا لما ستكرسه من مصداقية وشفافية الدول العربية في التعاطي مع المسائل الحقوقية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:24 ص

      مادري ليش

      مادري ليش قريتها المحكمه العربية الدرامية بدل الرامية!! في احد غيري شاف؟

اقرأ ايضاً