قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان إن 21 اعتداء حدثت على المساجد المسجلة تحت مظلة إدارة الأوقاف الجعفرية في العام 2014، منتقداً ما وصفه بتنصل الجهات الرسمية من تنفيذ تعهدها بتطبيق توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وخصوصاً محاسبة الجهات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان بمن فيهم أشخاص متورطون بتنفيذ جرائم حقوق الإنسان.

جاء ذلك، في حين استمر المواطنون في الصلاة يوم أمس السبت (24 مايو/ أيار 2014) في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية.

وقال السلمان: «إن الجهات الرسمية لم تجر حتى هذه اللحظة أية محاسبة أو تحقيق مع المتورطين في هدم 5 في المئة من المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية؛ حيث تعرّض 38 مسجداً للهدم والتخريب وتسويتها بالأرض بعد إعلان قانون السلامة الوطنية في العام 2011، مشددا على ضرورة ملاحقة المتورطين بهذه الجرائم في المحاكم المحلية والدولية، كونها تشكل خرقاً حقيقيّاً للدستور والقانون الدولي. واستهجن السلمان بقاء بعض الجهات المتورطة في جريمة هدم المساجد في مواقعهم دون محاسبة أو مساءلة أو تحقيق؛ معتبراً ذلك مؤشراً واضحاً على تحكم «الإفلات من العقاب والمساءلة»، ووجود حصانة لدى المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في الدوائر الرسمية. وتابع السلمان «إن الانتهاكات والتعديات على المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية مستمرة ـ على رغم صدور توصيات بسيوني وتوصيات جنيف ـ وكان آخرها التعدي على جامع رأس الرمان ومسجد السيد إبراهيم بالسنابس قبل أيام؛ موضحاً أن التعديات على المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية منذ مطلع العام 2014 بلغت 21 اعتداءً حتى هذا اليوم (أمس).