أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن نجاحات مملكة البحرين على صعيد التنمية الشاملة أظهرت للعالم قدرة الشعب البحريني على بناء أسس نموذج تنموي يتسم بالحيوية والاستدامة، وأن ما يزيد من قيمة هذه النجاحات أنها جاءت بسواعد وطنية تفانت وأخلصت للارتقاء بوطنها وتعزيز مكانته في المجالات كافة.
وأعرب بمناسبة منح سموه الجائزة الذهبية من الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات في جمهورية كوريا يوم الجمعة الماضي، عن اعتزازه وفخره بما تناله مملكة البحرين من إشادة دولية تقديرا على ما أنجزته من طفرات في القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وهو ما أهلها لأن تكون في صدارة تقارير التنمية لسنوات عديدة متتالية.
وقال: «إن ما حققته البحرين من إنجازات ومكتسبات هي مبعث ثقة وتفاؤل بمستقبل مشرق، يزخر بالمزيد من العمل والإنتاج ومضاعفة الجهود من أجل استكمال مسيرتها التنموية وبلوغ أهداف رؤيتها الطموحة نحو مستويات أكثر تقدما وازدهارا في المجالات كافة».
وأكد أن عملية بناء الدولة التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هي استكمال لطريق النهضة الشاملة التي نتعاون جميعا على تحقيقها من أجل رفعة شأن الوطن وشموخه.
وأعرب عن شكره وتقديره للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات على منحه هذه الجائزة الرفيعة، مشيدا بجهود الاتحاد على صعيد تعزيز مكانة المرأة.
ونوه إلى أن كل تكريم يناله هو تكريم للبحرين ككل، وليس لشخص سموه فقط، وعلى قدرة شعب البحرين على الإنجاز والعطاء، حيث إن هذه النجاحات جذبت انتباه العالم إلى ما يتمتع به شعب البحرين من حقوق متساوية.
وشدد على أن الجوائز التي تنالها مملكة البحرين إقليميا ودوليا تأتي تقديرا لسلسلة طويلة من العطاء الوطني الذي أرسى قواعده أبناء الوطن كل في موقعه، لتشكل قصة تفان في محبة الوطن والرغبة في رفعة شأنه في المحافل كافة.
وأكد أن هذه الجوائز تشكل حافزا كبيرا لاستكمال العمل فيما تم إنجازه لصالح الوطن والبناء عليه في شتى القطاعات من أجل حاضر أفضل ومستقبل أكثر ازدهارا يحقق للمواطنين الحياة الكريمة.
وأضاف أن «إيمان البحرين بقدرة المرأة البحرينية على العطاء وإصرارها على المشاركة في البناء، أفسح أمامها مجالا رحبا للانطلاق بلا حدود لتحقيق طموحاتها والنهوض بدورها المحوري في برامج التنمية الشاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بوصفها شريكا مهما ورئيسيا لتطوير وتحديث مجتمعها، حتى تمكنت من تحقيق رصيد وافر من الإنجازات والمكتسبات».
وأشار إلى أن «المرأة البحرينية كانت ولاتزال في محور مسيرة النهضة التي تشهدها مملكة البحرين، وكانت لها بصماتها الواضحة في دعم منظومة العمل الوطني في شتى المواقع، واستطاعت بكفاءتها وعطاءاتها أن تكون عنصرا فاعلا في نمو الوطن وازدهاره».
ونوه إلى أن مملكة البحرين كانت من أوائل دول المنطقة التي منحت للمرأة حقوقا سياسية واقتصادية واجتماعية، وافسحت المجال أمامها واسعا لأن تسهم بعطاءاتها وإبداعاتها في بناء الوطن وتقدمه، فاستحقت أن تنال التقدير والاحترام.
وأضاف أن «مملكة البحرين انطلقت في سعيها لزيادة إسهامات المرأة في عملية التنمية من رؤية واضحة تضمنتها برامج عمل الحكومة ترتكز على تعزيز قدرات المواطنين كافة رجالا ونساء باعتبارهم عصب التنمية وهدفها وغايتها».
من جهتها، توجهت رئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات فريدا ميريكلس في كلمتها بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعمه المتواصل للمرأة البحرينية والارتقاء بدورها من أجل أن تشارك بفعالية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت أن اختيار سموه للحصول على الجائزة جاء تقديرا لجهوده الملموسة على صعيد تعزيز إسهامات المرأة البحرينية، بالإضافة إلى تشجيعه الدائم لمؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة، الأمر الذي جعل من مملكة البحرين دولة رائدة في تمكين المرأة.
وأشارت إلى أن الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية جعلت الاتحاد يختار مملكة البحرين لأن تكون مقرا لفرع الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط، منوهة بما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة متقدمة في المجالات كافة.
وتم توزيع رسالة وجهها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى القائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، قال سموه فيها «إنه يهدي بكل تقدير واحترام الجائزة إلى المرأة البحرينية لأنها جاءت تقديرا لها ولإنجازاتها ومثابرتها وإخلاصها في قبول تحديات تمكين المرأة فأعطت المثل والقدوة للآخرين، الأمر الذي جعل من تمكين المرأة أمرا واقعا حقيقيا في مملكة البحرين».
وأعرب عن شكره لرئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات فريدا ميريكلس على هذا التكريم ومنحه الجائزة الذهبية، متمنيا للمشاركين في المؤتمر مزيدا من التوفيق والإنجازات.
وأشاد بجهود الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال، والدور الذي قامت به مؤسسة الاتحاد لينا ماديسين فيليبس والذي أصبح منبرا رئيسيا لتمكين المرأة في ربوع العالم.
وأعرب عن شكره وتقديره لسيدات الأعمال والمهنيات، وخاصة أولئك اللاتي كرسن جهودهن بلا كلل لأهداف الاتحاد، فنجحن في تحويل رؤية مؤسسته إلى حقيقة واقعة.
وشارك وفد من جمعية سيدات الأعمال البحرينية في أعمال المؤتمر، حيث عقد لقاءات مع القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه واستعرض معهم ملامح التطور الذي تشهده المرأة البحرينية والنجاحات التي حققتها في المجالات كافة، في ظل ما تحظى به من اهتمام وتقدير من قبل القيادة.
وكانت أعمال المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، انطلقت امس الأول (الجمعة) في مدينة «جوجو» بجمهورية كوريا تحت عنوان «قيادة المرأة للأعمال» بمشاركة عدد كبير من ممثلي الحكومات والمتخصصين في التجارة والأعمال والتعليم وجمعيات المجتمع المدني.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر خلال الفترة 23 - 27 مايو/ أيار الجاري عدة جلسات بحثية وورش عمل تتناول مختلف الموضوعات والميادين التي تتعلق بقيادة المرأة للأعمال، ومنها القيادة من القمة في الهيئات ومجالس الإدارة والمؤسسات التجارية، القيادة بمختلف مستوياتها، والقيادة المجتمعية.
ويبحث المؤتمر أيضا موضوع وسائل الإعلام والنوع، روح القيادة والمساواة بين النوعين، القيادات النسائية في مختلف دول العالم، الوقاية من العنف بسبب النوع، علاقة العوامل الاجتماعية بفشل الأعمال التجارية، تمكين المطلقات والأرامل، تمويل المشروعات الناجحة.
ويشتمل برنامج المؤتمر على العديد من الموضوعات التي تتعلق بالقيادة النسائية للأعمال وعوامل نجاحها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
العدد 4278 - السبت 24 مايو 2014م الموافق 25 رجب 1435هـ