تدشن هيئة تنظيم سوق العمل، صباح اليوم، النسخة المحدثة من موقعها الإلكتروني الجديد، ليواكب الخدمات المطورة المتوقع تقديمها خلال الفترة المقبلة، حيث يتضمن تحديثات شاملة وخدمات إلكترونية ذات جودة عالية.

وتنتظر الأوساط الاقتصادية، هذه التحديثات التي تطال الخدمات المقدمة من قبل الهيئة، على إثر الدراسات وقياس الأداء وتحليل مؤشرات السوق الذي عكفت عليه الهيئة خلال السنتين الماضيتين، بهدف بلوغ أعلى مستويات الدعم للاقتصاد وهو الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله.

وحرصت الهيئة في تحديثها الشامل لموقعها الإلكتروني، على تحري التطورات التكنولوجية الراهنة عالمياً، وذلك لضمان أن يكون التعامل مع الموقع أكثر سهولة للمستخدمين من رجال الأعمال أو العمال الأجانب أو المختصين ممن يريد الحصول على أي معلومة خاصة بسوق العمل في مملكة البحرين.

إنجاز 71 % من المعاملات في يوم واحد

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي: إن الهيئة تمكنت خلال عام 2013 من إنجاز 854.347 معاملة، 71 في المئة منها أنجز في الوقت نفسه، فيما أنجزت الغالبية العظمى مما تبقى من المعاملات بعد يوم واحد من تقديمها.

وأشار إلى أن الموقع الإلكتروني الجديد للهيئة، روعي فيه قدرته على تحمل هذا الإقبال الكبير من قبل المستفيدين من الخدمات الإلكترونية، حيث أوضحت بيانات المعاملات التي قام بها زوار الموقع، أن عدد الزيارات للموقع بلغت 9 ملايين زيارة.

وأضاف أن خدمات الموقع الإلكتروني تشتمل على خدمة حجز موعد مع مدير ورؤساء أقسام الخدمات في حال رغب صاحب العمل في ذلك، في تلبية صريحة ومباشرة لتوجيهات القيادة بتسهيل لقاء المسئولين للمتعاملين، منوهاً إلى أن التحديثات على الموقع الالكتروني وسياسة الخدمات التي ستقدم للمستفيدين من خدمات الهيئة تضع نصب أعينها توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بضرورة تسهيل الإجراءات أمام أصحاب العمل وفتح أبواب المسئولين أمام المواطنين.

ولفت إلى أن تنفيذ هذا التوجيه، يأتي في إطار ترسيخ الهيئة كنموذج للمؤسسات الذكية التي ينشدها الإصلاح الاقتصادي، ناهيك عن إنجاح مساعي الهيئة في تقديم خدمة مميزة لرجال الأعمال.

4.7 ملايين زائر للموقع في 2013

من جهته، قال نائب الرئيس لتقنية المعلومات حسين أحمد ان الموقع الجديد يعمل بتطبيقات مناسبة لجميع الأجهزة الإلكترونية، كما يوجد تطبيق خاص للهواتف الذكية يخول مستخدميه التعامل السهل وتخزين المعلومات بسهولة ويسر، معتبراً أن إطلاق الموقع التفاعلي الجديد، يأتي تلبية لمتطلبات سوق العمل وعملاء الهيئة من أصحاب العمل والعمال، وكذلك قطاعات الأعمال والعملاء.

وأكد أن الموقع الإلكتروني استقبل أكثر من 4.7 ملايين زائر العام الماضي، الأمر الذي فرض علينا تحديثه، فأدخلت عليه عدة تحسينات جذرية بالإضافة إلى استحداث خدمات الكترونية جديدة، وقد أَطلقت الهيئة موقعها الالكتروني بحلته الجديدة في إطار سعيها إلى تعزيز سبل التواصل مع عملائها، وانتهاج الاساليب الحديثة ضمن استراتيجية التوجه نحو الحكومة الالكترونية أو ما يعرف بالحكومة الذكية.

خدمة إضافية لحجز المواعيد

وأشار أحمد إلى أنه رغم أن غالبية المعاملات تتم إلكترونياً، إلا أن أحد الحلول للتسهيل على من يود من الجمهور زيارة الهيئة، يتمثل في استحداث نظام إلكتروني لتمكين صاحب العمل والعامل الأجنبي من حجز موعد قبل زيارة الهيئة لعدد من الخدمات التي تقدمها حفاظاً على وقته، سواء للاجتماع بالمسئولين أو لإنجاز معاملات مثل أخذ البيانات الحيوية للعامل الأجنبي أو الملتحقين به، وإبداء نية الانتقال.

وذكر أن بإمكان صاحب العمل حجز موعد لتسجيل مؤسسته في الهيئة واستلام الرقم السري الخاص بنظام العمالة الوافدة، الأمر الذي سيوفر لصاحب العمل والعامل علاقة سلسة مع الهيئة فيما يتعلق بالحضور الشخصي إن تطلب الأمر ذلك، مضيفاً «سنقوم بإضافة خدمات جديدة لنظام المواعيد الإلكترونية تباعاً، وهذا بالطبع لا يلغي حق من أراد زيارة الهيئة دون موعد لطلب خدماته، فهو مرحب به، لكنها خدمة إضافية نقدمها لعملائنا».

وتابع «علاوةً على ذلك، يوفر النظام إمكانية حجز موعد مع مدراء ورؤساء أقسام خدمة العملاء في حال رغب صاحب العمل في ذلك، وهذه الخدمة ستمنح صاحب العمل إمكانية لقاء المسئول المعني دون أن تعوق المسئول عن أداء عمله اليومي عن طريق تخصيص ساعات معينة للقاء المراجعين كل يوم».

قرارات تشغيلية مبنية على أسس علمية

وبحسب نائب الرئيس لتقنية المعلومات فإن أي تطوير يطال خدمات الهيئة ومن ضمنها الموقع الإلكتروني أو الخدمات الإلكترونية بالتحديد، سيجعلها خاضعة للمبدأ ذاته والآلية التي تتخذ عبرها الهيئة قراراتها، حيث تقوم بدراسات وبحوث علمية بشكل دائم ومستمر لدراسة واقع السوق المحلية وما يرتبط بها من متغيرات، وتعتبر نتائج هذه الدراسات وتوصياتها هي القاعدة الرئيسية لصياغة قرارات الهيئة التشغيلية الرامية إلى تطوير عملها وأدائها بما يفضي إلى تنظيم سوق العمل.

عمليات إلكترونية سهلة ومبسطة

وأكد أحمد أن الهيئة تُنجز 97 في المئة من عملياتها إلكترونياً، وهذا ما يجعلها في تحدٍ دائم لمواكبة آخر التطورات الإلكترونية من أجل تبسيط إجراءات العمليات الإلكترونية، وقد قامت الهيئة في موقعها الإلكتروني الجديد بجمع جميع الإجراءات التي تخص رجال الأعمال تحت خانة تسمى بـ «رجال الأعمال» وتندرج تحتها جميع العمليات التي يستطيع رجل الأعمال إنجازها إلكترونيا، فيما جمعت العمليات التي تخص العامل الأجنبي تحت خانة «العامل الأجنبي»، حيث أصبح من السهل البحث عن أي عملية إلكترونية أو أي معلومة يحتاج إليها مستخدم الموقع.

وأشار إلى أن الهيئة قطعت على نفسها عهداً بالالتزام بتوقيت زمني محدد لاستصدار رخص العمل أو تجديدها، ولهذا تتيح خانة مؤشرات سوق العمل مراقبة أداء الهيئة في الالتزام بالتوقيت المتفق عليه وهو ثلاثة أيام عمل في حالة تسليم جميع المستندات الصحيحة، وفي الواقع تشير البيانات إلى أن الهيئة أنجزت 51 في المئة من جميع الطلبات الجديدة خلال أقل من 24 ساعة و25 في المئة خلال أقل من 48 ساعة، أي ان 76 في المئة من جميع طلبات التراخيص الجديدة تنجز في أقل من يومي عمل.

ونوه بإضافة خاصية «تمكن مستخدمي الموقع من التعرف على مرحلة استصدار تصريح العمل، والتعرف إلى مكان وصول الطلب، هذا ما نطلق عليه الشفافية في واقعها العملي، فنحن نضع رضا الجمهور كأحد أهم معايير قياس النجاح لدينا في تقديم الخدمات».

أفلام تعليمية إرشادية

وشدد أحمد على عدم نسيان الهيئة لجانب التوعية الذي يتطلبه اعتماد خدمات جديدة، لذا قامت بإنتاج مجموعة من الأفلام التعليمية الإرشادية المتوفرة على الموقع في حلته الجديدة والتي بإمكان أي زائر مشاهدتها والاستفادة من المعلومات التي توفرها، فهي مصممة باحترافية عالية، وقد تمت إتاحتها في الموقع لهدف تعليم مستخدميه بكيفية التفاعل معه و تقديم الطلبات الكترونيا وإزالة المعوقات إن وجدت، بالإضافة إلى جميع العمليات الالكترونية التي يوفرها الموقع، هذه الأفلام من المؤمل أن تسهل على مستخدمي الموقع الالكتروني انجاز أعمالهم مع توفير الوقت والمجهود، منوهاً إلى أن الهيئة تعمل وفق منظومة متكاملة هدفها الأساسي تقديم خدمة متكاملة لأصحاب العمل والعمال الأجانب.

من مرحلة النافذة الواحدة

إلى مرحلة المعاملة الواحدة

وعبر نائب الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات عن افتخاره بهذا الإنجاز، موضحاً «اننا فخورون بأننا جزء من انجاز الهيئة الذي يمكن صاحب العمل من إنجاز مهمة استصدار تصريح عمل جديد أو التجديد للعامل الأجنبي والملتحقين به عبر كبسة زر واحدة، هذه المجموعة المتكاملة من العمليات تعكس مدى التكامل في تقديم الخدمات الحكومية، وتوفر الوقت والجهد على صاحب العمل، حيث بإمكانه من مكتبه استصدار تصريح عمل جديد أو تجديد تصريح عمل للعامل الأجنبي أو الملتحقين به، وإدراج العامل في التأمينات الاجتماعية، ودفع وطبع الفواتير، بالإضافة إلى حجز موعد طبي، واستصدار رقم شخصي للعامل أو تعديل البيانات الخاصة به أو بالملتحقين به».

وأضاف «لقد انتقلنا بالفعل من مبدأ (النافذة الواحدة) الى آلية (المعاملة الواحدة) حيث بإمكان صاحب العمل انجاز مهماته في مختلف القطاعات الرسمية المعنية برخص العمل في معاملة إلكترونية واحدة وهذا ما جعلنا نموذج المؤسسة الذكية التي يتحدث عنها العالم اليوم باعتبارها المرحلة الاحدث من العمل الخدماتي، لقد حققنا هذا الطموح، بجهود جبارة يبذلها الرئيس التنفيذي للهيئة والعاملين بها كافة وبدعم لا محدود من القطاعات الرسمية كافة».

مؤشرات سوق العمل

ولفت أحمد إلى إيمانهم بأن ما تملكه الهيئة من قاعدة معلومات تراكمت عبر السنوات الثماني الماضية وهي عمر الهيئة، تمكننا اليوم من أن نكون مصدرا مهما من مصادر المعلومات يستطيع أصحاب العمل والعمال الأجانب وكذلك الباحثين والدارسين الاستفادة منها لذا فإن موقعنا الالكتروني المحدث الذي يؤمن بالشفافية يقدم قاعدة بيانات شاملة لخدمة رجال الأعمال لتعرف على العمال الأجانب العاملين في مؤسساتهم الصناعية والتجارية.

وأشار إلى تمتع قاعدة المعلومات بالشمولية وتوضح هذه القاعدة عدد العاملين، جنسياتهم، عدد الملتحقين بهم، أوضاعهم القانونية، عدد البحرينيين المسجلين على السجل التجاري وغيرها من المعلومات ذات الصلة، هذا على المستوى المؤسساتي، إما على المستوى الوطني فيضم الموقع الاحصاءات كافة والمؤشرات التي تهم الباحث ومتخذ القرار بشأن الواقع الاقتصادي وبالاخص العمالي في المملكة، وهي تحدث كل ثلاثة أشهر.

دليل العامل الأجنبي بـ 14 لغة عالمية

ونوه أحمد بتطوير أساليب التواصل مع العمال وأصحاب العمل على حد سواء التي تبنتها الهيئة سعيا من الهيئة لتوفير جميع المعلومات لمستخدمي الموقع الالكتروني لذا فإن الموقع الالكتروني تماشيا مع أهداف التواصل التي تتبناها الهيئة يقدم خدمة دليل العامل بـ14 لغة عالمية متداولة تمكن العامل الأجنبي من التعرف على حقوقه وواجباته بلغته الأم، وهذا الأمر يخدم توجهات الدولة ويكرس للعلاقة المتوازنة في سوق العمل، كما ترشد صاحب العمل على المساحة القانونية في العلاقة بينه وبين العمالة التابعة له.

أكثر من 173 ألف مكالمة في 2013

وأشار أحمد إلى أن الهيئة تتواصل مع عملائها بمختلف وسائل الاتصال، حيث استقبل مركز الاتصالات التابع للهيئة أكثر من 173 ألف مكالمة خلال العام المنصرم، استغرق معدل المكالمات الواردة للهيئة دقيقتين، وكان معدل نسبة الاستجابة للرد على المكالمة 15 ثانية فقط.

كما استقبل فريق الدعم الإلكتروني 19.665 طلبا، تم حل 64 في المئة منها في اليوم نفسه، وأرسلت الهيئة أكثر مليون وربع المليون رسالة بريد الكتروني ونصف مليون رسالة نصية قصيرة، كما تقوم الهيئة بمتابعة أي ملاحظات ترد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتها الرسمية على الفيسبوك، وتويتر.

«تواصل معنا»

ودعا أحمد جميع الراغبين في خدمات الهيئة للإقبال على الموقع الإلكتروني الذي بإمكانه الإجابة على مختلف التساؤلات لدى الجميع، فالهيئة اليوم عبر موقعها توفر مزايا عديدة تمكن صاحب العمل والعمال الأجانب والمهتمين من التواصل الدائم مع الهيئة، فبإمكانك الحصول على جديد الهيئة على إيميلك عبر الاشتراك في أصدقاء الهيئة، كما أنه بإمكانك ترك رقم هاتفك المتنقل للحصول على الرسائل النصية القصيرة بشأن العمليات الالكترونية التي قمت بها، كما أنه بإمكانك متابعة جميع الأخبار والصور المتعلقة بإجراءات وأنشطة الهيئة بالاشتراك في حساب الهيئة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، كل هذه الخدمات وأكثر تجدونها في خانة المركز الإعلامي على موقع الهيئة www.lmra.bh.