قال نشطاء شبابيون بحرينيون: «إن مؤتمر الشباب الدولي الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في البحرين، لم يمثل الشباب البحريني على اختلاف توجهاتهم، كما أنه لم يطرح قضايا وهموم الشباب».
من جانبه، افاد رئيس جمعية الشباب الديمقراطي أحمد عبدالامير أن الجمعية تلقت دعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، إلا أنها امتنعت عن المشاركة.
وقال: «نحن نرى أن هذا المؤتمر لا يشكل الاتجاه الصحيح لمعالجة قضايا الشباب البحريني، وهنا لابد من الاشارة إلى أن حكومة البحرين دشنت في العام 2005 النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتضمنت تلك النسخة على سبيل المثال ما يخص المواطنة وعدم التمييز بين الشباب البحريني، غير أن تلك الأمور لم تطبق، وتفاجأ الشباب في العام 2010 بتدشين النسخة الثانية من الاستراتيجية، على رغم عدم تطبيق ما جاء في النسخة الأولى».
واوضح عبدالامير أن «قضايا الشباب في البحرين معروفة، ومن الضروري التعاطي معها بطريقة صحيحة، ومن بين ذلك الدفع باتجاه تأسيس برلمان للشباب يفتح لهم فرصة التعبير وابداء الآراء في القضايا التي تشغل الشباب، بالاضافة إلى إيجاد كيان طلابي يحتضن مختلف الشرائح الشبابية، إلى جانب بذل الجهود لتمكين الشباب اقتصادياً وسياسياً».
وذكر أن «جمعية الشباب الديمقراطي تتبنى عدة مطالب يمكن أن تدعم الارتقاء بالواقع الشبابي في البحرين، ومن بينها البدء بشكل جدي في إصلاح أوضاع الشباب البحريني، بالتركيز على تجريم التمييز، ولعلّ أبرز ما يمكن ان يطرح في هذا الجانب هو ضمان أن تكون الكفاءة هي المعيار الاساسي في عملية توظيف الشباب بعيداً عن أي تمييز بناء على الانتماءات المذهبية أو التوجهات السياسية، وذلك للحيلولة دون أي اخلال بأسس المواطنة».
وشدد على ضرورة البحث في جذور المشكلة والعمل على حلّها، بعيداً عن أية عمليات تجميلية لا تخدم الواقع الشبابي.
واستدرك عبدالامير بالقول ان جمعيته «ليس من عادتها غض الطرف عن المشاركة في الفعاليات الرسمية، بل تتعاطى بشكل إيجابي مع الدعوات الرسمية، كما ان لها مساهمة في دعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030، علاوة على تعاونها مع مختلف الجهات الرسمية إلى ما من شأنه تعزيز الحضور الشبابي في الساحة البحرينية».
إلى ذلك، قالت الناشطة الشبابية فاطمة الشيخ إنها لم تعلم عن انعقاد المؤتمر إلا قبل 4 أيام فقط من الموعد المقرر له، ونوهت إلى انها علمت عن المؤتمر عن طريق الصدفة من خلال احد مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقدت اقتصار الدعوات على شخصيات محددة، وتم حصره على فئة عمرية من الشباب، وتم استثناء على سبيل المثال شريحة شبابية مهمة في المجتمع، وهي طلبة المرحلة الثانوية.
وأضافت «شقيقي يدرس في المرحلة الثانوية ويعد من الطلبة الموهوبين، كما أن له مشاركات في ملتقيات شبابية داخل وخارج البحرين، وكان من المفترض أن يكون احد المدعوين لحضور هذا المؤتمر».
وتحدثت الشيخ عن «ضعف الاعلان عن فعاليات المؤتمر في وسائل الاعلام، إذ لم تعمد اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى الاعلان الجيد عنه، علاوة على ان مكان انعقاد المؤتمر وهو جامعة البحرين، يعطي مؤشرا على أن اللجنة المنظمة كانت تسعى من الأساس لاقتصار المشاركين في المؤتمر على شريحة معينة من دون ان تعمد الى فتح المشاركة فيه امام مختلف الشباب البحريني».
ورأت ان «الشباب البحريني بحاجة إلى التوعية في مختلف القضايا التي تخصهم، ومن الضروري أن يكون الشباب حاضرين باختلاف توجهاتهم، في مثل هذه المؤتمرات التي يتوجب أن يكون هدفها الأول والأخير مناقشة هموم الشباب والاستماع إليهم».
الناشطة الشبابية أمينة شاكر تحدثت عن انها سمعت عن احتضان البحرين للمؤتمر، غير أنها لم تشارك فيه.
وقالت: «كان يفترض من اللجنة المنظمة للمؤتمر أن تنشر اعلانات موسعة عنه في مختلف وسائل الاعلام، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب وحثهم على المشاركة في فعاليات المؤتمر».
يأتي ذلك، فيما ذكر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر ان توصيات مؤتمر الشباب الدولي «الصحة والرياضة» والذي اختتمت فعالياته مؤخرا في البحرين سترفع الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك للاطلاع على افكار الشباب وتوصياتهم في موضوعي الصحة والرياضة، مشيرا الى ان المؤسسة ستتواصل مع الاطراف المعنية كافة لضمان وصول تلك التوصيات الى الجهات المذكورة وتحقيق الاهداف النبيلة التي وجد المؤتمر من اجلها.
ووفقاً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، فإن المشاركين في المؤتمر خرجوا بتوصيات في ختام المؤتمر، وهي: تعزيز مشاركة جميع الوزارات والهيئات في برامج المساعدة الغذائية، نصح أولياء الأمور والآباء بشأن البرامج المجتمعية الغذائية التكميلية، تثقيف الطلاب وأسرهم بأهمية تناول وجبات صحية على مدار اليوم، الحاجة لمنهج دراسي خاص بالتغذية السليمة يطبق على جميع المدارس وعلى جميع المدارس توفير فرص للطلاب على ممارسة تناول الغذاء الصحي وتعليم الطلاب كيفية مقاومة الضغوط الاجتماعية فإن تناول الغذاء الصحي هو سلوك مكتسب اجتماعياً، وضع برامج مدرسية تعالج ضغط الأقران على الأكل غير الصحي وتسخير قوة ضغطهم على تعزيز عادات الأكل الصحية، وتوفير المدارس للأكل قليل الدسم والصحي في آلات البيع والكافتيريا وجميع النشاطات المدرسية، وتوفير أخصائيي تغذية وممرضين في جميع المدارس بشكل يومي لتوفير النصح والارشاد للشباب، وعمل حملات توعوية خاصة بالغذاء الصحي لتوعية المجتمع.
كما اوصى المشاركون بتطبيق منهج التغذية الصحيحة من سن مبكر وليس على الشباب فقط لإنشاء جيل صحي في المستقبل، وإشراك أفراد الأسرة والمجتمع في دعم وتعزيز التعليم والتغذية الصحيحة ومساعدة معلمي التربية الرياضية الشباب على فهم العلاقة بين التغذية السليمة والنشاط البدني وعند تخطيط المباني الجديدة وعند تجديد المرافق مثل المدارس والملاعب وغيرها سيكون من المهم أن يتم إضافة مرافق ومعدات تدعم الأنشطة الرياضية وتقديم آلية لضمان أن القطاع الصحي يعمل في شراكة مع المنظمات والمؤسسات لتقديم منهج متكامل للوقاية من السمنة وأمراض العصر وتشجيع الحكومات المحلية على تقديم حلول متكاملة لمسألة الوقاية من الأمراض والبدانة.
العدد 4278 - السبت 24 مايو 2014م الموافق 25 رجب 1435هـ