شيّعت جموعٌ عصر أمس السبت (24 مايو/ أيار 2014)، الفتى سيدمحمود محسن أحمد (14 عاماً)، إلى مثواه الأخير في سترة، وذلك بعد أن وافاه الأجل يوم الأربعاء الماضي (21 مايو 2014) عقب ختام تشييع الشاب علي فيصل في سترة.

وذكرت وزارة الداخلية على حسابها في «تويتر»، أنه «في ختام عزاء متوفى بقرية سترة قامت مجموعة بأعمال شغب وتخريب وقذف قنابل (المولوتوف) على الشرطة، مما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

ونشرت وزارة الداخلية عدة نقاط أمنية في الطرق المؤدية إلى سترة، وذلك قبل الموعد المحدد للتشييع.

وجاء في شهادة الوفاة الصادرة عن وزارة الصحة أن «الإصابات النارية الرشية»، هي السبب وراء مقتل الفتى سيدمحمود محسن أحمد.

وبحسب الإخطار الطبي عن سبب الوفاة، الذي أصدرته الوزارة أمس الأول (الجمعة)، فإن الإصابات النارية الرشية أصابت سيدمحمود في يسار الصدر، ما أدى إلى تهتكات في القلب والرئتين والأحشاء الباطنية، «وأنزفة» بالتجويف الصدري.

وكان وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس وحدة التحقيق الخاصة محمد خالد الهزاع، ذكر أن الوحدة باشرت إجراءاتها فور إخطارها بواقعة وفاة فتى بمنطقة سترة خلال أحداث الشغب ومواجهات الشرطة، التي وقعت بتلك المنطقة، حيث انتقلت مباشرة لمعاينة جثة المتوفى بالمشرحة، وندبت الطبيب الشرعي للكشف عليها لبيان ما بها من إصابات، وسببها وسبب الوفاة، وطلبت كذلك تحريات الشرطة القضائية عن ظروف وملابسات الواقعة، كما قامت بسؤال الضابط المسئول عن القوات التي تعاملت مع أحداث الشغب آنذاك، ومازالت تحقيقاتها مستمرة في هذا الشأن.

إلى ذلك، صرح أحد الطواقم الطبية الذين منعوا من الوصول إلى مركز سترة الصحي، أمس (السبت)، بأنه تم منع الموظفين من أطباء وممرضين وكتّاب من الوصول إلى مركز سترة الصحي من الدخول لمزاولة عملهم، وتم إرجاعهم. وتمكّن عددٌ منهم من التسلل عبر طرق جانبية صغيرة من الوصول بعد إيقاف سياراتهم عند الشارع الرئيسي، وتخطي الحواجز الرملية وقطع مسافة كيلومترين مشياً على الأقدام. ولم يتمكن أطباء وممرضون آخرون من الوصول، بما فيهم العاملون في المختبر؛ ما يتسبّب في حالة عجز في مواجهة أية حالة طارئة.