اختتم يوم أمس السبت (24 مايو/ أيار2014) معرض الكتب المستعملة الثاني فعالياته وذلك بعد أن استمر لأربعة أيام وسط حضور وإقبال واسع.
المعرض الذي أقامه مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة «الوسط» برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، وتحت عنوان: «الكتاب حق للجميع»، قدر الحضور فيه بالآلاف، وقال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الكتب المستخدمة الثاني، عقيل ميرزا، ان صحيفة «الوسط» تدرس تنظيم المعرض بشكل سنوي وذلك لما لقيه من نجاح كبير، معولا في ذلك على كمية الكتب التي تم بيعها فضلا عن عدد الزوار.
ولفت إلى أن المساحة المعدة للمعرض شهدت اكتظاظ الزوار في بعض الممرات نتيجة الإقبال على الكتب المعروضة فيه، لافتا إلى مساعٍ لتطوير الكثير من الترتيبات وطرح أفكار جديدة وتدارسها من قبل اللجنة المنظمة لتطبيق المناسب منها في المعارض المقبلة.
هذا، وأفصح ميرزا عن مساعٍ لفتح الباب في النسخ المقبلة من المعرض للكتاب والمؤلفين لتدشين إصداراتهم على هامش المعرض، فيما أشار إلى مبادرة كثير منهم لذلك واستعدادهم للمشاركة في المعرض المقبل.
ودعا محبي القراءة ومن وصفهم بـ «أصدقاء الكتاب» إلى التبرع بالكتب في المعارض المقبلة وذلك لإتاحة الفرصة لغيرهم للاستفادة منها وقراءتها وتحقيق التدوير الثقافي لها.
وفيما يتعلق بانتقاد البعض لأسعار الكتب المعروضة في المعرض ورخص أسعارها بشكل وصفوه بـ «المبالغ فيه» ولاسيما أن بعضا منها تباع بأسعار مرتفعة في دور النشر والمكتبات، قال: «ان شعار المعرض يقوم على أن الكتاب حق للجميع لذا كان التوجه لبيعها بأسعار رخيصة وفي متناول يد الجميع ولاسيما مرتفعة السعر منها وذلك من منطلق التأكيد على أن الثقافة والمعرفة ليست حكرا على المقتدرين وأن هناك سبلا متاحة لتوفيرها للجميع للاستفادة منها، لما فيه صالح للفرد والمجتمع على حد سواء».
وأمل بأن تشهد المعارض المقبلة توفير عدد أكبر من الكتب وبعناوين مختلفة، لافتا إلى أن معرض الكتب المستعملة الثاني شهد إقبالا واسعا من قبل الطلبة بعد أن توفرت كتب جامعية تباع في دور النشر والمكتبات بعشرات الدنانير، في حين عرضت في المعرض بسعر لا يتجاوز الدينار وهو الأمر الذي دفع كثيرا من الطلبة لاقتناء كتب لمقررات من المؤمل أن يدرسوها في فصولهم الجامعية المقبلة.
ووجه ميرزا، شكرا لأعضاء اللجنة المنظمة للمعرض، فيما أثنى على جهودهم لإخراجهم بالمستوى المطلوب، إذ قال: «عمل أعضاء اللجنة كخلية نحل لأكثر من 12 ساعة يوميا دون كلل أو ملل باذلين جهدا كبيرا في تنظيم وترتيب المعرض وفعالياته منذ بدأ التحضير له حتى يوم الختام، وكانوا متواجدين بشكل مستمر فيه لاستقبال الزوار والإجابة على استفساراتهم وتلبية طلباتهم وتقبل مقترحاتهم».
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الفرز والتسعير والمحاسبة في معرض الكتب المستخدمة الثاني، فاضل فولاذ، «حضر المعرض حتى يومه الأخير آلاف الزوار، فيما نفدت معظم الكتب العربية في اليومين الأول والثاني منه»، لافتا إلى بيع 80 في المئة من العناوين المعروضة في المعرض.
وفيما يتعلق بالتوجه لتدشين معارض مقبلة، بيّن فولاذ أن اللجنة في حال تم ذلك ستعمد للاستعداد للمعرض بشكل مسبق وذلك لجمع أكبر عدد من الكتب وتصنيفها بشكل أيسر للزوار، فيما دعا الجميع للتبرع بالكتب لتشجيع الجميع على القراءة.
هذا وذكر عضو لجنة الفرز والتسعير حبيب فتيل أن عدد الكتب التي عرضت 20 ألف كتاب، 12 ألف كتاب منها باللغة العربية و8 آلاف اخرى باللغة الإنجليزية وذلك بعد استبعاد 5 آلاف كتاب تالف وغير صالح للبيع خلال عملية الفرز.
وتابع أنه لوحظ أن الإقبال كان أكثر على الكتب السياسية، الدينية، الروايات والموسوعات العلمية، لافتا إلى أن الكتب السياسية نفدت منذ اليومين الأول والثاني من المعرض.
وأضاف أن المعرض شهد إقبالا كبيرا من قبل الزائرين من الطلبة الجامعيين والذين توافدوا لشراء الكتب الجامعية، منوها لنفاد كتب الطب منها بشكل سريع وذلك بمجرد وضعها على الطاولة.
ومن جانبه، وصف نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي المعرض بالناجح، ورأى أن هذه الفعاليات تأخذ العمل البلدي لبعد أكبر وأوسع من عمله الخدماتي للوصول للجوانب الثقافية والاجتماعية.
وقال: «المجلس البلدي رائد في التعاون مع القطاع الخاص وممثلي المجتمع ونأمل أن تستمر مثل هذه الفعاليات وأن يتم تعميم هذه التجربة الرائدة على جميع محافظات مملكة البحرين ويتم التوسع فيها ودعمها رسميا»، فيما لفت إلى أن المعرض شهد تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين سواء بالتبرع أو الشراء وحضره آلاف الزوار، ورأى أن ذلك يدل على حب الناس للقراءة والاطلاع.
وختم حديثه بالإشارة إلى سعادة المجلس البلدي للتعاون مع صحيفة «الوسط» لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها أن تخدم الحراك الثقافي في مملكة البحرين، آملا أن يتم تدشين المعرض بشكل سنوي وفق مستوى يرقى لتطلعات المنظمين والزوار على حد سواء.
أفكار جديدة للفعاليات
المصاحبة للمعارض المقبلة
وعلقت مسئول لجنة الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستعملة نفيسة حسن علي، بأن الفعاليات المصاحبة للمعرض شهدت إقبالا ونجاحا واضحا، مشيرة إلى تدشين اللجنة المنظمة للفعالية 5 فعاليات، اثنتان للكبار وهي معرض الخط العربي والذي تم فيه عرض لوحات لخطاطين وفنانين تشكيليين بحرينيين والثانية تمثلت في معرض المقتنيات الحديثة والذي ضم معروضات تراثية من طوابع وعملات وأدوات وإصدارات قديمة نالت إعجاب الكثيرين.
وقالت: «في المعارض المقبلة إن شاء الله لدينا 25 فكرة للفعاليات المصاحبة والتي منها توجه لدعوة المركز العلمي للمشاركة، إقامة ندوات ثقافية، استقطاع الموهوبين من النحاتين والرسامين، استضافة مثقفين من الخارج فضلا عن إقامة ورش للتصوير وغيرها».
من جانبهم، علق زوار على المعرض بأنه فرصة للحصول على كتب متنوعة وبأسعار رمزية، وبادرة مميزة لـ «الوسط» والمجلس البلدي، فيما دعوا لتمديده لأسبوع في أقل تقدير، كما أملوا ان يتم تعميم هذه المبادرة على جميع المحافظات والتوسع فيها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن.
العدد 4278 - السبت 24 مايو 2014م الموافق 25 رجب 1435هـ
اقتراح
ان يكون المعرض ثلاث مرات سنويا ويكون افتتاحه بعد ان يكون الافتتاح مع نزول الراتب خبركم البحراني حالته حاله
v
اي والله حبّا 3 مرات في السنة
, و يا ريت يخلون سكشن خاص لكتب الجامعة و حتى الجامعات الخاصة و أيضا المدارس الخاصة
أحسن أحد يستفيد منهم بدل رميهم لاعادة التدوير
مليان المخزن من الكتب اشلون نتبرع فبهم
عندنا كتب دينية ثقافية ..فصص اطفال مجلات ماجد قديمة حديثة..بعض الكتب الدينية وضعانهم في مكاتب المساجد ..وعندنا اكوام اكوام ياريت يالوسط تخبرينا اشلون انوصلهم ليكم لبستفيد منهم .
اقتراح
اقتراح إن كل سنة يكون في مكان، والسنة الجاية يصير فيمجمع سترة.