العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ

إلى وزير الخارجية ووكيله العامر

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

كنا ننتظر من وزارة الخارجية البحرينية الرد على جهاد الخازن في كتاباته التي تتعمد الإساءة والمس بسيادة البحرين ومواطنيها في كل مرة.

كنا نتمنى أن نجد موقفاً واضحاً وصريحاً من «دبلوماسيي» هذا البلد، من كتابات ذلك «الذي لا يتذكر إلا مراهقته» في حديثه عن البحرين، ووصفها بأنها «بلا سيادة»، ولا قدرة على حماية نفسها، وتستعين بدول أخرى لحمايتها.

كنا ننتظر ذلك الرد الذي اعتدنا عليه من قبل السلطة وأجهزتها والذي عادة ما يبدأ بهذه العبارة: «في ظلّ الجهود المتواصلة في الردّ على المغالطات وإظهار الحقائق، وردّاً على بيانات ومذكرات ومعلومات مغلوطة لمنظمات حقوقية (أو دول أو أي جهة كانت) فإن للحكومة ردّاً وتوضيحاً على تلك المغالطات».

نسجل استغرابنا الشديد من تبني وكيل وزارة الخارجية للشئون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر عبر حسابه الخاص بـ «تويتر» مقتطفات من مقال جهاد الخازن بصحيفة «الحياة» يوم الخميس (22 مايو/ أيار 2014) والتي يؤكد فيها إرسال «السعودية والإمارات قوات للدفاع عن البحرين، وأن مصر والأردن على استعداد لإرسال قوات عسكرية للبحرين»، مؤكداً الوجود الأردني في البحرين.

هل نعتبر ذلك النقل من قبل وكيل وزارة الخارجية، تأييداً لما يقوله الخازن عن وجود عسكري غير بحريني في البحرين سواء كان خليجياً أو عربياً ممثلاً في كونه أردنياً، وهو ما تنفيه السلطة بشدة، وتؤكد على أن وجود «الدرك الأردني في البحرين، هو لأغراض التدريب فقط».

أليس من الأوجب على الوكيل الرد على ذلك الكاتب، بدلاً من نقله وتأكيده، وتبنيه، والترويج له عبر حسابه الخاص بـ «تويتر».

وهل يتبنى وكيل وزارة الخارجية، فكرة إدخال قوات مصرية وأردنية إضافة إلى القوات السعودية والإماراتية في البحرين؟ ولمواجهة من كل تلك القوات؟

يعتبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن آراءه الشخصية لا تفترق عن سياسة الدولة، وقال في مقابلة مع قناة «العربية» (23 سبتمبر/ أيلول 2014): «آرائي الشخصية لا تختلف عن سياسة دولتي، فأنا أعرف التوجيه والمجال الذي أتحدث فيه وتختلف الأساليب والحروف والكلمات، فأنا أخاطب شعباً طيباً، وهذا الشعب الطيب في نهاية الأمر يقدر الشخص الذي يكلمه، ولا عندي شيء يعتبر رأياً شخصياً ورأياً رسمياً وهذا شيء مؤمن به».

وهذا الرأي الذي يطرحه الوزير، يجرّ نفسه إلى وكيله أيضاً، الذي «روّج» عبر حسابه الخاص وتبنى ما يقوله الخازن عن استعداد الأردن ومصر لدخول البحرين عسكرياً، وعن وجود أمني أردني في البحرين حالياً.

في 11 يناير/ كانون الثاني 2014 رد وزير الخارجية بنفسه على الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل وطالبه بـ «إثبات مزاعمه أو الصمت»، بخصوص حديثه عن تفاصيل حدوث مفاوضات عربية - إيرانية على البحرين وجزر الإمارات في ستينات القرن الماضي، مع شاه إيران.

فلماذا، لم نشهد أي رد حتى الآن من قبل وزير الخارجية، على «خزعبلات» الخازن المستمرة وغير المتوقفة، ومطالبته بإثبات ما يقول خصوصاً في مساءلة توجه البحرين لمنح «الجنسية البحرينية لـ 100 ألف خليجي ليصبح الشيعة أقلية» (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، ومطالبته أيضاً بإثبات ذلك!

كما هو معتاد ومعروف عن الخازن، فقد هاجم «المعارضة» ووصمها بـ «الخيانة» والعمالة للخارج، أمر ليس بجديد ولا غريب عليه وقد كرره في مقاله الأخير أيضاً، فهو كاتب معروف بمواقفه وتأييده المطلق للجانب الرسمي، وبالتالي فإن معاداته للمعارضة يُعتبر أمراً طبيعياً ووظيفياً له.

منذ قرابة ثلاث سنوات والخازن في كل مقال يكتبه عن البحرين، يعيد ويكرر أنه «يعرف البحرين منذ أن كان يُودِّعُ مراهقته، قبل أكثر من نصف قرن، وله أصدقاء شيعة فيها، ويعرف حتى سائقي التاكسي»، ومع كل ذلك يصف فئة كبيرة من شعب البحرين بأنهم «خونة وعملاء»، حتى صاحب التاكسي وأصدقاؤه الشيعة أيضاً الذين يودهم منذ مراهقته التي لم تودعه بعد حتى الآن.

في عدة مقالات قدح الخازن «حكومة البحرين» وأهانها، وتجرأ عليها، بل أخرجها بلا شخصية، ولا إرادة، ونزع عنها صفة السيادة. أمّا في مقاله يوم الخميس (22 مايو 2014) فقد أثبت الوجود الأردني الأمني في البحرين، وذلك نتيجة ما له من «علاقة بالوضع من متابعتي له مع الملك عبدالله الثاني وحكومته، والملك حمد بن عيسى وحكومته»، على حد قوله.

في أكتوبر 2013 عندما تحدث الخازن عن سعي البحرين لـ «تجنيس 100 خليجي سني لجعل الشيعة أقلية»، فقد أكد (ولم ينفِ) حديث خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في 23 سبتمبر/ أيلول 2013 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أشار إلى وجود «توتر طائفي» في البحرين، وهو ما ينفيه وزير الخارجية ومسئولي وزارته، فلماذا لم ترد الوزارة على الخازن!

المكنة الإعلامية في البحرين والدبلوماسية، غير منتبهة لخطورة «الموالين المغفلين» أو بالأحرى الذين لم يودعوا مراهقتهم بعد، فهم أخطر من «المعارضين» عندما يكتبون بسذاجة وغباء يسيء أكثر مما ينفع، ويفضح أكثر مما يدفع.

فإلى وكيل وزارة الخارجية، هل تتبنى خطاباً تنفيه السلطة دوماً؟

وإلى وزير الخارجية، ألا يستحق الخازن رداً، كما ردك على هيكل؟

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 38 | 6:24 م

      هناك ثلاثة احتمالات، اختار منها!!

      هناك ثلاثة احتمالات لعدم ردهم على المعتاش منذ 40 سنة (الخازن)، ولاتصدق الا احتمال واحد منها: 1) انهم اصبحوا ديمقراطيين ويؤمنون بحرية الرأي ولايمانعون من ينتقدهم او حتى يسئ اليهم (ناس طيبين). 2) انهم لازالوا يطبخون ويعدون له ردا مفحما قويا يلقمه حجرا من قرية الحجر! 3) انهم هُم من دفعوا له ليقول ما يقول ضد المعارضة حتى لو اساء لسيادة البحرين! عاد اختار انت اي احتمال يعجبك!

    • زائر 37 | 1:41 م

      من هذا

      جهاد الخازن لا يصنف من الصحفيين الحياديين لأن مواقفه واضحة في الانحياز للحكومات القمعية فلا عتب عليه اصلا ولم ياتي بجديد فهو ضد المقاومة وهو ضد أي ثورة تواجه الاستبداد..فهو لا يعتبر الا موظفي في قصور الحكام العرب ...ولا يعتبر صحفي اصلا

    • زائر 36 | 12:28 م

      رسالة تحذير وتخويف لعل وعسى

      مضمون مقال جهاد الخازن يا خوي هاني هو رسالة الى المعارضة والشعب ربما ـ والله أعلم ـ بتكليف من السلطة فحواها ان حكومة البحرين ليست وحدها في مواجهة المعارضين وإذا تطلب الأمر الإستعانة بقوات دول الجامعة العربية وآلياتها العسكرية فالجميع على استعداد للحضور الى البحرين للقضاء على الصوت الآخر ومطالبه ، ما يعنى ان الوكيل العامر نقلها من باب تخويف المعارضة الشعبية ..

    • زائر 35 | 11:02 ص

      سبتمبر 2013

      خطأ في السنة

    • زائر 34 | 7:28 ص

      سؤال

      أقصد يعني يسوى الواحد يتكلم عنه؟

    • زائر 32 | 7:01 ص

      سؤال

      وش يطلع هذا الخازن ؟؟!!

    • زائر 29 | 5:13 ص

      الله يحفضك ياهانى

      اهمشى ياشعبى الاستمرار فى طلب حقوقنه ولى عليكم من كتاب ا... والنصر قريب انشاء الله وشكرا للكاتب والله ياخد الحق

    • زائر 28 | 5:11 ص

      قوة الله فوق كل ظالم

      يحلمون من يسعون لتقليل عدد الشيعة و الله بخيب مسعاهم و بترجع عليهم احنا جذورنا ثابته في هذه الأرض و منتصرين بإذن الله جبار السماوات و الأراضين و كلها مسألة وقت و صبر و الدنيا تدور و اثقين من النصر لأننا أوكلنا أمرنا لله ناصر المستضعفين المنتقم شديد العقاب

    • زائر 27 | 4:57 ص

      ماذا تتوقع

      الخازن بوق من أبواق العلاقات العامة يدفع له على قدر كتاباته. هؤلاء قوم لا يعرفون الا الدولار واليورو. مقولة صدام الشهيرة "هاتف عملة"

    • زائر 26 | 4:41 ص

      سؤال للخازن

      هو دائما يعرف ان للبحرينيين مطالب محقة لكن دائما لا يقول ما هي المطالب !!
      على الرغم من سكنه في لندن فانه لا يقول المطالب لنعرف هل العقلية عقلية لندنية ام عقلية شرق اوسطية

    • زائر 25 | 4:28 ص

      خليل

      يبدوا أن الحنفية (حنفية الدنانير أو الجنيهات) قد توقفت أو على الأقل تباطأت عنه !
      الرسالة الموجهة من خازن : إما أن تدفعوا كما كنتم و إلا .....

    • زائر 24 | 4:24 ص

      الرد الرسمي

      ليس من الضرورة أن تقوم الدول بالرد على المقالات والآراء التي يدلي بها بعض الكتاب بصفة شخصية ولكن الجهل والخطاء (وبكل أسف ) كان من المسئول الذي قام بنشره على حسابه الشخصي والذي في نفس الوقت يمكن اعتباره موقف أو تأيد رسمي لما جاء في نص المقال المذكور. مع التحية س.د

    • زائر 23 | 3:57 ص

      على ماذا يرد الوزير

      ما قاله الخازن هو عين الواقع ، بان هناك جيوش وقوات دخلت البحرين

    • زائر 22 | 3:55 ص

      nice

      الخازن معروف بكلامه وتدخلاته بالشأن البحريني يجب عليه الصمت الا يكفيه مافعله ببلده عندما خانها !؟

    • زائر 21 | 3:21 ص

      كيف يكون اذاً

      هذا هو ...فهو وغيره لا اكثر لا تهمه سياده البحرين ولا شعب البحرين سنه او شيعه ....

    • زائر 20 | 2:16 ص

      جهاااد الخازن !!!

      لا اتابع مقالاته ولا يعجبني توجهه ولكن مقالاته عن البحرين بلااااوي نطالب بالمزيد فما اجمل ان يشهد شاهد من اهلها ومن فمك ادينك .. تسلم استاذي المبدع هاني

    • زائر 18 | 1:59 ص

      هل تحتاج حكومة البحرين للخازن وغيره لتامين المساعدة؟

      الكل يتذكر مقولة ونستون تشرشل الشهيره( ساستعين بالشيطان على الألمان ) حتي يتمكن من الدفاع عن حدود بلاده ضد الاعداء سواء بالداخل او الخارج لذلك لاداعي للتضخيم او تبرير وتفسير او اتقديم الاعتذار عن الغير

    • زائر 17 | 1:46 ص

      حلقة للفنان دوود حسين اجاد توصيف امثال جهاد الخازن تماما

      هؤلاء يعتبرون كتاب الدرهم والدينار والدولار فأينما كان هناك رنين وبريق للأموال سترى هؤلاء يتراكضون اليها

    • زائر 16 | 1:44 ص

      السيادة التي تتكلم عنها تنشط في مكان وتخمل في مكان آخر

      طوال 4 عقود لاحظنا التناقض الكبير جدا في مسألة (السيادة ) فهي سلاح تستخدم في كثير من القضايا احيانا ضد واحيان مع، والتناقض الأشد حين ترى مفهوم السيادة في مكان يستخدم لهدف ما وفي نفس القضية يستخدم المضاد له في نفس القضية ولكن في وقت آخر.

    • زائر 15 | 1:26 ص

      خخخخخخخخخخخح

      ما عندهم وقت حتى لو بط عينهم ما راح ينتبهوا فقط لأنه موال و المضحك غباءه

    • زائر 14 | 1:09 ص

      يكدبون انفسهم بانفسهم

      هدا دأبهم يكدبون انفسهم بانفسهم لان اقوالهم من نسج الخيال سرعان ما تنسى وهم حاجة لمن يدكرهم اليس هو صاحب المركبة الفضائية التي ستقل مل معارض ونختلف معهم في الراي اما رجيفه فاسالوه عن سر ترقيته .

    • زائر 13 | 1:06 ص

      أنت أستاذ ولكن :مثلك مثل من يؤذّن في خرابة

      الأذان في خرابة لا جدوى منه ولو كان الصوت جميلا
      السياسية في هذا البلد ماشية على نمط ما حصل في جنوب افريقيا وتلك تخلصت من التمييز العنصري وبقيت البحرين

    • زائر 12 | 1:05 ص

      ليست العبرة بالعدد

      إذا أراد الله لأمة من الأمم نصراً فليس العبرة في العدد قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )،وإذا كان الهدف تقليل عدد الشيعة بزيادة عدد المجنسين من كل أنحاء العالم فليعلموا أن القوة قوة الآيمان بالله تعالى والثقة بأنه جل جلاله لن يتخلى عن عباده المظلومين أما المجنسين فلا ولاء لهم والدليل هروبهم من بلادهم ومجيئهم من أجل المال فقط فصاحب الأرض هو الذي يخاف على وطنه وليس الغريب

    • زائر 11 | 12:42 ص

      تم القصف

      تم القصف في نص الدبه

    • زائر 10 | 12:29 ص

      إضافة بسيطة

      لو كان الكاتب المراهق خبيرا بالبحرين لما وصف الشيخ علي سلمان بآية الله في حين نزع هذا اللقب من الشيخ عيسى قاسم

    • زائر 9 | 12:16 ص

      --

      جهاد الخازن كاتب مخادع مبتز كذاب هذا رأيي فيه

    • زائر 8 | 12:06 ص

      الخازن احد الاذرع الاعلامية في الخارج االتي تتقاضى اجرا

      جهاد الخازن يبيع الحروف التي يرسمها وليست بالضرورة قناعته

    • زائر 7 | 11:54 م

      عندما

      تستطيع الكتابة مثل الخازن تعال و تكلم...
      بعدين قال ان اهل البحرين جميعا لهم مطالب اصلاحية مشروعة الا ان قيادات المعارضة خائنة ولم يخون غالبية اهل البحرين.
      اذا اردت التعليق فكن عدلا حتى تحترم الناس كتابتك...
      ......................

    • زائر 31 زائر 7 | 6:40 ص

      يالخبنقا ويالكع

      ماذا تقول ؟ تفتكر الناس هبلان مثلك ! قم وفز انت تتعامل مع شعب والقيادات فيه من الشعب ولايوجد فينا خائن ،انت ومن شاكلتك هم الخونه يالطرن ، قال ايه قال افهم شنو كتب الخازن .

    • زائر 33 زائر 7 | 7:15 ص

      صح

      صح السانك والله انك رجال من ظهر رجال

    • زائر 6 | 11:30 م

      قلم مبدع

      لا تتعب روحك وياهم البقر بقر .. مقال ممتاز وقيم وتوثيقي

    • زائر 5 | 11:16 م

      ماضن

      هناك الكثير من المراهقين مثله يتبنون سياسه الفتن من أجل تقاسم الكعكه البحرينيه فلا يهمهم مايسئ لبلدنا أو شعبنا خصوصآ ش بالذات والتحديد فالمغانم كثيره ومغريه .....

    • زائر 4 | 11:07 م

      الخازن

      جهاد الخازن يبتز بيحصل شيك على بيلض وبينسى ماقاله ليعود لمراهقته من جديد وهكذا دواليك!!!

    • زائر 2 | 10:23 م

      اعمل وقل.

      استاذ هانى :حكومة البحرين لأتأبه بأى شى يقوله اى أحد عن البحرين ,خيرا كان أمشر .هى فقط المتكلم لا يكون معارضا للحكم. والا فهو خائن ومتطرف وعميل و...و...هذه ه الحكومه.

    • زائر 1 | 10:04 م

      pay more get more

      الخازن ومن هم على شاكلتة ابواق مدفوعي الاجر وما كتبة شيئ متوقع والسلطة رات ان عنوان المقال للخازن يصب في مصلحتها لذلك هي ستضاعف الاجر رغم بعض الاخطاء التي لم يلتفت لها وذكرتها في مقالك

اقرأ ايضاً