تسلسلت الأحداث فيما يتعلق ببحيرة اللوزي منذ مطلع العام 2007 وحتى 2014، وبدت في البداية مهيئةً لأن تكون محمية طبيعية، ثم باتت الآن مكبًّا للنفايات وأنقاض البناء ومرتعاً للقوارض والحشرات.
وفيما يلي التفاصيل التسلسلية لموضوع تلوث بحيرة اللوزي:
في 8 مارس/ آذار 2007 عمدت بلدية المنطقة الشمالية إلى تطويق الجزء الجنوبي من بحيرة اللوزي في مجمع 1022 بإسكان دمستان، لحل مشكلة أهالي المنطقة وضبط المخالفين ومنعهم من رمي مخلفاتهم في المنطقة، فضلاً عن تقنين عملية دفن الموقع بأنقاض الهدم الصالحة للدفن فقط ولتهيئته لإنشاء ساحة شعبية خلال الشهور القليلة المقبلة.
وحذر عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي منصور في 28 يونيو/ حزيران 2007 من وقوع «كارثة» بيئية في مستنقع اللوزي بالقرب من قرية دمستان، وقال منصور: «طالبنا وزارة شئون البلديات والزراعة (آنذاك) وبلدية المنطقة الشمالية بإنهاء معاناة الأهالي وردم المستنقع، إلا أن الموضوع لم يتحرك حتى الآن»، مبيناً أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2006، أدت إلى تشكيل مستنقعات كبيرة جداً في جميع مناطق الشمالية، شفطت صهاريج المياه الكبيرة ما مجموعه 2600 شحنة بينما بقيت أخرى.
وأفاد عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية ممثل الدائرة التاسعة علي منصور في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، بأنه تلقى خطاباً من مدير عام بلدية المنطقة الشمالية محمد علي حسن أوضح فيه أن الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية قامت بإعداد تقرير عن الأهمية البيئية لبحيرة اللوزي، وجدوى اعتبارها محمية طبيعية، إذ خلص التقرير إلى أن الجزء الشمالي من البحيرة عبارة عن نظام فطري متكامل بوجود طيور مهاجرة ونباتات القصب وثدييات نادرة.
ووافق مجلس بلدي المنطقة الشمالية بغالبية أعضائه خلال اجتماع اعتيادي في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، على اعتبار بحيرة اللوزي محمية طبيعية، بهدف الحفاظ على البيئة السياحية للمنطقة. وأوصى المجلس بتخصيص الجزء الشمالي من بحيرة اللوزي محمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وتنميتها، وتطوير موقع البحيرة وتحويل الجهة الجنوبية منها إلى منطقة سياحية تنظم فيها عملية دخول وخروج السياح ومراقبي الطيور والطلبة، وإنشاء مراكز مراقبة بيئية لمراقبة الطيور والتحكم بمستوى ضخ المياه المعالجة.
وفي 8 يونيو/ حزيران 2013، زار وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي منطقة بحيرة اللوزي، برفقة وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم وعضو المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية ممثل الدائرة وعضو اللجنة الاهلية للمنطقة جاسم المهدي. وأعلن أن الوزارة وبالتعاون مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية بصدد تنفيذ مشروع بيئي ترفيهي عائلي متكامل لبحيرة اللوزي.
وحذر عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة التاسعة جاسم المهدي، في 25 فبراير/ شباط 2014 من وضع بحيرة اللوزي المنذر بالخطر، بعد أن أصبحت مكبًّا للنفايات وتحولت لمستنقع مائي داكن تتكاثر فيه الحشرات وتنتشر حوله القوارض والكلاب الضالة. موضحاً أن منطقة بحيرة اللوزي مصنفة سابقاً من قبل المجلس الأعلى للبيئة كمحمية طبيعية كونها مازالت تتمتع بنظام فطري ومأوى للطيور المهاجرة، وتحتوي على الأسماك والضفادع.
وبحث المجلس البلدي للمنطقة الشمالية في 21 أبريل/ نيسان 2014 سبل إنقاذ بحيرة اللوزي والسكان القريبين منها من تكاثر البعوض وحشرات الهاموش الموسمية المنتشرة على سطح ماء بحيرة اللوزي وفي المنطقة المحيطة بها، واستمرار إلقاء المخلفات وأنقاض البناء فيها، وذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس مع ممثلين من إدارة الصحة العامة وممثل من الجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية يوم الأحد الماضي بمقر المجلس في الجنبية، حيث أشار رئيس مجموعة مكافحة نواقل الأمراض بإدارة الصحة العامة محسن جاسم إلى أن «هناك إجراءات متخذة من قبل الإدارة تتمثل في مخاطبة الجهات المعنية لتنظيف البحيرة، كما أننا في الإدارة العامة لدينا برنامج لمكافحة نواقل الأمراض طوال السنة بالإضافة إلى فحص ومعالجة المستنقع بشكل دوري».
وفي الأول من مايو/ أيار 2014 عثر المواطن حسن البوري على أفعى يبلغ طولها قرابة الـ «متر» في منزله قيد الإنشاء بمخطط التعمير المجاور لبحيرة اللوزي.
العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ
مجالس بلدية خرطي
يا عضو البلدية السابق علي منصور بأي وجه حق تسمي بحيرة لها تاريخ قديم في وطننا بمستنقع هل هذا للتمهيد لدفنها منذ مئات السنين و نحن نجاور هذه البحيرة و ماظهرت هذه الحشرات الا في الفترة الاخيرة نتيجة تحويلها لمكب نفايات فيجب اعادة تأهيلها لا دفنها ارجوكم يا اعضاء المجالس البلدية انتم غير متخصصون بتاتا في التخطيط العمراني قبل اتخاذكم اي قرار ارجعوا للمختصين في هذه الامور