قال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الكتب المستخدمة الثاني، عقيل ميرزا، إن عدد الكتب التي نفدت من المعرض خلال الأيام الثلاثة الماضية، بلغ أكثر من 16 ألف كتاب، منوِّهاً إلى أن ختام المعرض سيكون مساء اليوم السبت (24 مايو/ أيار 2014).

وبيّن ميرزا، أن المعرض الذي يقيمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة “الوسط”، برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، وتحت عنوان “الكتاب حق للجميع”، شهد إقبالاً منقطع النظير من مختلف فئات المجتمع، بحرينيين وأجانب، وهو ما يعكس نجاح المعرض، وتحقيقه الهدف الذي أقيم من أجله، وإسهامه في تحفيز المجتمع على القراءة.

وأوضح ميرزا، أن الكتب والمراجع العربية لقيت إقبالاً فاق الكتب والمراجع الإنجليزية، إذ بيع في المعرض أكثر من 12 ألف كتاب عناوينها مختلفة، إلى جانب 4 آلاف كتاب إنجليزي، لافتاً إلى أن المعرض مستمر حتى مساء اليوم، فمازالت كميات من الكتب متوافرة.

ودعا رئيس اللجنة المنظمة من فاتتهم الأيام الماضية دون أن يتمكنوا من الحضور إلى المعرض، أن يحضروا إلى المعرض في يومه الأخير اليوم (السبت)، مبيناً أن المعرض مفتوح من الساحة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة والنصف ظهراً، ومن الساعة الرابعة وحتى السابعة مساء.

وأردف قائلاً: “ما زال المعرض يضم كتباً وروايات، وكتباً دينية وثقافية، يمكن الاستفادة منها، وخصوصاً الكتب الإنجليزية الغنية بالمعلومات المفيدة لطلبة الجامعات بمختلف تخصصاتهم”. وبسؤاله عن أسعار الكتب في المعرض، والتي تراوحت ما بين 100 فلس ودينار واحد فقط، بيّن أن الهدف من وضع هذه الأسعار تمكين جميع شرائح المجتمع، من شراء الكتب التي يرون أنهم بحاجة إليها، وتتناسب مع ميولهم واهتماماتهم، مؤكداً أن هذا الهدف تحقق، فجميع من حضروا إلى المعرض استفادوا من الكتب المعروضة، وحتى الأطفال حضروا وتمكنوا من شراء القصص وكتب التلوين، فضلاً عن أجزاء من القرآن الكريم.

وأشار إلى أن الكثيرين من طلبة المدارس والجامعات تمكنوا من شراء كتب ومراجع من المعرض بأسعار رمزية، وهذه الكتب يحتاجون إليها في دراستهم، في حين لو أرادوا شراءها من المكتبات لوجدوا أسعارها عالية، وقد لا يتمكنون من شرائها.

هذا، وتُختتم اليوم (السبت) الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستخدمة الثاني، إذ ستنظم مؤسسة بيت الطفل الثقافي (سرد)، فعالية بعنوان: لنوقظ الحكاية، وهي عبارة عن أعمال يدوية وفنية للشخصيات التي ستتناولها قصة ستعرض على الأطفال بأسلوب المحاكاة واستخدام الحواس، إذ ستكون هناك ورش عمل من خلالها يتم تكوين شخصية القصة، ومن المقرر أن تبدأ الفعالية عند الساعة العاشرة صباحاً.

وشهدت الفعاليات المصاحبة للمعرض، حضوراً واسعاً من الكبار والصغار، ففي معرض الخط العربي تمكن عدد من زوار المعرض من المشاركة في تمارين الخط التي يشرف عليها خطاطون بحرينيون، وفي متحف حبيب طرادة للمقتنيات القديمة اطلع زوار المعرض على مقتنيات قديمة، تمثلت في صحف محلية، وخوذ عسكرية، إلى جانب قناني المشروبات الغازية القديمة، والتي حصل في بعض منها خلل أثناء التصنيع، إلى جانب آلات التسجيل القديمة المعروفة باسم “جرامافونات”. وفي ركن حضانة ودار رعاية الأطفال “أحضان” استمتع الأطفال الذين حضروا المعرض بفعاليات تلوين الوجوه والرسومات، إلى جانب بعض الألعاب التي وفرتها الروضة.