كانت البداية حينما سمع نصيحة والدته (رحمها الله) بجمع مقتنيات والده القديمة والاحتفاظ بها، ليمسي فيما بعد واحداً من أهم هواة جمع المقتنيات الحديثة ويكون له متحف خاص في منزله يقصده زوار عرب وأجانب... حبيب طرادة الذي شارك بمعرضه كإحدى الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستعملة الثاني والذي انطلق يوم أمس الأول الأربعاء (21 مايو/ أيار 2014)، أشار خلال حديثه إلى «الوسط» إلى أنه يعرض مقتنيات قديمة يعود عمرها إلى العام 1890 ومنها ساعة قديمة.
وضم معرضه مجموعة من العملات القديمة والطوابع والأدوات وإصدارات من المجلات والصحف، والتي تحدث عنها طرادة إلى زوار معرض الكتب بمتعة، وأشار إلى أنه من محبي جمع المقتنيات التراثية وأنه يعمل في مجال السفر والسياحة وخلال جولاته وسفراته المتكررة دائماً ما كان يقصد في المقام الأول المتاحف في كل بلد يزوره ومن ثم الأسواق الشعبية والمحلات التراثية ويسعى إلى اقتناء بعض المعروضات منها وضمها إلى معرضه المنزلي.
وأشار إلى قبعات حربية قال إنها تعود إلى المقاتلين في الحربين العالميتين الأولى والثانية فضلاً عن بعض الساعات والطاولات التي يعود عمرها إلى مئات السنين، فيما أشار إلى ساعة معلقة على الحائط وذكر أن عمرها يعود إلى العام 1890 فضلاً عن هاتف قديم جدا ودون أرقام أو قرص يعمل من خلال مقبض يدار ويوصل ببدالة في ذلك الوقت.
كما رفع بعض العملات البحرينية والخليجية القديمة وهو يشرح لزوار المعرض تاريخها وأسباب ومناسبة إصدار كل منها، إذ قال: «لدي عملات بحرينية قديمة صدرت قبل الدينار البحريني، فهنا الربية الهندية وعملة الزد وهي عملة نادرة جدا وغالية الثمن، كما لدي الإصدار الأول للدينار البحريني وعملة أخرى صدرت بعد أن ربطت علاقة نسب بين قطر ودبي»، منوها إلى أن هواة جمع العملات يتهافتون إلى اقتنائها.
واللافت في معرض طرادة تنوعه وتعدد مقتنياته، إذ أشار إلى مجموعة من زجاجات للمشروبات الغازية بعضها ذكر أنه غالي الثمن نتيجة عدم وجوده حاليّاً، وأشار وهو يتحدث إلى زجاجة لـ «الكراش» الذي كان ينتج في مصنع بحريني وأغلق فيما بعد و» بيبسي نامليت أبو تيله».
يشار إلى أن كثيراً من الزوار التفوا حول مجموعة من إصدارات الصحف المحلية، إذ كان طرادة يشرح لهم أنه تعمد منذ سنوات اقتناء الإصدارات الأولى والأعداد التجريبية لكل الصحف المحلية الموجودة حاليّاً والتي أغلقت فيما بعد فضلا عن مطبوعات قديمة وكتب قيمة.
وبين أن الأوضاع الاقتصادية ومستوى المعيشة للبحرينيين يحول كثيرا دون قدرتهم على اقتناء المقتنيات القديمة لغلاء أسعارها.
وفي تعليقه على معرض الكتب، قال: « أنا سعيد جدا بالمشاركة في المعرض وتخصيص زاوية لي لعرض مقتنياتي الحديثة، وأتلمس حب الكثيرين للمطالعة واقتناء الكتب والدليل على ذلك أني لاحظت أنه وبعد مرور ساعتين فقط من الافتتاح خلت الطاولات من الكتب وتمت إعادة وضع كتب أخرى عليها وتهافت الزوار على المعرض في ساعات مبكرة واصطفوا طوابير للدخول للمعرض وكثيرا منهم تساءلوا عن عرض كتب أخرى ومواعيد وأوقات المعرض وفعالياتها المصاحبة، كما لاحظت بشكل كبير تنوع مرتادي المعرض من رجال ونساء وأطفال وشباب وطلاب جامعات إلى جانب المتقاعدين وهواة القراءة فضلا عن حضور رسمي وتوافد عدد من الكتاب ودور النشر والخطاطين، وهذا إنما يدل على نجاح المعرض وقدرته على تحقيق الأهداف التي وضعت لتدشينه، وختاماً أود أن أعبر عن سعادتي البالغة للمشاركة في المعرض على أمل تكرارها في المعرض المقبل».
العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ