رأى الكاتب محمد المحفوظ أن الكتاب مهما تقادمت عليه الأعوام، فإنه لا يمكن أن يموت، إذ تقرأه الأجيال بعد الأجيال، ولا يفقد قيمته، مؤكداً أنه لا توجد منافسة بين الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي، والدليل على ذلك الحضور الذي شهده معرض الكتب المستخدمة الثاني، الذي يقيمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة «الوسط».
وأكد المحفوظ، خلال زيارته المعرض في اليومين الماضيين، أن المعرض شهد تطوراً عن النسخة التي الأولى في العام 2008، وذلك من حيث نوعية الكتب والمساحة التي أقيم فيها المعرض، مشيراً إلى أنه تبرع بـ 150 كتاباً للمعرض الأول، إلا أنه حرص على الحضور في المعرض الثاني لاقتناء كتب أخرى.
وقال إن بعض الكتب اشتراها بـ 100 فلس بعد أن كانت تباع بدينارين، «وبعض الكتب وجدتها لم تكن موجودة في المكتبات، وتبرع بها أصحابها ربما انتهوا من قراءتهم ورأوا أن يستفيد منها غيرهم».
وأضاف أن «فكرة المعرض ممتازة، فالكتاب لا تنتهي قيمته، الكتاب تقرأه كل الأجيال، وبعض الكتب تبقى قيمتها باقية حتى لو مضى عليها 30 عاماً».
وتطلع إلى أن «تتكرر الفكرة كل عام، وأتمنى من أصحاب المكتبات الذين لا يجدون وقتاً لقراءة الكتب التي يمتلكونها، أن يتبرعوا بها إلى المعرض، لتُباع على أشخاص آخرين بأسعار رمزية وتستفيد منها كل الأجيال». وعمّا إذا كانت هناك منافسة بين الكتاب الإلكتروني والورقي بعد التطور التكنولوجي، أكد أنه «لا توجد منافسة بين الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي، وما يقال عن ذلك غير صحيح، والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التي حضرت معرض الكتب المستخدمة الثاني، وتوافدت لشراء الكتب واقتنائها».
وأردف «الكتاب الورقي تبقى قيمته، وليس صحيحاً أن الكتاب الإلكتروني سحب البساط من تحت الكتاب الورقي، الذي سيبقى على مدى الأجيال، فالكتب الورقي يخلق علاقة حميمية بين كاتبه وقارئه».
ودعا المحفوظ جميع من يمتلكون كتباً غير مستفيدين منها، إلى التبرع بها لمثل هذه المعارض، بدلاً من إبقائها مركونة على الرفوف، فذلك يُسهم في رفع المستوى الثقافي والفكري لمختلف فئات المجتمع.
العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ