العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ

تخفيض حبس متهم زوّر شهادته وختم القنصلية بكراتشي

قضت محكمة الاستئناف العليا أمس برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، بتخفيف عقوبة باكستاني أدين بتهمة تزوير شهادة الثانوية العامة وأختام القنصلية البحرينية بكراتشي الخاصة بالتصديق عليها، من الحبس 3 سنوات إلى 6 أشهر فقط، وأيّدت إبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وتشير تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ مقدم من وزارة الخارجية إلى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية يفيد بقيام وافد آسيوي بتقديم شهادة دراسية تتضمن عدة أختام وطوابع مزورة إلى وزارة الداخلية من أجل الحصول على وظيفة، فأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في غضون العام 2013 اشترك وآخر مجهول بطريق الاتفاق على تزوير محرر رسمي هو شهادة المرحلة الثانوية، بأن قام بختمها بختم مزوَّر، واستعمل هذا المحرر المزوّر مع علمه بذلك.

في جلسة (27 أبريل/ نيسان 2014) حضر المحامي محمود ربيع مع المستأنف وتقدم بمذكرة بأسباب الاستئناف دفع فيها بالقصور في تسبيب الحكم المطعون عليه بالاستئناف، حيث كان لزاماً على الحكم المستأنف تبيان الأسباب التي استند عليها ليثبت التهمة بحق المستأنف وعناصر الاتهام، وكيف ثبتت هذه التهمة في حق المستأنف ركناً ودليلاً، ليتمكن المستأنف من مناقشتها والرد عليها، أما وقد خلا الحكم المستأنف من كل ذلك وأثبت التهمة من دون سند أو دليل، فإنه يتوجب، والحال كذلك، أن ينقض هذا الحكم؛ لأنه ليس قاصراً في التسبيب فحسب بل خالياً منه، وأن الحكم يجب أن يحدد الأسانيد والحجج التي بني عليها منطوقة، والمنتجة له، سواء من حيث الواقع أو من حيث القانون، ولكي يتحقق الغرض منه يجب أن يكون مفصّلاً وجلياً، أما وأنه جاء مفرغاً في عبارات عامة أو وضعت في صورة مجملة، فلا يتحقق الغرض الذي قصده المشرع من وجوب تسبيب الأحكام.

كما دفع ربيع بالقصور في أوجه الدفاع الجوهرية، مبيناً أن طلبات ودفوع الدفاع يجب أن يتسع صدر المحكمة لها، ويتعين إجابته لطلبه لتحقيق الواقعة وتقصيها على الوجه الصحيح غير مقيدة في ذلك بتصرف النيابة العامة فيما تثبته أو تسقطه، وإلا انتفت الجدية في المحاكمة وانغلق باب الدفاع في وجه طارقه بغير حق وهو ما تأباه العدالة، إذ قد ينتج عن تمحيص وتفحص أي دفع منها حقيقة غائبة قد يتغير بها وجه الرأي في الدعوى، لمّا كان ذلك وكان حكم محكمة أول درجة قد طرح هذه الدفوع والتفت عنها إيراداً لها بما ينبئ عن أنه لم يتولها بالدرس والدراسة وتمحيص ما انطوت عليه، في حين إن المحكمة لو أعطتها حقها وأنزلتها المنزلة التي تستحق وعنيت بتقييم أوجه الدفاع الواردة في الدعوى، لكانت هذه الردود على الدفوع جامعة ومانعة وساطعة وقاطعة.

واختتم ربيع مذكرته بالقول إن الأرض لا تستقيم إلا بوجود من يقيم العدل عليها بعد الباري عز وجل، وكان الله قد خصّ القضاء بهذه الصفة الإلهية من دون غيركم من البشر لما تملكونه من الفطنة في تبيان بواطن الأمور وحقائقها وإنزال صحيح حكم القانون عليها، ولما كان القاضي هو المدافع الأول والأخير عن المتهم، فإن المستأنف الماثل يعرب عن ثقته بحكم عدالتكم التي لا تقبل قطعاً إدانة شاب بريء في ريعان شبابه بتهم مسندة إليه دونما دليل على ذلك.

العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:24 ص

      عجب

      ...............مزور شهادة دراسية للعمل شرطي باسل ستة شهور.. بحريني مزور إجازة مرضية لمدة يومين بغرض الذهاب للعمرة يحكم سنتين.

    • زائر 1 | 1:09 ص

      كفو

      كفو كفو في القضاء النزيه فاهلاً بالقضاء حتى القضاء كريم على الغريب في كل شي عذاري شكراً للبحرين على الكرم

اقرأ ايضاً