لم يخلُ معرض الكتب المستعملة الثاني من الطرافة، إذ عبَّر أحد زوَّاره عن معروضات المعرض بعبارة شعبية مفادها «رخيص وقوي» في إشارة إلى رخص أسعار الكتب وجودة مضمونها على حد سواء، إذ قال زائر المعرض جواد البصري إنه حضر الافتتاح واستمتع بكمّ الكتب المعروضة وجودتها وقام بشراء عدد منها، ومن ثم عاد في الفترة الثانية لشراء المزيد، بعد أن علم أن منظمي المعرض يقومون بوضع كتب أخرى بين فترة وأخرى.
ووصف المعرض بالرائع، مثنياً على تنوع الكتب فيه (فكرية، ثقافية، أكاديمية ودينية)، فيما أشار إلى أنه وجد كتباً قيمة تباع في المكتبات ودور النشر بأسعار مرتفعة، وفي المقابل تباع في معرض الكتب المستعملة الثاني بأسعار رمزية جداً.
ورأى أن المعرض حقق الهدف الذي دشن من أجله، وهو أن الكتاب حق للجميع ولتشجيع المطالعة والقراءة، معولاً في ذلك على الإقبال الكبير الذي لقيه المعرض خلال أيام تدشينه.
وعبَّر عن إعجابه بترتيب المعروضات، مثنياً على دور اللجان العاملة فيه، فيما اقترح أن يتم تغيير التصنيف، إذ قال: «التصنيفات التي تم وضعها للكتب صعبة إلى حد ما، ويتعذر الحصول على الكتاب المطلوب من خلالها، وأرجع السبب إلى الكمّ الكبير من الكتب المتوافرة في المعرض، لذا أتمنى لو تم إعادة التصنيف وتبويباته في المعارض المقبلة، لكن بشكل عام المعرض رائع جداً وقد استمتعت خلال جولتي فيه ولاسيما مع وجود فعالياته المصاحبة كمعرض الخط العربي، ومعرض المقتنيات القديمة».
وأضاف أن المعرض يعيد ويجدد الاهتمام بالقراءة والمطالعة، ويحفز الناس على اقتناء الكتاب بدل الاعتماد على القراءة الإلكترونية، والتي لجأ إليها الكثيرين مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي وسرعة الحصول على الكتاب المطلوب.
هذا واقترح أن يستمر تدشين مثل هذه المعارض وأن تكون معارض دورية وبرعاية رسمية، مثمناً مبادرة «الوسط» والمجلس البلدي للمنطقة الشمالية في إنجاح هذه الفعالية.
وختم حديثه بالإشارة إلى كتب في يده، وقال: «اشتريت في الفترة الصباحية من اليوم الأول 16 كتاباً متنوعاً منها موسوعات علمية، وجئت متأخراً في فترة الظهيرة، وصدمت بأن الكتب نفدت وسأعود مع عائلتي لحضور المعرض في أيامه المقبلة ولاسيما أنه من المؤمل أن يتم عرض كتب أخرى».
العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ
رجاء
نطالب بتمديد ايام المعرض لو سمحتو