قالت صحيفة “السياسية الكويتية” في عددها الصادر أمس الخميس (22 مايو/ أيار 2014) إن عدد البحرينيين في “اتحاد علماء المسلمين” (الذي يتزعمه الشيخ القرضاوي) يبلغ 4 أعضاء، حيث تأتي البحرين في المرتبة الثانية بعد الكويت في عضوية الاتحاد فيما تتمثل قطر بثلاثة أعضاء فقط.

وذكرت الصحيفة أنه “بعد أقل من أسبوع على صدور فتواه المثيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في مصر يومي (26 و27 مايو/ أيار)، خرج “مفتي الناتو” شيخ الفتنة يوسف القرضاوي أمس (الأول) “الأربعاء” بدعوته ما يسمى بـ”اتحاد علماء المسلمين” في الدوحة لإصدار فتوى بتحريم الانتخابات نفسها”.

وأضافت الصحيفة أن “الشيخ الثمانيني الذي “حرّض قبل أشهر على قتال الجيش المصري ودعا المسلمين في بقاع الأرض إلى ما وصفه بـالجهاد في مصر، فتح الباب الأربعاء لتسليط الضوء على ما يُدعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وصفته دوائر عربية بأنه مجلس القرضاوي وجماعة الإخوان ودور الكويتيين داخله” على حد قول الصحيفة.

وأكدت الصحيفة في هذا الصدد أن “الاتحاد” يضم نحو 160 عضواً ويتميز بشكل مثير للانتباه والدهشة بوجود “39 عضواً من الكويت وحدها أي 25 في المئة من الأعضاء وهي أعلى نسبة ممثلة لدولة في الاتحاد المزعوم”، وبحسب الصحيفة فإن القائمة تضم شخصيات سياسية وبرلمانية كويتية وإعلامية برزت بمواقفها المؤيدة للإخوان وللمتشددين في سورية، مثلاً في الفترة الأخيرة والدعوات التي نشروها على شبكات التواصل الاجتماعي في هذا السياق.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، إن “وجود هذا العدد الضخم بين أعضاء الاتحاد يفسر الاتهامات المتنامية في بعض الدوائر الغربية لأطراف في الكويت بتمويل الارهاب وضخ ّأموال للحركات المتطرفة في المنطقة عبر واجهات المراكز الدعوية والاتحادات الدينية من بينها الاتحاد نفسه”.

وقالت السياسة إن هذه الشكوك حول الدور الكويتي الفاعل في دعم الإخوان له مبرراته، ذلك أنه في مقابل”هذا الحضور الكويتي الطاغي، يلاحظ الغياب الكامل للسعودية والامارات وسلطنة عمان التي لم تمثل بأي عضو، في حين جاءت البحرين في الترتيب الثاني بعد الكويت وبفارق كبير ممثلة بأربعة أعضاء وأخيراً قطر الممثلة بثلاثة أعضاء فقط”.