جذب معرض الكتب المستخدمة الثاني، الذي يقيمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة «الوسط»، آلاف البحرينيين والأجانب المقيمين في البحرين، الذين توافدوا من لحظة افتتاح المعرض أمس الأول الأربعاء (21 مايو/ أيار 2014)، لاقتناء الكتب القيِّمة والمفيدة التي ضمَّها المعرض.

وشهد المعرض في ثاني أيامه أمس (الخميس) حضور المئات من مختلف شرائح المجتمع، وطالب عدد من الزوار بأن يقام المعرض بصورة سنوية، معتبرين أنه يشكل حراكاً ثقافياً تعليمياً قيِّماً، ولابد من الاستمرار في إقامته.

رئيس اللجنة المنظمة: المعرض يُختتم مساء غد... وعناوين جديدة تُطرح باستمرار

معرض الكتب المستخدمة يجذب آلاف البحرينيين والأجانب وسط مطالبات بإقامته سنويّاً

أبوصيبع - علي الموسوي

جذب معرض الكتب المستخدمة الثاني، الذي يقيمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة «الوسط»، آلاف البحرينيين والأجانب المقيمين في البحرين، الذين توافدوا من لحظة افتتاح المعرض يوم أمس الأول الأربعاء (21 مايو/ أيار 2014)، لاقتناء الكتب القيمة والمفيدة التي ضمها المعرض.

وشهد المعرض في ثاني أيامه أمس (الخميس) حضور المئات من مختلف شرائح المجتمع، إذ لوحظ في المعرض الشباب والكبار والصغار من مختلف الجنسيات، كما حضر عدد من طلبة المدارس، الذين شاركوا في الفعاليات المصاحبة للمعرض.

وطالب عدد من الزوار بأن يقام المعرض بصورة سنوية، معتبرين أنه يشكل حراكاً ثقافيّاً تعليميّاً قيّماً، ولابد من الاستمرار في إقامته.

وقالت المواطنة زينب محمد، التي اشترت نحو 80 كتاباً من المعرض، إنها تأمل في استمرار إقامة المعرض سنويّاً، وخصوصاً أنه يضم كتباً متنوعة تتناسب مع مختلف الفئات العمرية.

أما عضو مجلس بلدي المحرق المسقطة عضويته، محمد عباس، فاعتبر أن القراءة مفتاح للمعرفة، وتعمل على توسعة مدارك الفرد، وتجعله يفهم نفسه والعالم المحيط به، مؤكداً ضرورة أن تستمر صحيفة «الوسط» ومجلس بلدي الشمالية في إقامة مثل هذه المعارض.

وقال عباس إنه حرص على اقتناء كتب من المعرض عناوينها مختلفة، بعضها ديني وسياسي، وبعضها في الهندسة، إلى جانب كتب الطبخ. مبيّناً أن بعض الكتب قد لا يستفيد منها شخصيّاً، ولكن يمكن لأحد أقاربه الاستفادة منها.

واعتبر الزائر أحمد العلوي أن المعرض فرصة لاقتناء الكثير من الكتب بأسعار قليلة، إذ يضم كتباً تاريخية قديمة قد لا تتوافر في المكتبات. وقال العلوي إنه سيعود إلى المعرض مرة أخرى لاقتناء المزيد من الكتب، على رغم أنه اشترى أكثر من 35 كتاباً، داعياً إلى توفير السلال البلاستيكية ليتمكن الزوار من وضع الكتب فيها خلال تجوالهم في المعرض.

أما طالب الإعلام في جامعة البحرين، مصطفى الشاخوري، فقد اشترى من المعرض نحو 80 كتاباً، بعضها باللغة الإنجليزية، وبعضها سياسي، مؤكداً أنه استفاد من المعرض وحصل على كتب ستسهم في البحوث التي يكتبها للجامعة، وخصوصاً أن بعض الكتب التي اشتراها تعد وثائق قديمة، إلا أنه لم يحصل على كتب متخصصة في مجال دراسته (الإعلام)، وتطلع إلى استمرار المعرض وتوفير كتب في مجالات أكثر.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، عقيل ميرزا، إن المعرض مستمر حتى مساء يوم غدٍ (السبت)، مؤكداً أن هناك عناوين جديدة تُطرح بصورة مستمرة في المعرض، مشيراً إلى أن آلاف الكتب التي عُرضت على طاولة البيع في اليومين الماضيين نَفدت، إلا أن هناك كميات أخرى من الكتب والعناوين التي ستعرض خلال اليوم وغداً.

وأوضح ميرزا، أن المعرض استطاع أن يجمع مختلف شرائح المجتمع، وشكل صورة جامعة للكبير والصغير ورجال الدين والأطفال والمثقفين والمعلمين، وكذلك طلبة الجامعات، كلهم توافدوا على المعرض واقتنوا كتباً ثمينة، بعضها نادر وغير متوافر في المكتبات.

وذكر أن أسعار الكتب الرمزية كانت أحد العوامل المحفزة التي جعلت آلاف المواطنين والمقيمين يحضرون إلى المعرض، مبيناً أن عدداً كبيراً من زوار المعرض اشتروا كتباً تتجاوز أعدادها 80 كتاباً، وكثيرون منهم حضروا للمعرض في أوقات مختلفة، حرصاً منهم على اقتناء أكبر عدد من الكتب.

ورأى ميرزا أن حضور الأعداد الكبيرة من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب، يعكس مدى أهمية الكتاب، ودوره في تنمية الفكر البشري، فليس بالضرورة أن يكون الكتاب جديداً لتتحصل من خلاله المعرفة، بل ربما يكون الكتاب القديم أكثر فائدة من الجديد.

وقال إن استمرار تفاعل مختلف أفراد المجتمع ورغبتهم في المساهمة في الكتب التي يمتلكونها في منازلهم، يعكس الرغبة الحقيقية لديهم لإنجاح المعرض من جهة، ومن جهة أخرى رغبتهم في أن يستفيد مختلف أفراد المجتمع من هذه الكتب.

من جانب آخر، تواصلت الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستخدمة الثاني، إذ حضر عدد من طلبة المدارس والأطفال الفيلم الذي عُرض في أحد أركان المعرض، تحت عنوان :»ألف اختراع واختراع»، وهو فيلم يتحدث عن العصور المظلمة لدى العرب، يوضح الاختراعات التي قام بها مخترعون عرب، وأسهموا في تطوير العالم العربي.

كما استمتع الكثير من زوار المعرض بركن متحف حبيب طرادة للمقتنيات القديمة، وهو ركن ضم صحفاً بحرينية قديمة، وقناني المشروبات الغازية القديمة، إلى جانب خوذ عسكرية، وآلات التسجيل التي تُسمى «غرامافونات».