العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ

ثروة الأغنياء تنمو أكثر من كل شيء (2 - 2)

لماذا لا تذهب إلى «ويكيبيديا»، وتطلب بيانات الموازنات الوطنية في جميع أنحاء العالم؟ ... سترى عدد البلدان الفقيرة، بملايين أهاليها، التي يجب عليك أن تجمعه لبلوغ نفس هذا الرقم: 524 مليار دولار.

الشيء نفسه ينطبق على أوروبا. فهناك إحصاءات مماثلة من إسبانيا، حيث تلقى 23 رئيس ومدير بنوك في العام الماضي، استحقاقات تقاعد قدرها 22.7 مليون يورو، مع زيادات في المرتبات بنسبة 27 في المئة، وذلك على خلفية الانكماش الإقتصادي.

هذا هو الاتجاه الذي يحدث في كل مكان في أوروبا بما في ذلك دول الشمال الأوروبي.

لكنه يحدث أيضاً في البرازيل والصين وجنوب إفريقيا وأي جزء آخر من العالم.

بطبيعة الحال، أصبح ذلك هو الاتجاه العادي في «الاقتصاد الجديد»، حيث يعتبر العمل الآن مجرد متغير في عملية الإنتاج، وتعتبر البطالة الدائمة لا مفر منها بل ظاهرة هيكلية.

تدعي الأمم المتحدة أن الفقر المدقع في العالم انخفض إلى النصف. لقد انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم من 47 في المئة في العام 1990 إلى 22 في المئة في العام 2010.

ومع ذلك، لايزال هناك 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر مدقع.

صحيح أيضا أن هناك طبقة متوسطة ناشئة وصاعدة في جميع أنحاء العالم، وإن كان الفضل في ذلك يرجع أساسا للبرازيل والصين والهند.

لذلك، يتحجج المدافعون عن النموذج الاقتصادي الحالي، بقولهم: «لماذا تتحدثون عن عدد قليل من أغنى الأغنياء، فيما تتجاهلون التقدم الهائل الذي أدى إلى خلق مليار مواطن جدد من الطبقة المتوسطة؟».

لكن هذه الحجة تنطوي على ثلاث مشاكل واضحة. الأولى هي أن هذا النوع من النمو الاقتصادي قد قلص بالفعل الطبقة المتوسطة في البلدان الغنية، ومن المحتم أن هذا الانكماش ستكون له آثار خطيرة على المدى الطويل.

فاستهلاك الثراء الفاحش لا يمكن أن يكون بديلاً عن استهلاك عدد كبير من المواطنين من الطبقة المتوسطة. إنتاج السيارات أصبح بالفعل أكبر من الطلب، وهذا يحدث لكثير من المنتجات.

روبرتو سافيو

وكالة «إنتر بريس سيرفس»

العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً