افتتح المنتدى الاقتصادي الدولي الذي تنظمه روسيا كل عام في مدينة سان بطرسبورغ أعماله أمس في أجواء قاتمة وغياب نحو ثلاثين من رؤساء الشركات الغربيين وفي حين يواجه الاقتصاد الروسي عقوبات على علاقة بالأزمة الأوكرانية.
وهذه السنة امتنع قرابة 34 رئيس شركة أجنبية عن المشاركة في هذا المنتدى الواسع للأعمال، بحسب الصحافة الروسية التي شبهت اللائحة الأساسية للمشاركين مع آخر نسخة نشرت على الموقع الالكتروني للمنتدى. وبيْن هؤلاء رؤساء مجالس إدارة المصرفين الأميركيين مورغان ستانلي وسيتي غروب وشركة بوينغ أو العملاق الألماني سيمنز. وتغيبت أيضا شركات أخرى مثل المجموعة النفطية كونوكو فيليبس وعملاق الالمنيوم ألكوا أو الشركة المتخصصة في المشروبات غير الروحية بيبسي كو، وتذرع بعضها بـ «أسباب تتعلق بجدول مواعيده» المثقل.
واتهم الكرملين من جهته واشنطن بأنها مارست ضغوطا على كبار رؤساء الشركات لمعاقبة موسكو على تورطها في الازمة الاوكرانية.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في مطلع مايو/ أيار أن مسئولين كبارا في البيت الأبيض اتصلوا بعدد من مسئولي الشركات وحضوهم على عدم التوجه إلى العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة. من جهة أخرى، أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض أن وجود رؤساء شركات أميركيين في هذا المنتدى «سيوجه رسالة غير ملائمة».
وفي مطلع الشهر، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هذه ليست قرارات تتخذها الشركات، لكنها إجراءات مفروضة. رفض المشاركة مرتبط بالضغوط التي تعرضت لها».
الا ان رؤساء شركات كبرى اخرى وافقوا على المشاركة في المنتدى. ومن بينهم رؤساء المجموعات النفطية بي بي وستيت اويل والعملاق الفرنسي توتال أو ايضا المجموعة الكورية لبناء السفن هيونداي هيفي انداستريز.
العدد 4276 - الخميس 22 مايو 2014م الموافق 23 رجب 1435هـ