اختتمت اليوم الخميس (22 مايو/ أيار 2014) فعاليات مؤتمر الشباب الدولي والذي نظمته المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحت شعار " الصحة والرياضة" وذلك بمشاركة كبيرة من قبل شباب 31 دولة عالمية.
وكان اليوم الختامي للمؤتمر قد شهد عقد جلسة واحدة بعنوان الممارسات الرياضية وتأثيرها على مستقبل الشباب حاضر فيها رئيس مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لكمال الأجسام ورئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وعبدالرحمن أحمد سيار له دراسة في فلسفة التربية الرياضية في بناء استراتيجية الرياضة للجميع وادارت الجلسة الإعلامية سارة أبو الفتح.
وفي بداية الجلسة تحدث الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن الرياضة من أربع نقاط، وهي أثر الرياضة على الاقتصاد، وأثر الرياضة على المجتمع، فضلاً عن علاقة الرياضة بالصحة العامة، وبناء الأجسام حيث أكد أن الرياضة لها آثار إيجابية في الجانب الاقتصادي، إذ تسهم في خلق فرص عمل تشمل مختلف التخصصات بالإضافة إلى الحصول على عوائد مباشرة من خلال الاستثمار في الفعاليات والمنشآت وفي الجانب الاجتماعي ذكر بأن للرياضة دور كبير في بناء ثقافة المحبة والألفة بين شعوب العالم، وملئ أوقات فراغ الشباب وغرس ثقافة العمل التطوعي.
أما صحياً، فقد أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بأن العقل السليم في الجسم السليم، وتسهم الرياضة كذلك في تفريغ الضغوطات اليومية والنفسية وخلق التوازن الغذائي، مشيرا في الوقت ذاته أن بناء الأجسام سلاح ذو حدين ويجب التوزان فيه وفي ختام حديثه ذكر الشيخ عبدالله بن راشد تجربته الشخصية مع الرياضة.
أما عبدالرحمن سيار فقد بدأ الحديث بالقول بأن الصحة والرياضة وجهان لعملة واحدة، حيث قام بتعريفهما معاً منوهاً إلى دور الرياضة في بناء الشخصية، وأهميتها في بناء حياة الشعوب والأمة، مشيرا إلى أن الرياضة ظاهرة صحية واجتماعية وثقافية واقتصادية وحضارية كانت ومازالت تعكس التطور والرقي.
وفي هذا السياق، ذكر سيار فوائد الرياضة وأهمية تنظيم الوقت وتخصيص وقت لممارسة الرياضة حيث أن الرياضة وسيلة للتعلم من خلال الممارسة وأن اللياقة البدنية متعلقة بالصحة وكذلك بالرياضة، موضحاً بأن أهمية اللياقة البدنية اليوم في عصرنا الحديث تبرز من خلال احتياج الانسان إليها وعلى مختلف المراحل العمرية.
ونوه إلى أهمية حصة التربية الرياضية في مختلف المراحل الدراسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى القوانين والأنظمة الدولية والعالمية ذات العلاقة بالصحة والرياضة، وأنه يمكن استثمار الرياضة للتغلب على العديد من المشكلات.
وفي الجلسة الثانية أكد الأمين العام بمجلس دبي الرياضي وأمين عام جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي أحمد سعد الشريف أن 34% من سكان مدينة دبي يمارسون النشاط البدني المنتظم وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2009، وهو ما استدعى إقامة بعض المنشآت الرياضية وإطلاق برنامج "نبض دبي".
وأضاف خلال الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان "الرياضة والثقافة المجتمعية" أنه وفي أول دراسة شرق أوسطية، بيّنت أن عدد الممارسين للنشاط في دبي بلغ 250 ألف، لترتفع النسبة مجددا إلى 34% في العام 2011.
وأشار إلى أن هناك تعاون بين أبرز الجهات الصحية منها منظمة الصحة العالمية وهيئة الصحة في دبي، مشيراً إلى أن الجهات زادت الاستثمار خلال الأعوام الماضية في المجال الصحي والرياضي.
وعن برنامج نبض دبي، أشار الشريف إلى أنه عبارة عن تجمع مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات خلال أيام معينة للجري وآخرى للسباحة أو ركوب الدراجة الهوائية، والهدف منه الارتفاع بنسب الممارسين للرياضة من خلال نشر الوعي الثقافي في وسائل الإعلام لجذب الناس.
وبيّن أنه تم إنشاء مضمارين أحدهما آمن كلياً بطول 30 كيلو متر، والآخر بطول 22 كيلو، فضلاً عن تعديل بعض الأرصفة في إمارة دبي لاستيعاب الدراجات الهوائية.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي، تم تنظيم فعالية "طواف دبي" والذي يهدف للترويج للمدينة والرياضة بشكل عام، مؤكدا أنه تم تشكيل فريق عمل مع بعض المراكز التجارية لإيجاد سبل لتعزيز الرياضة ونشرها في المجتمع.