اعلن مسئول فلسطيني كبير اليوم الخميس (22 مايو/ أيار 2014) لوكالة فرانس برس ان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله سيترأس حكومة التوافق الوطني القادمة.
وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "تشكيلة الحكومة شبه جاهزة وبحاجة الى وضع اللمسات الاخيرة والرئيس عباس ابلغ رامي الحمد الله قراره تكليفه رئاسة هذه الحكومة".
واضاف ان مشاورات اخيرة ستجري مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وباقي الفصائل الفلسطينية تمهيدا للاعلان عن الحكومة بعد زيارة البابا فرنسيس المرتقبة الاحد المقبل.
من جهته، قال مصدر في حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان حركته "علمت ان الحمد الله سيترأس الحكومة المقبلة وانه قبل تكليفا من الرئيس الفلسطيني بذلك".
واشار باسم نعيم مستشار رئيس وزراء حكومة حماس للشؤون الخارجية الى ان "النقاش كان مطروحا خلال جلسات الحوار بالا يقوم ابو مازن بترؤس الحكومة المقبلة وان يكلف شخصا اخر والحركة اكدت ان لا مانع لديها بذلك".
وبحسب نعيم فان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد "سيكون في غزة الاحد المقبل لاستكمال المشاورات حول الحكومة".
واعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في الثالث والعشرين من نيسان/ابريل الماضي عن تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة اسابيع.
وهي المرة الاولى التي ينجح فيها الطرفان باعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ ان سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو 2007، حيث كانت كل جهود الوساطة قد فشلت بتحقيق المصالحة.
ونص اتفاق المصالحة على اجراء انتخابات بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وعلقت اسرائيل مشاركتها في مفاوضات السلام ردا على اتفاق المصالحة.
كما نددت واشنطن بهذه المصالحة مشددة على ضرورة ان تعترف حماس بدولة اسرائيل.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس منظمة "ارهابية". وترفض حماس مفاوضات السلام وتدعو الى المقاومة المسلحة لاسرائيل.