العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ

الوكالة الذرية: إيران تقبل التعامل مع قضايا في تحقيق القنبلة النووية المشتبه بها

اتخذ تحقيق مجمد منذ وقت طويل تجريه الأمم المتحدة بخصوص بحوث ايرانية يشتبه أنها تهدف لانتاج قنبلة ذرية خطوة للأمام هذا الأسبوع قد تكون مهمة حين وافقت طهران على التعامل مع قضايا تتعلق بمتفجرات ونشاط آخر يقول الغرب إنه قد يساعد طهران في بناء أسلحة ذرية.

وقد يساعد التعهد الذي تم التوصل إليه في محادثات سرية في طهران في تعزيز تحقيق تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجراءه وقد يساعد أيضا ايران وست قوى عالمية على التفاوض بخصوص اتفاق أوسع لانهاء نزاع أثار المخاوف من حرب جديدة في الشرق الأوسط.

لكن العواصم الغربية التي تدرك المحاولات الفاشلة السابقة لحمل ايران على التعاون مع الوكالة الذرية ستبقى على الارجح متشككة إلى أن تنفذ بالكامل الخطوات المتفق عليها وغيرها لتوضيح حقيقة المزاعم عن عمل نووي غير مشروع.

وتضمن تقرير للوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة عام 2011 معلومات مخابرات تشير إلى اختبارات وتجارب سابقة في إيران قد تكون مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران أنها سعت لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية بأي شكل كان. وتقول طهران إن المزاعم كاذبة لكنها عرضت المساعدة في كشف حقيقتها.

وقالت الوكالة أمس الأربعاء إن إيران ستقدم معلومات عن قضيتين تناولهما التقرير بحلول 25 من أغسطس آب وتشملان "ما يتعلق بالمزاعم المتصلة بتفجير مواد شديدة الانفجار بما في ذلك تجريب واسع النطاق لمواد شديدة الانفجار في إيران."

وقالت الوكالة إن طهران ستقدم أيضا "معلومات وتفسيرات متعلقة بالدراسات التي أجريت و/أو الأوراق التي نشرت فيما يتعلق بانتقال النيوترون والنماذج والحسابات المرتبطة بذلك وتطبيقاتها المزعومة على المواد المضغوطة." ويمكن استخدام حسابات الكمبيوتر لتحديد نتيجة انفجار نووي.

وستعتبر الوكالة الذرية المعلومات التي تكشفها ايران بمثابة اختبار لمدى استعدادها للتجاوب مع التحقيق فيما تصفه الوكالة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنه من الضروري أن تبدد إيران بواعث قلق الوكالة كي يمكن لواشنطن وخمس قوى عالمية أخرى التوصل لاتفاق نووي طويل الاجل مع ايران بحلول مهلة حددوها بأنفسهم وتنتهي يوم 20 من يوليو تموز. لكن النفي المتكرر من ايران لوجود أي طموحات لبناء قنبلة نووية سيجعل من الصعب عليها الاعتراف بأي خطأ في السابق دون ان تريق ماء وجهها.

والمحادثات بين الوكالة الذرية وايران منفصلة عن المحادثات بين طهران والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. لكن المسارين متكاملان إذ يركز كل منهما على المخاوف من أن إيران ربما تستخدم سرا برنامجا للبحوث والطاقة النووية كستار لاكتساب قدرة على انتاج أسلحة نووية.

وبعد سنوات من العداء المتزايد بين طهران والغرب مهد انتخاب حسن روحاني صاحب النهج العملي رئيسا لايران العام الماضي الطريق للتوصل لاتفاق مؤقت في نوفمبر تشرين الثاني لكبح البرنامج النووي لايران مقابل بعض التخفيف للعقوبات بهدف اتاحة الوقت للمحادثات بشأن اتفاق نهائي.

لكن أحدث جولة من المفاوضات بين ايران والقوى الستة -التي تريد ان تقلص ايران بدرجة كبيرة نشاطها النووي- فشلت في احراز تقدم كبير الأسبوع الماضي وهو ما أثار الشكوك بشأن احتمالات تحقق انفراجة بحلول أواخر يوليو تموز.

وقال علي واعظي من المجموعة الدولية لادارة الازمات "حقيقة أنه يوجد تقدم في المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية دليل على إدراك طهران للأهمية الكبيرة لحل قضايا الاستخدام العسكري المحتمل لانهاء الازمة النووية."

لكنه قال إن الإيقاع البطيء للتقدم يبين أن المحادثات مع القوى الكبرى هي العنصر المؤثر.

وقال دبلوماسي غربي لا ينتمي لأي من القوى الكبرى التي تفاوض ايران إنه يتوقع المزيد.

وأضاف "قال الايرانيون انهم يريدون تجاوز تلك القضايا (تحقيق الوكالة الذرية) بسرعة. وسيكون عليهم فعلا السير على الايقاع ولا فسيستغرق الأمر وقتا طويلا."

وقضيتا الاستخدام العسكري المحتمل اللتان وافقت ايران الآن على التعامل معهما كانا ضمن مجموعة من خمسة اجراءات عملية ستنفذ بحلول آواخر أغسطس آب.

وقالت الوكالة إن "تقدما جيدا" تحقق بشأن سبعة اجراءات أخرى كان من المقرر أن تنفذها ايران بحلول 15 من مايو ايار.

لكنها لم توضح ما إن كانت راضية تماما عن أكثر تلك الخطوات حساسية وهي مسألة اجهزة التفجير التي يمكن استخدامها ضمن امور اخرى في تفجير سلاح نووي. وتقول ايران انها طورت تلك الاجهزة لتطبيقات مدنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً