أكد رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية السابق، يوسف البوري أن هناك حاجة للمزيد من الشراكات المجتمعية، لإقامة فعاليات شبيهة بمعرض الكتب المستخدمة الثاني، الذي يقيمه مجلس بلدي الشمالية وصحيفة «الوسط».

وقال البوري، على هامش افتتاح المعرض أمس الأربعاء (21 مايو/ أيار 2014)، إن المبادرات الخيرة تؤتي ثمرها بعد اتخاذها، وهذا ما حصل في معرض الكتب المستخدمة، الذي يقام للمرة الثانية تحت عنوان «الكتاب حق للجميع».

وأضاف «أنا سعيد أن أشهد افتتاح المعرض الثاني للكتب المستخدمة، لأن البذرة التي بذرناها مع الخيرين نرى ثمرتها اليوم، وكل المبادرات الخيرة نسعد بتطورها وتواصلها».

وتابع «تعود مرة أخرى هذه المبادرات الخيرة، وتبين مدى أهمية هذا الحراك والشراكة الحقيقية، والذي تمثل في دور صحيفة «الوسط» مع مجلس بلدي المنطقة الشمالية، وهذه الشراكات دائماً ما تنتج مبادرات خيرة تعود بالنفع على الوطن والمجتمع، ولعل الحضور الذي حظي به المعرض منذ لحظة افتتاحه أمس، وخصوصاً من النخبة، وتهافتهم على شراء الكتب، دليل على أهمية هذه الفعاليات، وفي هذا الوقت بالذات، وانعكاساتها الإيجابية».

وأكد الحاجة إلى المزيد من هذه الفعاليات، «ونحن نشكر صحيفة «الوسط» ورئيس تحريرها والمجلس البلدي، وجميع المنظمين والمساهمين في إنجاح المعرض»، مشيراً إلى أنه «منذ الوهلة والخطوة الأولى في إقامة هذا المعرض قبل 4 أيام، كنا ندرك أهمية هذه الفعاليات، واليوم نرى الحضور الكبير في المعرض».

وعاد البوري بذاكرته إلى الوراء، قائلاً: «لا يمكن أن ننسى المؤسسين لمعرض الكتب المستخدمة، وأنا أجول في المعرض تذكرت أناساً، ولعل أحد أهم أسباب حضوري وتواجدي، أنني أريد تسجيل لحظة وفاء وكلمة لمن كان لهم الدور الأبرز في انطلاقة المعرض الأول، وهو الشهيد عبدالكريم فخراوي، الذي لولاه لما كان هذا المعرض قائماً، فهو كان الداعم الكبير والقوي والمساند لأبعد الحدود. وأيضاً أتذكر المرحوم الشاب كميل أبوزهيرة، فهو الشاب الوفي لبلاده، كان يعمل بجد وإخلاص في هذا العمل».

وعبر عن شكره لكل من عمل وأسهم من أجل إقامة معرض الكتب المستخدمة الثاني، ونأمل أن يستمر المعرض حتى يعود بالنفع على هذا الوطن العزيز.