قال صاحب دار فراديس للنشر والتوزيع موسى الموسوي، والذي شارك وحضر افتتاح معرض الكتب المستعملة الثاني إن أهم المشكلات التي تواجه معظم دور النشر والتوزيع هي مشكلة منع بعض الكتب فضلاً عن التسويق، مبيناً بأن تدشين مثل هذه المعارض من شأنها أن تكون خطوة للأمام لمعالجة مشكلة التسويق لذا كثير من دور النشر.
ولفت إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة في معرض للكتب المستعملة والذي كان من المزمع تدشينه مطلع 2011 وذلك بتنظيم من مجلس بلدي الشمالية ولظروف ما لم يتم تدشينه، مستدركاً بأن تلقى دعوة للمشاركة في معرض الكتب المستعملة الثاني، مبدياً سعادته بالمشاركة بمجموعة ليست بالقليلة في المعرض.
واعتبر المشاركة في المعرض مساهمة مميزة وإضافة نوعية لدار النشر، مثنياً على تنظيمه وما يتضمنه من كتب نادرة وبأسعار رمزية، إذ قال: «أنا كصاحب نشر وقارئ تفاجأت بكم الكتب المعروضة في المعرض وتنوعها فضلاً عن أسعارها التي هي في متناول الجميع وأرى بأن هذه الخطوة مهمة جداً وأتمنى تكرارها بشكل مستمر والتوسع فيها».
وفي تعليقه بشأن ما إذا سحب الكتاب الإلكتروني البساط من الكتاب الورقي، أشار إلى أن الكتاب الورقي مازال محافظاً على هيبته ورفيقاً لمحبيه كما أنه مازال محتفظاً بما يمنحه من راحة نفسية لحامله في المنزل المقهى والطائرة، منوِّهاً بأنه ليس كل ما هو مطبوع متوافر بنسخ إلكترونية بالضرورة.
وأضاف بأن عمل دور النشر لم يتراجع بتواجد وسائل التواصل الاجتماعي وقدرة الكتاب على نشر الكتب من خلالها، معولاً في ذلك على استمرار الإقبال على الطباعة والنشر والتوزيع من خلال دور النشر، إذ قال: «نحن كدار نشر صغيرة قمنا خلال العام 2013 بطباعة 25 عنواناً وفي النصف الأول من العام الجاري طبعنا حتى الآن 14 كتاباً وهو مؤشر جيد كما أنني أرى بأن الكتاب الورقي مازال يتصدر السوق».
وأردف «أعتقد بأن إقبال الناس على القراءة مرتبط بالحالة النفسية الظروف الراهنة وأن كثيراً من الناس يلجأ للكتاب في ظروف نفسية معنية»، وختم حديثه بالإشادة بتنظيم المعرض والكتب المعروضة فيه وأمّل بأن يتم التوسع فيه في السنوات المقبلة.
العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ