العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ

80 جزيرة اصطناعية أنشئت وأخرى مستقبلية شمال وجنوب البحرين

جزيرة المحرق تترقب زيادة مساحتها بنسبة 110 % خلال 20 عاماً

أظهر المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين 2030 المعتمد أن عدد الجزر الاصطناعية التي أنشئت خلال الأعوام الـ12 الماضية، والأخرى المستقبلية المقرر إنشاؤها في المياه الإقليمية البحرينية بلغت نحو 80 جزيرة صغيرة وكبيرة.

وتركزت أغلبية الجزر الاصطناعية التي أنشئت والمستقبلية المتوقع طمر أراضيها من مياه البحر في شمالي جزيرة البحرين الأم، وكذلك في الجنوب، ثم شمالي شرق البلاد ضمن توسعة جزيرة المحرق.

وحدد المخطط الاستراتيجي عددا من المناطق التي تعد من البحر حالياً كمواقع للدفان مستقبلاً، وأغلبيتها لصالح مشروعات إما سكنية وتجارية استثمارية وخدمية، أو لصالح مشروعات إسكانية.

وأفادت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بأن مخططات إنشاء الجزر الاصطناعية تتم بناءً على دراسات هيدروديناميكية سيتم على أساسها إعداد خط الدفان النهائي وفقاً لمعطيات المخطط الهيكلي الإستراتيجي لمملكة البحرين، ثم تحدد عرض الحدود الفيزيائية للسواحل. وذلك بهدف عدم تغييب مفهوم الجزيرة والسواحل العامة في البلاد، بحيث تكون أغلبية الجزر بين الصغيرة والكبيرة موزعة وتتخللها ممرات مائية واسعة تسمح بوصول المياه للسواحل الأم وضمان عدم اندثارها وتأثرها بالتوسع البحري.

في تفاصيل أكثر، فإن عدد الجزر التي دفنت جنوبي البحرين لصالح مشروع درة البحرين الإسكاني الاستثماري 15 جزيرة. وتقع درة البحرين على الساحل الجنوبي لمملكة البحرين وتبلغ مساحة منطقتها الرئيسية المطورة 21 كيلومتراً مربعاً وتم إنشاؤها في شكل مجموعة تتكون من 15 جزيرة بنيت فيها ما يزيد على 2000 فيلا بواجهة ساحلية و3600 شقة، ومكاتب تنفيذية، وفنادق فاخرة، ومنتجعات صحية، ومتنزهات، ومناطق ترفيه ومساجد، ومدارس عالمية، ومجمعات أسواق تجزئة مشهورة، ومطاعم، ومرسى زوارق به 400 مرسى وملعب غولف للبطولات به 18 حفرة. بينما بلغ مجموع الجزر التي اكتمل إنشاؤها لصالح مشروع المدينة الشمالية 14 جزيرة، وهي جزر مخصصة لصالح مشروعات إسكانية، في حين أنشئت جزيرة بمساحة 1.4 مليون متر مربع شمالاً أيضاً لصالح مشروع نورانا الاستثماري الإسكاني.

وأنشئت خلال الأعوام الـ12 الماضية عدد 6 جزر اصطناعية بأحجام مختلفة لصالح مشروع أمواج الإسكاني الاستثماري، حيث قامت شركة «أوسس» لتطوير العقار بإنشاء مجموعة جزر أمواج على مساحة 30 مليون قدم مربع، إلا انه لم تتم الاستفادة إلا مما يقارب 40 في المئة فقط من تلك المساحة، وخصصت المساحة المتبقية للخدمات كالبحيرات، والمساحات الخضراء، وقامت أيضا بإنشاء البنية التحتية، من مجار وخطوط مياه، وكابلات الكهرباء، والاتصالات، والطرق، والأرصفة، وتشجير جميع تلك الطرقات. وجزر أمواج هي عبارة عن جزر اصطناعية تم دفنها في الساحل الشمالي من جزيرة المحرق، وتقوم على تطوير المشروع شركة «أوسس» للتطوير العقاري. وتعتبر من المشروعات الرائدة في مملكة البحرين والتي تلبي الاحتياج إلى وجود مدينة على الشاطئ ذات نوعية عالية، كما أنها أول مشروع في مملكة البحرين، يتيح حق التملك الكامل للأجانب الذين يعيشون في البحرين.

كما أنشئت مؤخراً جزيرتان لصالح مشروع خليج البحرين التجاري الاستثماري، وذلك بشمال العاصمة المنامة، وقد بدأت عملية الرؤية والتخطيط في عام 2005 واكتمل المخطط الرئيسي في يونيو/ حزيران 2006، والمساحة الأرضية الإجمالية للجزيرتين 1.45 مليون متر مربع، وبدأ العمل على مراحل بدءا من العام 2012. وتنقسم الخطة الرئيسية لخليج البحرين إلى سبع مناطق رئيسية هي: جنوب «مارينا ريزيدنسز» ونادي اليخوت مع الشقق المفروشة، ومنطقة جنوب «غرين بارك» يقدم الفندق المرافق السكنية والترفيه والتسلية والراحة، ومنطقة ساحل المحيط في الجهة الغربية مع الواجهة البحرية والعقارات التجارية، ومنطقة «مارينا تاون هاوس» وقناة متعددة الاستخدامات مع وسائل الراحة، ومنطقة حي سكني وتجاري مع وسائل الراحة، ومنطقة جهة المحيط في الساحل الشمالي مع المرافق التجارية والسكنية والتعليمية، ومنطقة البرج الشمالي التي تقدم خصائص الأعمال.

وأما بالنسبة للمرفأ المالي، فقد أنشئ على هامش دفان 4 جزر اصطناعية أيضاً بشمال المنامة، وقد افتتح في العام 2007 على مساحة تمتد إلى 380 ألف متر مربع. ويتكون المركز المالي من ثلاثة عناصر: البرجين والمجمع المالي وبيت المرفأ.

وبلغ عدد الجزر الاصطناعية المستقبلية المحددة في خريطة المخطط الهيكلي الاستراتيجي نحو 40 جزيرة، بعضها أشير إليها فقط في الخريطة، وأخرى مصنفة ومحددة لصالح مشروعات معينة.

زيادة مساحة المحرق بأكثر من الضعف

كما أظهر المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين والخاص بمحافظة المحرق للعام 2030، أن جزيرة المحرق زادت مساحتها بنسبة 30 في المئة عما كانت عليه، وستتسع بنسبة تصل لأكثر من 110 في المئة مقارنة بمساحتها الحالية، وذلك بفعل دفان عشرات الكيلومترات لصالح المشروعات الاستثمارية والصناعية والتجارية الخاصة والعامة المستقبلية.

وبيّن المخطط أن غالبية سواحل مناطق المحرق العامة ستعدم، بينما سيحول بعضها إلى ممرات أو مجار مائية فقط بعرض لا يتجاوز الـ50 مترا فقط، عدا ساحل البسيتين الذي يتضمن ارتداداً يصل إلى 2 كيلومتر عن الواجهة المدفونة بالمقابل.

هذا وسبق أن ذكر مسئولون في الإدارة العامة للتخطيط العمراني خلال عرضهم المخطط لمجلس بلدي المحرق أن المخطط تضمن وأوضح المخططات والامتدادات والسواحل والطرق العامة وغيرها بصورة رئيسية، وتمت مراعاة الشكل العام لمملكة البحرين، واحتياجات الشكل العام لمحافظة المحرق. وفي حال وجدت تغيرات طفيفة على المخطط، فإن للمجلس البلدي الحق في رفع المقترحات قبل إقراره لتتم دراستها من قبل الوزارة والبت فيها، علماً بأنه سيتم الاعتماد على الدراسات البيئية والفنية والمناطقية لإجراء أي تعديلات.

وبيَّنت إدارة شئون التخطيط العمراني أن السواحل المملوكة للدولة ستكون عامة بنسبة 100 في المئة، على أن تكون نسبة 50 في المئة من السواحل المملوكة للقطاع الخاص عامة، وأن هناك مجموعة من المرافئ المخطط وضعها أساساً ضمن المخطط، وأخرى مقدمة من المجالس البلدية وإدارة الثروة السمكية وغيرها من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.

كما تضمن المخطط بحسب العرض مساحات مخصصة للمشروعات الإسكانية بمحافظة المحرق، وتوسعة مطار البحرين الدولي والجزر الاصطناعية الأخرى لصالح المشروعات الاستثمارية الصناعية والإسكانية الاستثمارية الخاصة والعامة.

تقلص المساحة بين المحرق والمنامة

وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، قلصت مشروعات الدفان القائمة على سواحل شمال وشرق العاصمة المنامة، وكذلك الأخرى التي أنجزت بجنوب وغرب جزيرة المحرق المسافة بين الجزيرتين لأقل من 200 متر. وأصبحت أقرب نقطتين بين الجزيرتين المساحة المدفونة مؤخراً بين جسري الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والتي يُتوقع أن تكون لصالح إنشاء جامع كبير أمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإنشائه للطائفتين الكريمتين الشيعية والسنية.

وأما الموقع الآخر الذي يعد الأقرب لجزيرة المحرق بسبب مشروعات الدفان، فهو المشروع الاستثماري (خليج البحرين) الذي يُنفذ حالياً شمالاً، وهو قريب من المساحات الجديدة المدفونة ضمن امتداد منطقة البسيتين في المحرق.

كما تُعد منطقة الجفير الجديدة التي أنشئت خلال العقد الماضي من خلال مشروعات الدفان لتوسعة الجفير القديمة، منطقة قريبة جداً إلى المحرق من ناحيتي الحد وعراد. فيما سيكون موقع المجلس الوطني الجديد الذي يقع مقابل ساحل النادي البحري نقطة التقاء قريبة أيضاً بسواحل المحرق بجهة حالة أبوماهر والمناطق المجاورة إليها.

تقلص المسافة بين جزيرة المحرق والعاصمة المنامة بفعل عمليات الدفان البحري
تقلص المسافة بين جزيرة المحرق والعاصمة المنامة بفعل عمليات الدفان البحري

العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 12:13 ص

      معتمدة علا الايدي العاملة الاجنبية و السياحة الخليجية مع قلة المساحة و التوجه الصناعي بسبب البترول و ااغاز و قلة الموارد الفلاحية و قلة الساحات و التطور الكبيو الدي شهدته يجعلها في مازق كبير في 20 السنة المقبلة ودلك بسبب قلة الموارد و صغر المساحة و التهافت الكبير للعمالة من الدول الفقيرة و عدم انفتاحها علا التقافات .................

    • زائر 6 | 7:00 ص

      ^^ الله يستر علينا ^^

      في اخر الصورة مكتوب 40 جزيرة لم تحدد مساحتها ولا الغرض منها..!! يعني هاا الغرض منها الي فهمته اكيد .................... والعب العب العب

    • زائر 5 | 3:10 ص

      المفسدون في الارض

      دفن البحر لجيوب الهوامير جريمة لن يطول محاسبت مسؤوليها

    • زائر 4 | 1:58 ص

      قاصرنا جزر اصطناعية!!

      سرقوا كل الجزر ولجؤوا الى تخريب البيئة البحرية ومشاريع خاصة

    • زائر 3 | 1:51 ص

      نامي جياع الشعب نامي

      لا اعتقد يوجد بلد في العالم كالبحرين
      فوضى وخراب وفساد لا نظير له في العالم
      نامي جياع الشعب نامي حرستك الهة الطعام

    • زائر 2 | 12:51 ص

      ما جفنا شي

      زادت الأراضي ومساحة البلد والناس للحين مو محصلة بيوت تسكنها!!
      قال شو قال مشاريع إسكانية
      للهوامير والخليجين مو لعيال البلد

    • زائر 1 | 12:24 ص

      قاصرنا جزر اصطناعية!!

      سرقوا كل الجزر ولجؤوا الى تخريب البيئة البحرية ومشاريع خاصة

اقرأ ايضاً